التحذير من بدر المشاري

وقال الإمام الشافعي: لا نعلم أحدا أُعطي طاعة الله حتى لم يخلطها بمعصية إلا يحيى بن زكريا ، ولا عصى الله فلم يَخلط بطاعة ، فإذا كان الأغلب الطاعة فهو المعدّل ، وإذا كان الأغلب المعصية فهو المجرّح. وهذا كلام جميل من إمام جليل ، فَعُضّ عليه بالنواجذ. والإنصاف عزيز ونادر.. قال الإمام وكيع: أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم ، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم. شبكة مشكاة الإسلامية - الفتاوى - هل هؤلاء الدعاة يعتبرون من القُصّاص الذين نُهينا عن الاستماع لهم ؟. رواه الدارقطني ، ونقله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن عبد الرحمن بن مهدي. قال ابن القيم رحمه الله: ومَنْ له علم بالشرع والواقع يعلم قطعا أن الرجل الجليل الـذي لـه في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة ، وهو مِنْ الإسلام وأهله بمكان قد تكون منه الهفـوة والزلّة ، هو فيها معذور بل ومأجور لاجتهاده ، فلا يجـوز أن يُتبع فيهـا ، ولا يـجوز أن تُـهدر مكانتـه وإمـامته ومنـزلته من قلوب المسلمين. والذين ذُكِرتْ أسماؤهم في السؤال ليسوا مِن جِنْس القُصَّاص الذين جاء ذمّهم.. لأن ما يُذمّ مِن القصص أن يُعرِض القاصّ عن كِتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، لا أن يستعين بالقصة ويستعملها في موضعها. ويُذمّ من القصص اعتماد الغرائب ، بل واسْتِجازَة الكذب في القصص – كما عند بعض الجماعات – لأجل دعوة الناس!

  1. الجوهرة المصونة - الشيخ بدر المشاري - الطريق إلى الله
  2. شبكة مشكاة الإسلامية - الفتاوى - هل هؤلاء الدعاة يعتبرون من القُصّاص الذين نُهينا عن الاستماع لهم ؟

الجوهرة المصونة - الشيخ بدر المشاري - الطريق إلى الله

العلماء والدعاة بدر بن نادر المشاري المملكة العربية السعودية الدولة: المملكة العربية السعودية اسمه ونشأته: بدر بن نادر بن سليمان المشاري ولد في مدينة الرياض عام 1393 هـ مؤهلاته العلمية: كلية الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حصل على شهادة الماجستير في (مدخل لحياة وآثار الشيخ ابن باز مواقف قيادية وتربوية) شيوخه طلب العلم على عدد من العلماء من أمثال: الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ محمد بن صالح العثيمين، الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ، فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك، الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين. أعماله ومناصبه: الحرس الوطني بالرياض - رئيس قسم التوعية والإرشاد بالحرس الوطني سابقاً إضافة إلى بعض الوظائف الأخرى والعضوية في بعض اللجان الخيرية والدعوية داعية متفرغ. له محاضرات ودروس ومشاركات دعوية مستمرة صدر له عدد من الأشرطة الصوتية والرسائل الدعوية.

شبكة مشكاة الإسلامية - الفتاوى - هل هؤلاء الدعاة يعتبرون من القُصّاص الذين نُهينا عن الاستماع لهم ؟

ومعنى هذا القول: أنَّ العالِم لا يُتابَع في زَلَّـتِه ولا في خطئه ، لأنه لو فُعِل ذلك لكان بِمنَزِلة ادِّعَاء العِصْمَة. ولا يُتْبَع في زَلَّـتِه ولا في خطئه ، ولا يُشنَّع عليه في الخطأ الذي وقع فيه ؛ لأنه بَشَر لا يَخلو من صِفَات البشر ، ولا يَعْرو مِن نَقْص وخطأ. وكثيرا ما يَقول أهل العِلْم: الإنصاف عَزيز! أي: قليل ونادر! وكثيرا ما يَقَع بعض الناس في بعض الدُّعَاة والعلماء جهلا منهم بِما للعالِم مِن مكانة ، أو هَ, ى في أنفسهم حيث قد بَلَغ بعض الدُّعَاة ما لَم يَبْلُغه بعض كِبار العلماء ، أعْنِي مِن حيث الصِّيت والشُّهْرَة والقَبُول عند الناس ، وهذا قد يَكون من الابتلاء ، وقد يَكون فيه فِتْنَة للعالِم. وفي بعض الأحيان يقع بعض الناس في بعض الدُّعَاة نتيجة تَعصُّب لبعض المشايخ ، فما أن يَتكلَّم بعض أهل العِلْم في بعض العلماء أو في بعض طَلبة العِلم والدُّعَاة حتى يُسارِع من لا يَعِي ما يَقول إلى تقليد ذلك العالِم ، ويَضْرِب الـطَّبْل لِزَلَّـة ذلك العالِم! وأحيانا يَكون الوقوع في أعراضهم مَبْـنِيـًّا على شفا جُرُف هار! كيف ؟ نجِد مَن يُبدِّع بعض أهل العِلم أو يُضَلِّلهم نتيجة وَهْـم تَوهَّـمَـه!
فَيُقَال لمثل هذا ما كان الشيخ الألباني رحمه الله يُرَدِّده: أثْبِت العَرْش ثم انْقُش! وهذا مَثَل سَائر.. ومعناه: أثْبِت أصل المسألة ثم ناقِش.. مرة ناقشتُ أحد الذين يَقَعُون في أعراض أحد الدُّعاة.. فقال: هو مُبتَدِع ضال حِزبيّ! قلت: أثْبِت هذا. قال: فلان يقول ذلك! قلت: وأين هي الْحُجَّة على ذلك ؟ وهل تَبْرأ الذِّمَّـة أمام الله أن تقول: سمعت قولا فقلتُ به ؟! دون تَحقّق وتثَبُّت ؟ وطالبته كثيرا أن يُبِت حرفا واحدا من البِدع تكلَّم به ذلك الدَّاعِية.. لم يَجِد حرفا واحدا! بل كان كلامه مَبْنِيًّا على تقليد.. وأن يُصدِّر نفسه ، ويَجعل نفسه حَكَمًا على العلماء ، ليرفع مِن شأن نفسه! أو أن يَضَع نفسه موضع يَحيى بن معين أو مكان أحمد بن حنبل! وكثير من الواقعين في أعراض الدُّعاة ليس معهم من العِلم شيء.. وذلك لأنهم انشغلوا بأعراض عباد الله عن تعلُّم العِلْم ، وعن مجالسة العلماء.. وكلّ ما معهم هو قيل وقال! ونحن قد نُهينا عن قيل وقال! قول الأوزاعي: ندع من قول أهل الحجاز: استماع الملاهي ، والجمع بينالصلاتين من غير عذر أي: أنّ هذا القول من زلاّت العلماء التي لا يُتابَعون عليها. فأهل الحجاز زلّوا في زمن من الأزمنة في هذه المسالة ، فلذا لم يأخذ العلماء بقولهم في هذه المسألة.