هل المسلم المقتول ظلماً يكون شهيداً ؟ - Youtube

وكتابة أجر الشهادة لمن يُقتل ظلماً لا تعني تطبيق أحكام الشهادة الدنيوية من حرمة الغسل والصلاة عليه، وإنما هي ثواب من الله تعالى في الآخرة، يقول الإمام النووي رحمه الله: "واعلم أن الشهيد ثلاثة أقسام: أحدها: المقتول في حرب بسبب من أسباب القتال؛ فهذا له حكم الشهداء في ثواب الآخرة وفي أحكام الدنيا، وهو أنه لا يُغسَّل ولا يُصلَّى عليه، والثاني: شهيد في الثواب دون أحكام الدنيا، وهو المبطون, والمطعون, وصاحب الهدم, ومن قتل دون ماله, وغيرهم ممن جاءت الأحاديث الصحيحة بتسميته شهيداً؛ فهذا يُغسَّل ويُصلَّى عليه وله في الآخرة ثواب الشهداء, ولا يلزم أن يكون مثل ثواب الأول" انتهى "شرح مسلم" (2/ 164). هل المقتول شهيد رجايي. والله تعالى أعلم. للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة) حسب التصنيف [ السابق --- التالي] رقم الفتوى [ التعليقات الاسم * البريد الإلكتروني * الدولة عنوان التعليق * التعليق * أدخل الرقم الظاهر على الصورة* تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل.

  1. هل المقتول شهيد رجايي

هل المقتول شهيد رجايي

تاريخ النشر: الثلاثاء 21 جمادى الآخر 1432 هـ - 24-5-2011 م التقييم: رقم الفتوى: 157107 18749 0 309 السؤال ولدي عمره 22 سنة يصلي ويصوم ويتصدق وبار بوالديه، يقبل رأسينا ويقوم بكل طلباتنا غير أنه سقط في يد مجموعة أشرار خططوا له مكيدة يعلمها الله أخذوه بعيداً عن أهله بحوالي 70 كلم وأشربوه الخمر ثم قتلوه يوم الجمعة مساءاً على أساس أنه قتل مخمورا وبحادث مرور، وبعد عملية التشريح أثبت الطبيب الشرعي أنه قتل بأبشع عملية تعذيب، الأمر يعود إلى قطعة أرض لأبي جد الضحية استرجعتها من أناس عن طريق العدالة وبعد حصولنا عليها مدة شهر و8 أيام تمت عملية الاغتيال المدبرة بذكاء محكم. هل هو شهيد؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا شك أن قتل النفس التي حرم الله قتلها جريمة من أعظم الجرائم وكبيرة من أكبر الكبائر، فقد قال الله عز وجل في محكم كتابه: وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا {النساء:93}، ويعظم الجرم ويشتد التحريم إذا كان الشخص يأمن صاحبه ويثق به فيخدعه ويقتله غيلة وغدراً... وسبق أن بينا ذلك وما يترتب عليه في الفتوى رقم: 39246 وما أحيل عليه فيها.

وبالرجوع إليهما يعلم أنه لا يحكم بالشهادة على المقتول في قتال بين طرفين إن لم يكن القتال في الجهاد أو الدفاع عن النفس أو المال أو العرض، أما إذا ظلم شخص فرد عن نفسه أو ماله أو عرضه فقتل فإنه يعتبر شهيدا لما في الحديث: من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد. رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. والله أعلم.