قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز

فقال تعالى: "فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ"، وتوضح الآية هنا تأكد الزوج من صحة خيانة زوجتهِ له حيث أنه عندما نظر إلى قميص سيدنا يوسف عليه السلام رأى قميصه ممزقٌ من الخلف، لكنه لم يصرخ ولم يغضب بسبب احترامه لقيم وعادات وتقاليد الطبقة الراقية حينها. وأكد بأن كيد النساء عظيم، ودل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى: "إن كيدهن عظيم" فهو يدل على أن الأنثى كاملة وقادرة على الكيد، ثم التفت العزيز إلى سيدنا يوسف قائلاً له "يوسف أعرض عن هذا" أي أن يهمل الموضوع ولا يتحدث به مع أحد حيث أن الحفاظ على المظاهر الخارجية هو الأمر الأهم. ثم يوجه عظة مختصرة إلى إمرأة العزيز بسبب مراودتها فتاها عن نفسها ومزق قميصه فقال تعالى: "واستغفري لذنبك إنّك كُنت من الخاطئين"، ثم انتهت قصة يوسف مع امرأة العزيز التي تلاحقه، لكن الفتنة لم تنتهِ وسبب ذلك يرجع إلى أن العزيز لم يفصل بين زوجته وفتاها. [1] قصة امرأة العزيز في القرآن الكريم ذكر الله تعالى في سورة يوسف قصة نبيه يوسف عليه السلام وتعتبر من القصص التي لها الكثير من العظات والعبر، وتبدأ قصة امرأة العزيز مع سيدنا يوسف حينما كان في بيت عزيز مصر، ورأته امرأته ففتنت به، وأرادت يوسف بشدة وكانت تقوم بإغوائه ولكن يوسف عليه السلام كان يرفض دائماً.

  1. قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز بلاك بورد

قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز بلاك بورد

وأصبح الخبر ينتقل من بيت إلى بيت ومن شخص إلى أخر حتى وصل لامرأة العزيز، وقال تعالى: "فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ ۖ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ – قَالَتْ فَذَٰلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ ۖ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ ۖ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ" يوسف:31-32. ثم قررت امرأة العزيز أن تقوم بإعداد مأدبةً كبيرةً في قصرها، وأحضرت الوسائد كي يجلس عليها المدعوات، واختارت أصناف متعددة من الطعام والشراب وأمرت أن توضع السكاكينُ الحادة إلى جانب كل مأدبة وقامت بدعوة كل امرأة تحدثت عنها، وأثناء انشغالهم في تقطيع اللحم أو الفاكهةِ، أمرت بأن يخرج عليهن يوسف عليه السلام، "فلما رأينهُ أكبرنّ" لقد بُهتن لطلعتهِ ودُهشنّ "وقطعنّ أيديهنّ" من شدّة الدهشة بجمال سيدنا يوسف عليه السلام، "وقلنّ حاشا لله" "ما هذا بشراً إنّ هذا إلّا ملكٌ كريم".

20 أبريل، 2021 الدين والحياة 251 زيارة من هي امرأة العزيز؟ هي زوجة الوزير الذي كانت خزائن مصر مسلمة إليه في زمن نبي الله يوسف عليه السلام، واسمه هو إطفير ابن روحيب، واسم امرأته هو راعيل بنت رعاييل، وقيل إنّ اسمها زليخا، وقال بعضهم إن زليخا هو لقبها وليس اسمها، وقال آخرين إن اسمها هو فكا بنت ينوس. [١] التقاط العزيز وزوجته سيدنا يوسف كيف وصل يوسف عليه السلام إلى بيت العزيز؟ لما قام أخوة يوسف -عليه السلام- برميه في الجب، مرّ من عنده قافلة تتجه إلى مصر، فلما وجدوه في البئر، ادّعى اخوته أنّه عبد عندهم وباعوه القافلة بثمن قليل، فذهبت به القافلة إلى مصر حيث كان العزيز وزوجته، فاشتراه منهم وطلب العزيز إلى زوجته أن تكرمه وتحسن إليه،[٢] راجيًا أن ينفعهم في أعمالهم ويصون أموالهم، أو ليكون ولدًا لهم من باب التبني؛ لتقر أعينهم به حيث كان عزيز مصر عقيمًا ليش لديه أولاد. [٣] مشب سيدنا يوسف عليه السلام بماذا اتصف يوسف عليه السلام؟ لما شبّ يوسف -عليه السلام- وبلغ أشده كان شابًا وسيمًا، بديع الجمال، وكان حسن الصورة والمظهر. [٤] مراودة امرأة العزيز سيدنا يوسف ماذا فعلت امرأة العزيز لتقنع يوسف عليه السلام بمراودتها؟ لما كبر يوسف -عليه السلام- راودته امرأة العزيز عن نفسه، ودعته إلى نفسها، وكان يوسف يعلم أن ما تدعوه إليه لا يليق بمكانه ولحاله، فهو يخشى الله تعالى ويخافه، وإضافة إلى أنها شابة جميلة، ذات منصب رفيع، وكانت قد هيأت له المكان والزمان فأغلقت الأبواب عليه وعليها، ولبست ثيابًا جميلة، ولم يكن أي مانع بينهما.