كتاب الحاوي في تفسير القران الكريم مسموع

وعلى الله حال من حجة، والتقدير: للناس حجة كائنة على الله، ويجوز أن يكون الخبر على الله، وللناس حال، ولايجوز أن يتعلق على الله بحجة لانها مصدر، و {بعد} ظرف لحجة، ويجوز أن يكون صفة لها، لان ظرف الزمان يوصف به المصادر كما يخبر به عنها. قوله تعالى: {أنزله} لا موضع له، و {بعلمه} حال من الهاء: أي أنزله معلوما أو أنزله وفيه علمه، أي معلومه، ويجوز أن يكون حالا من الفاعل: أي أنزله عالما به {والملائكة يشهدون} يجوز أن يكون لا موضع له، ويكون حكمه كحكم لكن الله يشهد، ويجوز أن يكون حالا: أي أنزله والملائكة شاهدون بصدقه. كتاب الحاوي في تفسير القران الكريم تفسير سوره الفلق. قوله تعالى: {لم يكن الله ليغفر لهم} قد ذكر مثله في قوله: {وما كان الله ليضيع} و {ما كان الله ليذر}. قوله تعالى: {إلا طريق جهنم} استثناء من جنس الأول، لأن الأول في معنى العموم إذ كان في سياق النفى و {خالدين} حال مقدرة.

كتاب الحاوي في تفسير القران الكريم بالصوت وصوره الايات

وقوله:" ليجمعنَّكم " جوابُ قَسَم محذوف أي:" واللَّهِ ليجعنَّكُم "، والجملة القَسِمِيَّةُ لا مَحَلَّ لها بما قبلها من حَيْثُ الإعْرَاب، وإنْ تعلَّقت به من حَيْثُ المعنى. و" إلى " على بابها، أي:ليجمعنَّكم منتهين إلى يوم القيامة. وقيل:هي بمعنى " اللاَّم كقوله تعالى: ﴿ إِنَّكَ جَامِعُ الناس لِيَوْمٍ ﴾ [ آل عمران:٩] وقيل:بمعنى " في " أي:لَيَجمعنَّكُمْ في يوم القيامة.

كتاب الحاوي في تفسير القران الكريم تفسير سوره الفلق

﴿ قيل ادخل الجنة ﴾ وهي عالم الأرواح وهو كقوله ﴿ يا أيتها النفس المطمئنة ﴾ [ الفجر:٢٧] إلى قوله ﴿ ادخلي جنتي ﴾ [ الفجر:٣٠] ﴿ على قومه من بعده ﴾ أي بعد رجوع الروح إلى الحضرة ما أنزل إلى النفس وصفاتها ملائكة من السماء لأنهم لا يقدرون على النفس وصفاتها وإصلاح حالها، فإن صلاحها في موتها والمميت هو الله. ﴿ صيحة واحدة ﴾ من وارد حق ﴿ فإذا هم ﴾ يعني النفس وصفاتها ﴿ خامدون ﴾ ميتون عن أنانيته بهويته ﴿ ألم يروا كم أهلكنا ﴾ فيه إشارة إلى أن هذه الأمة خير الأمم شكى معهم من كل أمة وما شكى إلى أحد من غيرهم شكايتهم ﴿ وآية لهم ﴾ القلوب ﴿ الميتة أحييناها ﴾ بالطاعة ونخيل الأذكار واعناب الأشواق وعيون الحكمة وثمر المكاشفات وعمل الخيرات والصدقات ﴿ خلق الأزواج ﴾ من الآباء العلوية والأمهات السفلية ﴿ مما تنبت ﴾ ارض البشرية بازدواج الكاف والنون. ﴿ ومن أنفسهم ﴾ بازدواج الروح والقلب ﴿ ومما لا يعلمون ﴾ من تأثير العناية في قلوب المخلصين مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ﴿ وآية لهم ﴾ ليل البشرية ﴿ نسلخ منه ﴾

كتاب الحاوي في تفسير القران الكريم للشيخ الشعراوي

وقد أخضعوا أولا الصين ثم زحفوا إلى تركستان وإيران والعراق والشام وقفقاز إلى آسيا الصغرى، وأفنوا كل ما قاومهم من المدن والبلاد والحصون كسمرقند وبخارا وخوارزم ومرو ونيسابور والري وغيرها، فكانت المدينة من المدن تصبح وفيها مآت الالوف من النفوس وتمسي ولم يبق من عامة أهلها نافخ نار، ولا من هامة أبنيتها حجر على حجر. ثم رجعوا إلى بلادهم ثم عادوا وحملوا على الروس ودمروا أهل بولونيا وبلاد المجر وحملوا على الروم وألجؤوهم على الجزية كل ذلك في فجائع يطول شرحها.

تصفح النسخة النصية

الرسالة العلمية: كتاب السين من الحاوي الكبير تأليف أبي الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي المتوفى (450هـ) ملخص الرسالة العلمية: كتاب السين من الحاوي الكبير تأليف أبي الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي المتوفى (450هـ) تصنيف الرسالة: رسائل غير مصنفة ـ قيد التصميف نوع الرسالة: دكتوراه البلد: السعودية المدينة: مكة الجامعة: أم القرى الكلية: الشريعة والدراسات الإسلامية تصفح وتحميل الرسالة