وليس الذكر كالأنثى تقييم المادة: نبيل العوضي معلومات: --- ملحوظة: الخميس 26/6/1433هـ،17/5/2012م بعدالصلاة العشاء حسب توقيت الدوحة المستمعين: 6169 التنزيل: 22330 الرسائل: 2 المقيميّن: 0 في خزائن: 25 تعليقات الزوار أضف تعليقك المزيد من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر الأكثر استماعا لهذا الشهر عدد مرات الاستماع 3038269177 عدد مرات الحفظ 728599770
: بيتي أولاً، ثم بيتي، ثم بيتي، ثم العالم الآخر) انتهى. وبعد هذا كله: فماذا يقال عمن سوّى بين الذكر والأنثى، والذي خلقهما يقول: {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى} ؟. وإنك لا تتعجب أن يقع الرد لهذا الحكم القدري من كفار! أو ملاحدة! وإنما تستغرب أن يقع هذا من بعض المنتسبين لهذا الدين، والذين يصرحون في مقالاتهم وكتاباتهم بأن هذا الحكم كان في فترة نزول الوحي يوم كانت المرأة جاهلة لم تتعلم! أما اليوم فقد تعلمت المرأة، وحصلت على أعلى الشهادات! ـ نعوذ بالله من الخذلان ـ!. وهذا الكلام خطير جداً؛ قد يكون ردّةً عن الدين؛ لأنه ردٌّ على الله تعالى، فإنه هو الذي قدر هذا الحكم، وهو الذي يعلم ما ستؤول إليه المرأة إلى يوم القيامة. ثم إن التاريخ والواقع يكذب هذه المقولة من جهتين: الأولى: أن تكوين المرأة النفسي والبدني (الفسيولوجي) لم يتغير منذ خلق الله تعالى أمنا حواء من ضلع أبينا آدم، وإلى أن يرث الله ومن عليها! جريدة الرياض | وليس الذكر كالأنثى. ولم يربط الله تعالى ذلك بعلمٍ تتعلمه، أو بشهادة تحصل عليها. والجهة الثانية لبيان خطأ هذه المقولة: أن هذا الحكم يدخل فيه أمهات المؤمنين ـ رضوان الله عليهن ـ وعلى رأسهن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وهن ـ بلا ريب ـ أعلم نساء هذه الأمة، وأتقاهن، ومع ذلك لم تتعرض واحدهن منهن على هذه الأحكام الشرعية التي سمعنها مباشرة من زوجهن رسولِ الله ج، بل قابلن ذلك بالانقياد والتسليم، والرضى والقبول، وجرى على هذا الهدي من سار على نهجهن من نساء المؤمنين إلى يومنا هذا.
بيتي أولاً، ثم بيتي، ثم بيتي، ثم العالم الآخر" انتهى كلامها، ولم ينته حديثنا... نفعني الله وإياكم بهدي كتابه، وبسنة خير أنبيائه... الخطبة الثانية: فبعد هذا البيان الواضح لمدلول هذه القاعدة القرآنية المحكمة: ( وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى)[آل عمران: 36]، ماذا يقال عمن سوَّى بينهما بعد أن فرَّق بينهما خالقهما؟ إنك لا تتعجب أن يقع الرد لهذا الحكم القدَري من كفار! أو ملاحدة! وإنما تستغرب أن يقع هذا من بعض المنتسبين لهذا الدين، والذين يصرِّحون في مقالاتهم وكتاباتهم بأن هذا الحكم كان في فترة نزول الوحي يوم كانت المرأة جاهلة لم تتعلم! ما معنى: وليس الذكر كالأنثى في القرآن الكريم ؟ | ثقافة أونلاين. أما اليوم فقد تعلمت المرأة، وحصلت على أعلى الشهادات! - نعوذ بالله من الخذلان -!. وهذا الكلام خطير جداً؛ وقد يكون ردّةً عن الدين؛ لأنه ردٌّ على الله –تعالى-، فإنه هو الذي قدَّر هذا الحكم، وهو -سبحانه وتعالى- الذي يعلم ما ستؤول إليه المرأة إلى يوم القيامة، ثم إن التاريخ والواقع يكذب هذه المقولة من جهتين: الأولى: أن تكوين المرأة النفسي والبدني (الفسيولوجي)، لم يتغير منذ خلق الله -تعالى- أمنا حواء من ضلع أبينا آدم، وإلى أن يرث الله ومن عليها! ولم يربط الله -تعالى- ذلك بعلمٍ تتعلمه، أو بشهادة تحصل عليها.
ولعلي أختم هذه القاعدة بهذه القصة الطريفة ـ التي سمعتها من أحد الباحثين، وهو يتكلم عن زيف الدعوى التي تطالب بفتح الباب للنساء لكي يمارسن الرياضة كما يمارسها الرجال ـ يقول هذا الباحث وفقه الله: إن أحد العدائين الغربيين المشهورين تعرف إلى امرأة تمارس نفس رياضة العدو، فرغب أن يتزوجها، وتمّ له ما أراد، لكن لم يمض سوى شهرين على زواجهما حتى انتهى الزواج إلى طلاق! فسئل هذا العدّاء: لماذا طلقتها بهذه السرعة؟! وليس الذكر كالأنثى. فقال: لقد تزوجت رجلاً ولم أتزوج امرأة!! في إشارة منه إلى القسوة في التمارين ـ التي تتطلبها رياضة العدو ـ أفقدتها أنوثتها، فأصبحت في جسم يضاهي أجسام الرجال. وصدق الله العظيم، العليم الخبير: {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى} ، فهل من مُدّكر. _______________ (1) هي الكاتبة ليلى العثمان، ينظر: رسائل إلى حواء 3/85.