الكي جي بي

لقد شعر بوتين بالتهديد من أباطرة القطاع الخاص الذين سيطروا على تلك الصناعات خلال رئاسة يلتسين الفوضوية وعليه قام باستبدالهم بأشخاص يطلق عليهم لقب سيلفوكي أي الأشخاص الذين لديهم ارتباطات بالجيش والأجهزة الأمنية مثل عملاء الكي جي بي السابقين ايغور سيتشين وسيرجي تشميزوف. كيف استطاع ورثة مؤسسات مارست أقصى درجات الترهيب خلال فترة حكم جوزيف ستالين في ثلاثينيات واربعينيات القرن الماضي ان تستولي على السلطة في القرن الحادي والعشرين؟ ففي واقع الأمر بعد سياسة خروتشوف باجتثاث الستالينية في خمسينيات القرن الماضي وبيتروستويكا ميخائيل غورباتشوف في أواخر ثمانينات القرن الماضي، كان يبدو ان الكي جي بي قد بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة وحتى في نظر العاملين فيها والعديد منهم وبما في ذلك بوتين تقاعدوا خلال فترة حكم غورباتشوف معتقدين أن الأجهزة الأمنية لن تتعافى على الإطلاق. لقد تغير ذلك بعد انهيار الاتحاد السوفياتي حيث تبين أن الكي جي بي لديها إمكانية أكبر لإدارة عملية التحول إلى الرأسمالية مقارنة بأي مؤسسة سوفياتية أخرى فعملاء الكي جي بي كانوا فاقدين للحس الأخلاقي وبراغماتيين ولديهم علاقات متشعبة وغير منزعجين من ساعات العمل غير المنتظمة وبارعين في التلاعب الذي يخدم مصالحهم الذاتية.
  1. الكي جي بي بي سي
  2. الكي جي بي سي
  3. الكي جي بي

الكي جي بي بي سي

رغم أن كلاشنيكوف لم يكمل تعليمه إلا أنه بات مخترعاً عظيماً بعد ذلك وحصل في العام 1949 على جائزة ستالين التي وفرت له مبلغ مئة وخمسين ألف روبل، أي ما كان يشكل ثروة حقيقية وما عبر عنه هو نفسه بالقول: «بواسطة هذا المبلغ كان يمكنني شراء دزينة سيارات ذات أرقى طراز. » كان كلاشنيكوف يحمل آنذاك رتبة عريف فقط وقد تفرغ منذ ذلك الوقت لتحسين تقنيات صناعة سلاحه والتفكير باختراع نماذج جديدة منه. ما بعد الحرب [ عدل] منذ العام 1950 أصبح عضواً في مجلس السوفييت الأعلى ، الأمر الذي سمح له بأن يرى من بعيد ستالين وبقي في هذا المجلس حتى تم حله عام 1988 منذ بداية الخمسينيات بحيث لم يغب عنه سوى عشر سنوات خلال هذه الفترة كلها وذلك عندما مات ستالين وخلفه نيكيتا خروتشوف. عن دخوله المجلس يقول «باستثناء زملائي في المصنع لم أكن أعرف أحداً ولم يكن أحد يعرفني وعندما تم الإعلان عن تعييني كمرشح للنيابة، صعقت. » وكان معه في ذلك المجلس العديد من الشخصيات الروسية البارزة في عدد من المجالات مثل الشاعر رسول حمزاتوف ورائد الفضاء يوري غاغارين والكاتب ميخائيل شولوخوف وجراح العيون سفياتوسلاف فيودوروف. حرص الاتحاد السوفيتي اخفاء هوية كلاشنيكوف معتبرين ذلك سراً عسكرياً، فعند قيامه بأول رحلة له خارج البلاد في العام 1970 برفقة زوجته إلى بلغاريا تلقى امراً بالمرور على مقر جهاز الاستخبارات السوفيتية (الكي جي بي).

الكي جي بي سي

تاريخ النشر: 11 مارس 2022 21:42 GMT تاريخ التحديث: 12 مارس 2022 5:35 GMT شرح سيرجي جيرنوف، العضوُ السابق في جهاز الاستخبارات الروسية "الكي جي بي"، كيف يفكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويعمل، وما دوافع وأسباب عناده في أوكرانيا. وقال المصدر: مدني قصري- إرم نيوز شرح سيرجي جيرنوف، العضوُ السابق في جهاز الاستخبارات الروسية "الكي جي بي"، كيف يفكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويعمل، وما دوافع وأسباب عناده في أوكرانيا. وقال جيرنوف الذي تدرب على التسلل بعمق إلى الإدارات الغربية، واتبع نفس المسار الذي اتبعه فلاديمير بوتين، في مقابلة مع صحيفة "لوفيغاىرو" الفرنسية، إنه وبوتين كانا في الـ KGB "يقضيان الوقت في الكذب. فكان الكذب هو أساس المهنة". وحول سيرة بوتين الذاتية، أوضح جيرنوف أنه "تم تعيين بوتين في لينينغراد (الآن سانت بطرسبرغ)، وخدم أولًا 9 سنوات في الشرطة السياسية، ثم في مكافحة التجسس، قبل إرساله لمدة 12 شهرًا إلى معهد أندروبوف في موسكو. هناك في (مدرسة الغابة) كان يتم اختيار الجواسيس الحقيقيين، الذين يُطلَق عليهم الكشافة، وتعليمهم وتدريبهم. هؤلاء فقط هم الذين كانوا يوفَدون إلى الخارج. هناك تعلم جيرنوف وتدرب قبل أن يتم تعيينه في فرنسا للتسلل إلى الجيش الوطني الأفغاني".

