سعة رحمة الله الرقمية جامعة أم

(11). وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: "إن الله تعالى خلق مائة رحمة، فرحمة بين خلقه يتراحمون بها، وادخر لأوليائه تسعة وتسعين". (12). وعنه (صلى الله عليه وآله): "لو تعلمون قدر رحمة الله تعالى لاتكلتم عليها". (13). وفي كنز العمال أن عمر قدم على النبي (صلى الله عليه وآله) بسبي فإذا امرأة من السبي تسعى إذ وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته فقال لنا النبي (صلى الله عليه وآله): "أترون هذه طارحة ولدها في النار؟ قلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال: الله أرحم بعباده من هذه بولدها". (14). سعة رحمة الله - ملتقى الشفاء الإسلامي. وعن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال: "يا أصبغ! لئن ثبتت قدمك وتمت ولايتك وانبسطت يدك فالله أرحم بك من نفسك". (15). ورُوي عن الإمام الكاظم (عليه السلام) قوله: "ما ظنك بالرؤوف الرحيم الذي يتودد إلى من يؤذيه بأوليائه، فكيف بمن يؤذى فيه، وما ظنك بالتواب الرحيم الذي يتوب على من يعاديه، فكيف بمن يترضاه ويختار عداوة الخلق فيه". (16). ونُقل عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) قوله: لما قيل له إن الحسن البصري قال: "ليس العجب ممن هلك كيف هلك وإنما العجب ممن نجى كيف نجى! -: أنا أقول: ليس العجب ممن نجى كيف نجى، وأما العجب ممن هلك كيف هلك مع سعة رحمة الله"!!.

سعة رحمة الله

تاريخ النشر: ٠٧ / ذو القعدة / ١٤٢٨ مرات الإستماع: 9076 جعل الله الرحمة مائة جزء الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: ففي باب الرجاء أورد المصنف -رحمه الله: حديث أبي هريرة  قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلائق، حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه [1].

تباركت وتعاليت ياغفار الذنوب ، وستار العيوب، فأنت الذي تقبل التوبة عن عبادك، وتعفو عن السيئات، ولاتنفعك طاعة المتعبدين، ولاتضرك معصية من أسر القول ومن جهر به، ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار، ولكنها الأعمال تحصيها لعبادك، ثم توفيها إياهم، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه. سبحانك جل شأنك تبسط يدك بالليل ليتوب مسيء النهار وتبسط يدك بالنهار ليتوب مسيء الليل وتقول ولك الحمد: { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور31]. وفي الحديث القدسي:(يابن آدم إنك مادعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي. يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك. سعة رحمة الله الرقمية جامعة أم. يابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة). وترغب العصاة في التوبة والإقبال عليك، وبأنك تبدل سيئاتهم حسنات إذا تابوا وآمنوا وعملوا الصالحات وكان الله غفوراً رحيما. فبشرى لكم أيها المؤمنون، تحسنون فتثابون، وتسيئون فتستغفرون ويغفر الله لكم، قال تعالى: { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * اُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران136-135].

سعة رحمة الله على

مصدر الشرح: تحميل التصميم

اللهم ارحمنا وارحم بنا, وتول أمرنا, اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك, اللهم اغفر لنا ماقدمنا وما أخرنا, وما أسررنا وما أعلنا, وما أنت أعلم به منا. وصلوا وسلموا.. والله أعلم... جامع النور 1442/6/23هـ

سعة رحمة الله الرقمية جامعة أم

يحب التوابين ويحب المتطهرين, ويحب الصادقين، ويحب المتقين ويحب المحسنين. غفر لرجل قتل مئة نفس، وتاب فتاب الله عليه؛ ( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)[الحجر:49[، ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)[الزمر:53[. سعة رحمة الله. وقال -صلى الله عليه وسلم- عن حال المؤمن يوم القيامة: " إنَّ اللَّهَ يُدْنِي المُؤْمِنَ، فَيَضَعُ عليه كَنَفَهُ ويَسْتُرُهُ، فيَقولُ: أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ فيَقولُ: نَعَمْ أيْ رَبِّ، حتَّى إذَا قَرَّرَهُ بذُنُوبِهِ، ورَأَى في نَفْسِهِ أنَّه هَلَكَ، قالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ في الدُّنْيَا، وأَنَا أغْفِرُهَا لكَ اليَومَ، فيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ، وأَمَّا الكَافِرُ والمُنَافِقُونَ، فيَقولُ الأشْهَادُ: ( هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ)[هود: 18]. (رواه البخاري). ألا -يا عباد الله- فلنتعرض لهذه الرحمات، وهذا العطاء وهذا الكرم.. لا نيأس ولا نقنط, لا يغلبنا عليها الشيطان, ولا يضيقها علينا الهوى والقسوة والفجوة والطبع اللئيم.

أنزل الكتب وأرسل الرسل وذلك من رحمته وشفقته على عباده ألا يعذبهم, } طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ * إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ{]سورة طه: 1, 3[. أنزل البلاء وأنزل النعماء, ينعم على قوم ليبتليهم بالنعم هل يشكرون أم يكفرون, ويرسل البلاء على أقوام ليبتلي إيمانهم ويختبر صدقهم ويقينهم, لا ليعذبهم ويضيق عليهم, بل إن الله إذا احب عبدًا ابتلاه وأكثر بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل, لأنه يأتي مع البلاء والصبر عليه... يأتي معه الأجور والدرجات والرضى والرحمات. سعة رحمة الله (خطبة). ( إنَّ عِظمَ الجزاءِ مع عِظمِ البلاءِ ، وإنَّ اللهَ إذا أحبَّ قومًا ابتَلاهم ، فمَن رَضي فله الرِّضَى ، ومَن سخِط فله السَّخطُ) حسنه الالباني في صحيح الترمذي. الله جل جلاله أرحم بنا من أنفسنا أرحم بنا من آبائنا وأمهاتنا, قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قَدِمَ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَبْيٌ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ قدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْقِي، إذَا وجَدَتْ صَبِيًّا في السَّبْيِ أخَذَتْهُ، فألْصَقَتْهُ ببَطْنِهَا وأَرْضَعَتْهُ، فَقَالَ لَنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتُرَوْنَ هذِه طَارِحَةً ولَدَهَا في النَّارِ قُلْنَا: لَا، وهي تَقْدِرُ علَى أنْ لا تَطْرَحَهُ، فَقَالَ: لَلَّهُ أرْحَمُ بعِبَادِهِ مِن هذِه بوَلَدِهَا. )