حديث (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) | موقع سحنون

جاء في سنن الترمذي (1924) من حديث عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء الرحم شجنة من الرحمن فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله" وهو (حديث حسن صحيح) أخرجه أبو داود وسكت عنه، ونقل المنذري تصحيح الترمذي وأقره، والحديث أخرجه أحمد والحاكم أيضًا. وقد شرح المباركفوري هذا الحديث بقوله: "( الراحمون) لمن في الأرض من آدمي وحيوان محترم بنحو شفقة وإحسان ومواساة، ( يرحمهم الرحمن) أي يحسن إليهم ويتفضل عليهم، والرحمة مقيّدة باتباع الكتاب والسنة ، فإقامة الحدود والانتقام لحرمة الله لا ينافي كل منهما الرحمة،( ارحموا من في الأرض) قال الطيبي: أتى بصيغة العموم ليشمل جميع أصناف الخلق فيرحم البر والفاجر، والناطق والبهم، والوحوش والطير. انتهى وفيه إشارة إلى أن إيراد (من) لتغليب ذوي العقول لشرفهم على غيرهم أو للمشاكلة المقابلة بقوله ( يرحمكم من في السماء) وهو مجزوم على جواب الأمر أي الله تعالى، وقيل المراد من سكن فيها وهم الملائكة فإنهم يستغفرون للمؤمنين،قال الله تعالى:{ الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم} [1] ".

الدرر السنية

عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- يبلغ به النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الرَّاحمون يرحَمُهمُ الرحمنُ، ارحموا أهلَ الأرضِ، يرحمْكم مَن في السماءِ». ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء. [ صحيح. ] - [رواه أبو داود والترمذي وأحمد. ] الشرح «الراحمون» الذين يرحمون من في الأرض من آدمي وحيوان محترم بشفقة وإحسان ومواساة «يرحمهم الرحمن» من الرحمة وهي مفهومة، ومن ذلك أن يحسن إليهم ويتفضل عليهم والجزاء من جنس العمل «ارحموا من في الأرض» أتى بصيغة العموم ليشمل جميع أصناف الخلق فيرحم البر والفاجر والوحوش والطير «يرحمكم من في السماء» أي: يرحمكم الله تعالى الذي في السماء، ولا يجوز تأويله بأن المراد من في السماء ملكه وغير ذلك؛ فإن علو الله على خلقه ثابت في الكتاب والسنة وإجماع الأمة، وليس المراد بقولنا: «الله في السماء» أن السماء تحويه وأنه داخل فيها، تعالى الله عن ذلك، بل «في» بمعنى «على» أي: فوق السماء عالٍ على جميع خلقه. الترجمة: الإنجليزية الفرنسية الإسبانية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية الروسية البنغالية الصينية الفارسية تجالوج الهندية السنهالية الأيغورية الكردية الهوسا البرتغالية المليالم التلغو السواحيلية التاميلية عرض الترجمات

ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء - مجتمع رجيم

[٥] ما يستفاد من الحديث يرشد الحديث إلى فوائد ومعانٍ عدّةٍ، منها: [٥] الحثّ على التراحم والإحسان بين الناس. الحثّ على صلة الأرحام، والتحذير من قطعها. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء. أحاديث في بيان سعة رحمة الله وردت عدّة أحاديث نبويةٍ تدلّ على سعة مغفرة الله -تعالى- ورحمته، يُذكر منها: [٦] ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (جعل اللهُ الرحمةَ مائةَ جُزءٍ، فأمسك عنده تسعةً وتسعين جزءًا، وأنزل في الأرضِ جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزءِ تتراحمُ الخلقُ حتى ترفعَ الفرُس حافرَها عن ولدِها خشيةَ أن تُصيبَه). [٧] أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (قالَ رَجُلٌ لَمْ يَعْمَلْ حَسَنَةً قَطُّ، لأَهْلِهِ: إِذَا مَاتَ فَحَرِّقُوهُ، ثُمَّ اذْرُوا نِصْفَهُ في البَرِّ وَنِصْفَهُ في البَحْرِ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ قَدَرَ اللَّهُ عليه لَيُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا لا يُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ العَالَمِينَ، فَلَمَّا مَاتَ الرَّجُلُ فَعَلُوا ما أَمَرَهُمْ، فأمَرَ اللَّهُ البَرَّ فَجَمع ما فِيهِ، وَأَمَرَ البَحْرَ فَجَمع ما فِيهِ، ثُمَّ قالَ: لِمَ فَعَلْتَ هذا؟ قالَ: مِن خَشْيَتِكَ، يا رَبِّ وَأَنْتَ أَعْلَمُ، فَغَفَرَ اللَّهُ له).

إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء - Youtube

قال الإمام القرطبي ( ت671) في تفسيره في قول الله تعالى "أأمنتم من في السماء" [ وقيل: هو إشارة إلى الملائكة. وقيل: إلى جبريل وهو الملك الموكل بالعذاب. قلت: ويحتمل أن يكون المعنى: أأمنتم خالق من في السماء أن يخسف بكم الأرض كما خسفها بقارون]. اهـ ثم قال [ والمراد بها توقيره وتنـزيهه عن السفل والتحت. ووصفه بالعلو والعظمة لا بالأماكن والجهات والحدود لأنها صفات الأجسام. الدرر السنية. وإنما ترفع الأيدي بالدعاء إلى السماء لأن السماء مهبط الوحي، ومنـزل القطر، ومحل القدس، ومعدن المطهرين من الملائكة، وإليها ترفع أعمال العباد، وفوقها عرشه وجنته كما جعل الله الكعبة قبلة للدعاء والصلاة، ولأنه خلق الأمكنة وهو غير محتاج إليها، وكان في أزله قبل خلق المكان والزمان. ولا مكان له ولا زمان. وهو الآن على ما عليه كان] اهـ. انظر كتاب تفسير القرطبي المجلد 9 الجزء 18 صحيفة 141. قال الإمام الرَّازيُّ ( ت604) [ واعلم أن المشبهة احتجوا على إثبات المكان لله تعالى بقوله {ءامِنتم مَّن فِى ٱلسَّمَاء} ، والجواب عنه أن هذه الآية لا يمكن إجراؤها على ظاهرها باتفاق المسلمين، لأن كونه في السماء يقتضي كون السماء محيطاً به من جميع الجوانب، فيكون أصغر من السماء، والسماء أصغر من العرش بكثير، فيلزم أن يكون الله تعالى شيئاً حقيراً بالنسبة إلى العرش، وذلك باتفاق أهل الإسلام محال، ولأنه تعالى قال {قُل لّمَن مَّا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأَرْضَ قُل لِلَّهِ}[الأنعام: 12] فلو كان الله في السماء لوجب أن يكون مالكاً لنفسه وهذا محال، فعلمنا أن هذه الآية يجب صرفها عن ظاهرها إلى التأويل].

ما صحة هذا الحديث (ارحموا من في الأرض يرحكم من في السماء) - أجيب

فمن رحمة الأب بولده: أن يكرهه على التّأدّب بالعلم والعمل، ويشقّ عليه في ذلك بالضّرب وغيره، ويمنعه شهواته الّتي تعود بضرره، ومتى أهمل ذلك من ولده كان لقلّة رحمته به، وإن ظنّ أنّه يرحمه ويرفّهه ويريحه. فهذه رحمة مقرونة بجهل ولهذا كان من تمام رحمة أرحم الرّاحمين تسليط أنواع البلاء على العبد، فابتلاؤه له وامتحانه ومنعه من كثير من أغراضه وشهواته: من رحمته به. الابتلاء من صور رحمة الله بعباده: قال ابن القيّم: ومن رحمته سبحانه: ابتلاء الخلق بالأوامر والنّواهي رحمة لهم وحميّة لا حاجة منه إليهم بما أمرهم به. ومن رحمته: أن نغّص عليهم الدّنيا وكدّرها لئلّا يسكنوا إليها ولا يطمئنّوا إليها ويرغبوا عن النّعيم المقيم في داره وجواره، فساقهم إليها بسياط الابتلاء والامتحان فمنعهم ليعطيهم، وابتلاهم ليعافيهم، وأماتهم ليحييهم. ومن رحمته بهم: أن حذّرهم نفسه لئلّا يغترّوا به فيعاملوه بما لا تحسن معاملته به. ومن رحمته أن أنزل لهم كتبا، وأرسل لهم الرّسل لكنّ النّاس افترقوا إلى فريقين فأمّا المؤمنون: فقد اتّصل الهدى في حقّهم بالرّحمة فصار القرآن لهم هدى ورحمة. وأمّا الكافرون: فلم يتّصل الهدى بالرّحمة فصار لهم القرآن هدى بلا رحمة.

ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء

ومعنى مسلسل بالأولية أن يقول الراوى حدثنا فلان وهو أول حديث سمعته منه قال حدثنا فلان وهو أول حديث سمعته منه…. إلى ءاخره. وقد قال الحافِظُ ابن ناصر الدِّين الدِّمشقِيُّ في كتابِهِ مجالِسُ في تفسِير قول اللَّه تعالى (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى المُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِم) هذا الحديثُ له ألقابٌ بحسَبِ الوجُوه الَّتي روينَاهُ منْهَا، فهُو حديثٌ صحيحٌ، حسنٌ، فردٌ، مُسلسلٌ من وجهين، مُعلٌّ من وجوهٍ، مُختلَفٌ في إسنادِهِ من وجُوهٍ، مرفُوعٌ، موقُوفٌ من وجْهٍ، مُنقطِعٌ على قولٍ مرجُوحٍ، مُعنعنٌ). وقال في موضعٍ آخر (هذا الحديث له ألقابٌ بحسَبِ طُرقِهِ الَّتي رويناها منه، فهو حديثٌ صحيحٌ، وحسنٌ، وضعيفُ الإسناد من وجه، وفردٌ، ومُعلٌّ من وجوهٍ، ومرفُوعٌ، وموقُوفٌ من وجْهٍ، ومُسلسلٌ بالأوَّليةِ مقطُوعُ التسلسُلِ، وموصُول التسلسُلِ من غير انقطاعٍ، كما رويناهُ، ومُعنعنٌ، لقولِ سُفيانَ فيه: عن عمرِو بن دينار، عن أبي قابوسَ، عن عبداللَّه بن عَمرٍو). والله أعلم وأحكم.

* علينا أن نحذر من قسوة القلوب لأنه لن ينال رحمة الله إنسان فظ نزعت من قلبه الرحمة قال -صلى الله عليه و سلم-: * إن من يرحم الناس يستحق رحمة الله ، "ارحمو من في الأرض ، يرحمكم من في السماء". (رواه الترمذى) * إن المجتمع الذي يتراحم أفراده فيما بينهم مجتمع سعيد ، يشعر فيه كل إنسان بالأمن والحماية والرعاية ، فلا مكان فيه لجائع ولا محروم ولا خائف. * إن الرحمة تجعلنا نحب بعضنا بعضًا ، كما تشجعنا على التعاون والترابط والتكافل فيما بيننا ، قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-: "مثل.. المؤمنين: في تراحمهم ، وتوادهم ، وتعاطفهم ، كمثل الجسد ، إذا اشتكى عضو ، تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى ". (رواه البخارى) أنظروا إخوانى هل هذا من الرحمة ؟؟! !