من اعرض عن ذكري فله معيشة ضنكا

ما معنى تفسير هذه الآية؟ فأجاب: يقول الله سبحانه و تعالى {فإما يأتينَّكم منِّي هُدًى فمن اتَّبع هُداي فلا يضل و لا يشقى [123] وَمَنْ أعرَضَ عن ذكري فإنَّ له معيشةً ضنكًا و نحشُرُهُ يومَ القِيَامةِ أعمى[124]}. ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى . [ طه: 124]. في الآيتين الكريمتين أن من اتبع القرآن و عمل به فإن الله ـ سبحانه و تعالى ـ تكفل له بأن لا يضل في الدنيا و لا يشقى في الآخرة. و في الآية الثانية أن من أعرض عن القرآن و لم يعمل به فإن الله جل و علا يعاقبه بعقوبتين: الأولـى: أنه يكون في معيشة ضنكاً و قد فسر ذلك بعذاب القبر ، و أنه يعذب في قبره ، و قد يراد به المعيشة في الحياة الدنيا و في القبر أيضا فالآية عامة. و الحاصل: أن الله توعده بأن يعيش عيشةً سيئةً مليئةً بالمخـاطر و المكـاره و المشاق جزاءً له على إعراضه عن كتاب الله جل و علا ، لأنه ترك الهدى فوقع في الضلال و وقع في الحرج. و العقوبة الثـانية: أن الله جل و علا يحشره يوم القيامة أعمى ، لأنه عمي عن كتاب الله في الدنيا فعاقبه الله بالعمى في الآخرة ، قال {قال رب لِمَ حشرتني أعمى و قد كنتُ بصيراً [125] قال كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنا فنَسيتَهاَ و كَذَلِكَ اليَوْمَ تُنسَى [126]}[طه] ، فإذا عمي عن كتاب الله في الدنيا بأن لم يلتفت إليه و لم ينظر فيه و لم يعمل به ، فإنه يحشر يوم القيامة على هذه الصورة البشعة و العياذ بالله.

ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى . [ طه: 124]

فالمقصود أن هذا فيمن أعرض عن طاعة الله وعن حقه جل وعلا، ولم يبالِ بأمر الله بل ارتكب محارمه وترك طاعته جل وعلا، فهذا جزاؤه، نسأل الله العافية. يقول الله سبحانه و تعالى {فإما يأتينَّكم منِّي هُدًى فمن اتَّبع هُداي فلا يضل و لا يشقى [123] وَمَنْ أعرَضَ عن ذكري فإنَّ له معيشةً ضنكًا و نحشُرُهُ يومَ القِيَامةِ أعمى[124]}. في الآيتين الكريمتين أن من اتبع القرآن و عمل به فإن الله ـ سبحانه و تعالى ـ تكفل له بأن لا يضل في الدنيا و لا يشقى في الآخرة. و في الآية الثانية أن من أعرض عن القرآن و لم يعمل به فإن الله جل و علا يعاقبه بعقوبتين: الأولـى: أنه يكون في معيشة ضنكاً و قد فسر ذلك بعذاب القبر ، و أنه يعذب في قبره ، و قد يراد به المعيشة في الحياة الدنيا و في القبر أيضا فالآية عامة. و الحاصل: أن الله توعده بأن يعيش عيشةً سيئةً مليئةً بالمخـاطر و المكـاره و المشاق جزاءً له على إعراضه عن كتاب الله جل و علا ، لأنه ترك الهدى فوقع في الضلال و وقع في الحرج. تفسير قوله تعالى :{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا}. و العقوبة الثـانية: أن الله جل و علا يحشره يوم القيامة أعمى ، لأنه عمي عن كتاب الله في الدنيا فعاقبه الله بالعمى في الآخرة ، قال {قال رب لِمَ حشرتني أعمى و قد كنتُ بصيراً [125] قال كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنا فنَسيتَهاَ و كَذَلِكَ اليَوْمَ تُنسَى [126]}[طه] ، فإذا عمي عن كتاب الله في الدنيا بأن لم يلتفت إليه و لم ينظر فيه و لم يعمل به ، فإنه يحشر يوم القيامة على هذه الصورة البشعة و العياذ بالله.

تفسير قوله تعالى :{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا}

وقوله تعالى: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً}، لم تبين الآية هل ذلك في الدنيا، أو في البرزخ، أو في الآخرة؟ والذي يظهر ـ والله أعلم ـ أنه في كل هذه الدور؛ له من الضيق بقدر إعراضه عن ذكر الله تعالى، فإذا كان إعراضًا كليًّا كان في ضنك وضيق تام، وإذا كان الإعراض جزئيًّا فله من الضيق والكدر والضنك بقدر ما معه من الإعراض، والله أعلم.

مَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا | أقلام | وكالة جراسا الاخبارية

وقال سفيان بن عيينة ، عن أبي حازم ، عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد في قوله: ( معيشة ضنكا) قال: يضيق عليه قبره ، حتى تختلف أضلاعه فيه. قال أبو حاتم الرازي: النعمان بن أبي عياش يكنى أبا سلمة. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة ، حدثنا صفوان ، حدثنا الوليد ، حدثنا عبد الله ابن لهيعة ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله عز وجل: ( فإن له معيشة ضنكا) قال: " ضمة القبر " الموقوف أصح. وقال ابن أبي حاتم أيضا: حدثنا الربيع بن سليمان ، حدثنا أسد بن موسى ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا دراج أبو السمح ، عن ابن حجيرة - اسمه عبد الرحمن - عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المؤمن في قبره في روضة خضراء ، ويرحب له في قبره سبعون ذراعا ، وينور له قبره كالقمر ليلة البدر ، أتدرون فيم أنزلت هذه الآية: ( فإن له معيشة ضنكا) ؟ أتدرون ما المعيشة الضنك؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: عذاب الكافر في قبره ، والذي نفسي بيده ، إنه ليسلط عليه تسعة وتسعون تنينا ، أتدرون ما التنين؟ تسعة وتسعون حية ، لكل حية سبعة رؤوس ، ينفخون في جسمه ، ويلسعونه ويخدشونه إلى يوم يبعثون ".. ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) | أسامة شحادة. رفعه منكر جدا.

( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) | أسامة شحادة

والمراد بالعمى في قوله- سبحانه-: وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى: عمى البصر، بدليل قوله- تعالى- بعد ذلك: قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً. وقوله- سبحانه- في آية أخرى: وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا. وقيل: المراد بالعمى: هنا أنه لا حجة له يدافع بها عن نفسه، وقيل: المراد به: العمى عن كل شيء سوى جهنم. والذي يبدو لنا أن الرأى الأول أقرب إلى الحق، لأنه هو الظاهر من الآية الكريمة، ولا قرينة تمنع من إرادة هذا الظاهر. ويجمع بين هذه الآية وما يشبهها وبين الآيات الأخرى التي تدل على أن الكفار يبصرون ويسمعون ويتكلمون يوم القيامة، والتي منها قوله- تعالى-: أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا... أقول: يجمع بين هذه الآية وما يشبهها، وبين الآيات الأخرى بوجوه منها: أن عماهم وصممهم في أول حشرهم، ثم يرد الله- تعالى- عليهم بعد ذلك أبصارهم وسمعهم، فيرون النار، ويسمعون ما يحزنهم. قال الجمل: قوله: أَعْمى حال من الهاء في نحشره، والمراد عمى البصر وذلك في المحشر، فإذا دخل النار زال عنه عماه ليرى محله وحاله، فهو أعمى في حال وبصير في حال أخرى.

تفسير: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)

وقال عكرمة: ضنكا كسبا حراما. الحسن: طعام الضريع والزقوم. وقول رابع وهو الصحيح أنه عذاب القبر ؛ قاله أبو سعيد الخدري وعبد الله بن مسعود ، ورواه أبو هريرة مرفوعا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد ذكرناه في كتاب التذكرة ؛ قال أبو هريرة: يضيق على الكافر قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ، وهو المعيشة الضنك. ونحشره يوم القيامة أعمى قيل أعمى في حال وبصيرا في حال ؛ وقد تقدم في آخر ( سبحان) وقيل: أعمى عن الحجة ؛ قاله مجاهد. وقيل: أعمى عن جهات الخير ، لا يهتدي لشيء منها. وقيل: عن الحيلة في دفع العذاب عن نفسه ، كالأعمى الذي لا حيلة له فيما لا يراه. شرح المفردات و معاني الكلمات: أعرض, ذكري, معيشة, ضنكا, ونحشره, يوم, القيامة, أعمى, تحميل سورة طه mp3: محرك بحث متخصص في القران الكريم Friday, April 29, 2022 لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب

5 مليون مدمن للخمر، أما ضحايا المخدرات فهم 27 مليون مدمن يقتل منهم حوالى 200 ألف سنويا. ومعلوم أن التدخين والخمر والمخدرات يعيش صاحبها هما وغماً في توفيرها وتمويلها وتحمل تبعاتها المالية والصحية والاجتماعية والقانونية، مما يحولها حقيقة إلى ضنك دائم باسم المتعة والسعادة! ومثل هذا ضحايا الأمراض الجنسية كالإيدز وغيره لمن يجترحون جريمة الزنا والشذوذ، أو ما يتسبب به العري من الإصابة بمرض سرطان الجلد، وبسبب هذا كله أصبح سكان الغرب يتناقصون مما جعل بعضهم يصرخ محذرا من (موت الغرب)، وهكذا فكلما اعرضوا عن ذكر الله جاءهم الضنك من داخل إعراضهم. وبسبب الإعراض عن ذكر الله نجد أن الاقتصاد الربوي أصبح يشكل خطراً على هذه الدول والحضارة، وأصبح هناك دعوات للاستفادة من الاقتصاد الإسلامي وفريضة الزكاة. وبسبب الإعراض عن ذكر الله وشرعه، نجد استفحال الظلم والاستبداد وإن كان في أشكال مقنعة، فتزدهر تجارة الرقيق الأبيض بشكل كبير، وتتوسع جريمة استغلال الأطفال من الشركات العابرة للقارات، وتشرعن الحروب للاستيلاء على ثروات الدول الضعيفة تحت شعارات مكافحة الإرهاب والتطرف ودعم الديمقراطية. وفي مقابل هذا نجد المسلمين - برغم ما يعانونه من فقر وحرمان وظلم واستبداد من الداخل والخارج-، إلا أنهم أكثر تراحما وتعاطفا وتماسكا أسريا، وتنخفض بينهم حالات الانتحار والقتل والقلق والأمراض النفسية، وحتى نسب ضحايا الخمر والمخدرات والأمراض الجنسية تقل بينهم بشكل ملحوظ عن بقية الأمم والأديان، وكل هذا بسبب الشريعة الإسلامية والتمسك بأحكامها، وكلما تمسك المسلمون بدينهم تحسنت أحوالهم.