الكي جي بي

ويشير إلى أنّ "عميله الأول" كان متطوّعًا التقى به في الحرم الجامعي، ويقول: "تبين أنه مواطن أميركي ذو خلفية روسية من جهة جده وكان يعمل في معهد تكنولوجي أميركي كبير يبحث في تصنيع الوقود الصلب للصواريخ وكان ذلك في الخمسينات". يستذكر كيف أنّه أبلغ موسكو بما حدث، "وكان ردهم أنني صغير وتنقصني الخبرة"، اعتقادًا منه أنه تابع للأف بي أي ويحاول الإيقاع به. ويضيف: "قلت لهم إنه طبقًا لما قاله لا يبدو لي بأنه يتصنّع. إنه مؤمن بصدق بالشيوعية ولكن خاب أمله بالقيادة الحالية". ويتذكّر كيف أنّه في الاجتماع التالي، "أحضر معه وثائق شديدة السرية ونماذج من الوقود الصلب للصواريخ وكان هذا شيئًا غير عادي". من الصداقة إلى المال.. أساليب تجنيد منوّعة يتطرق "صندوق أسرار الكي جي بي" إلى الأساليب التي كان يستخدمها الجهاز لتجنيد "العملاء"، فيؤكد أنّها كانت تشمل خلال فترة الحرب الباردة "كلّ ما هو مُتاح". ويعدّد بعض هذه الأساليب، على غرار بناء الصداقات، والإغراء بجني المال، علمًا أنّ الجهاز كان كريمًا جدًا بدفع الأموال مقابل الخدمات. ويلفت إلى أنّ التجنيد كان يشمل أيضًا الأشخاص الذين لم يكونوا راضين عن الولايات المتحدة ليس فيما يخص السياسة ولكن لأسباب شخصية.

ويقول: "أعرف شخصًا كان يعمل في السي أي إيه، وحصلت مشادة بينه وبين رئيسه المباشر، فشعرت أنه يريد الانتقام ومعاقبة رئيسه السابق. قال لي إنّ بإمكانه توفير أي معلومات أطلبها منه". ويضيف: "عمل لدى الاستخبارات السوفييتية أساسًا لأنه شعر بالإهانة أو ربما لأنه لم يقدَّر حقّ قدره من قبل رئيسه المباشر". وإذ يشدّد على أنّ العامل البشري مهم، يقول إنّه "كان من المهمّ جدًا للاستخبارات إيجاد هذا النوع من الأشخاص". ماذا عن الأساليب "غير الأخلاقية"؟ لا ينكر كالوغين استخدام الجهاز لبعض الأساليب "غير الأخلاقية". يقول: "ليس سرًا فعلًا. لقد استخدم الجهاز بالفعل الابتزاز وحاول إجبار الناس للعمل لصالحه، لكن ذلك كان يحدث عندما يأمن بأنه لن يصطدم بأجهزة الاستخبارات المحلية". يلفت إلى أنّ هذا يمكن أن يحدث مع بعض الدول المحايدة حيث يشعر الجهاز بالأمان، "ولكن ليس في الولايات المتحدة". هنا، يتذكّر تجربته الشخصية. يقول: "قمت بتجنيد العديد من الأميركيين لكنّ واحدًا منهم فقط كان عميلًا مزدوجًا. شعرت بذلك بحدسي. كان هناك شيء مريب ولم يكن يخبرني بالحقيقة كلها". في المقابل، يذكر بأن شخصًا آخر ممّن جنّدهم أنقذ حياته في أكثر من طريقة.

نترجمها من الفرنسية: "بعد وصولهم إلى القرية، يقوم الفريق التنفيذي لأمن الدولة بالاتصال، بطريقة صارمة، مع الممثلين المحليين للسلطة السوفيتية. يقدّمون للسلطة المحلية المعلومات الدقيقة بخصوص موقع العائلات التي سيتم ترحيلها… تبدأ العملية عند الفجر. وغداة اقتحام بيت الأسرة المعنية ليتم إخلاؤه؛ يبحث قائد فريق التنفيذ عن الأسرة، ثم يجمعها بأكملها في غرفة واحدة. يتحقق من هوية كل فرد من أفراد الأسرة، تبعاً للقائمة التي توصّل بها. عُثر على جزء صغِير فقط من المقابر الجماعية. من بين المواقع الأولى للمجازر التي تم اكتشافها، مقبرة كاتين، حيث تم دفن جثث حوالي 4500 ضابط وأعضاء من النخبة المدنية البولندية أعدمتهم NKVD بعد الاتفاق السري الذي قدمه ستالين و"رفاقه" بعد ذلك، يتم الإعلان للحاضرين عن ترحيلهم، بقرار حكومي، وتهجيرهم إلى مناطق أخرى من الاتحاد السوفيتي مع وضع صفة: "مرحّلون بشكل خاصّ". يذكرُ أنّهم مطلوبون للإقامة في قرية خاصة للاستيطان، ومطالبون بالعمل في هياكل إنتاجية محددة، تحت إدارة معسكرات الاتحاد السوفياتي. من الواجب أن تتم عملية "الطّرد" بأكملها بطريقة حاسمة وحازمة، ولكن بدون أقل ضجيج، ودون أدنى ضوضاء أو ذعر".