هل الله يضحك

رابعا: أما عن سؤال: ما الذي يضحكه سبحانه؟ فالله عز وجل يضحك متى شاء وليس لذلك حصر ، تعالى الله أن يحيط أحد بمعرفته ( ولا يحيطون به علما) ، سبحانه وتعالى ( كل يوم هو في شأن). ولكن ورد في السنة بعض المواطن التي يضحك الله عز وجل فيها: - من ذلك الحديث السابق ذكره: يَضْحَكُ اللَّهُ إِلَى رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ يَدْخُلاَنِ الجَنَّةَ: يُقَاتِلُ هَذَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَيُقْتَلُ، ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى القَاتِلِ، فَيُسْتَشْهَدُ. - وورد أنه سبحانه يضحك لثلاثة: أحدهم جاهد وصبر عند انكشاف الجيش. هل الله يضحك اسلام ويب - إسألنا. والثاني: ترك شهوة النساء والراحة ، وقام لصلاة الليل. والثالث مسافر قام لصلاة الليل سحرا وقد هجع أصحابه. فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ثَلَاثَة يُحِبهُمْ الله ، ويضحك إِلَيْهِم ، ويستبشر بهم: الَّذِي إِذا انكشفت فِئَة ، قَاتل وَرَاءَهَا بِنَفسِهِ لله عز وَجل ؛ فإمَّا أَن يُقتل ، وَإِمَّا أَن ينصره الله عز وَجل ، ويكفيه ؛ فَيَقُول: انْظُرُوا إِلَى عَبدِي هَذَا ، كَيفَ صَبر لي بِنَفسِهِ ؟! وَالَّذِي لَهُ امْرَأَة حَسَنَة ، وفراش لين حسن ؛ فَيقوم من اللَّيْل ، فَيَقُول: يذر شَهْوَته ، ويذكرني ، وَلَو شَاءَ رقد ؟!

  1. هل الله يضحك اسلام ويب - إسألنا

هل الله يضحك اسلام ويب - إسألنا

الموقف الثالث ضحك الله للصحابي سعد بن معاذ بعد وفاته ، يعد الصحابي الجليل سعد بن معاذ من أقرب الصحابة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكذلك اهتز لموته عرش الرحمن ، وعن اسحق بن راشد عن امرأة من الأنصار يقال لها أسماء بنت يزيد بن سكن قالت: لما توفي سعد بن معاذ صاحت أمه ، فقال النبي: ألا يرفأ دمعك ويذهب حزنك فإن ابنك أول من ضحك الله له واهتز له العرش " رواه أحمد في مسنده. الموقف الرابع ضحك الله في قصة آخر من يدخل الجنة ، ففي صحيح البخاري ومسلم من الحديث الطويل لأبي هريرة في آخر أهل النار خروجاً منها وآخر أهل الجنة دخولاً فيها ، وفيه أن الرجل يظل يدعو ويُلح ويرجو من الله أن يدخله الجنة بعدما أخرجه من النار وجعله على باب الجنة حتى يقول: أي ربي لأكونن أشقى خلقك فلا يزال يدعو حتى يضحك الله منه ، فإذا ضحك منه قال له ادخل الجنة ، فإذا دخل قال الله له تمن ، فسأل ربه وتمنى حتى إن الله ليذكره يقول كذا وكذا حتى انقطعت به الآماني ، قال الله ذلك لك ومثله معه. الموقف الخامس ضحك الله لرجلين يقتتلان أحدهما مؤمن والآخر كافر ، فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر ، فكلاهما يدخل الجنة ، فقالوا: كيف يارسول الله ؟ فقال النبي: يقاتل هذا في سبيل الله عز وجل فيُستشهد ، ثم يتوب الله على القاتل فيسلم فيقاتل في سبيل الله فيستشهد " نسأل الله أن نكون ممن يضحك الله لهم في الدنيا والآخرة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تفكروا فى خلق الله ، ولا تتفكروا فى الله فإنكم لن تقدروا قدره " بما معناه نسكت عن صفة ضحكه لاننا لن نتخيلها فهي فوق تصوّرنا المحدود وهي بالتأكيد ليست كضحك البشر!! والله تعالى يضحك " إلى العبد " وليس " على العبد " ماعاذ الله ومن ضحك الله اليه.. فلا عذاب عليه وإذا ضحك ربك إلى عبدٍ في الدنيا فلا حساب عليه " وقال الأرنؤوط: حديث قوي وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه في قصة آخر أهل الجنة دخولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فيقول يا رب أدخلني الجنة ، فيقول الله: ويحك يا ابن آدم ، ما أغدرك! أليس قد أعطيتَ العهد والميثاق أن لا تسأل غير الذي أُعطيت ؟ فيقول: يا رب لا تجعلني أشقى خلقك! فيضحك الله عز وجل ( منه) ، ثم يأذن له في دخول الجنة. رواه البخاري ومسلم. ومن ضحك الله منه لم يعذبه. وقد وردت أحاديث في إثبات تَعجّب ربّ العالمين. وهي صِفات ثابتة عند أهل السنة والجماعة. الاحاديث الواردة عن ضحك الله: روي هذا الحديث مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وموقوفا من كلام الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال: ( يضحك الله إلى رجلين: رجل لقي العدو وهو على فرس من أمثل – يعني أحسن – خيل أصحابه ، فانهزموا وثبت ، فإن قتل استشهد ، وإن بقي فذلك الذي يضحك الله إليه.