خطبه محفليه عن حقوق الجار

أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ" قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "الَّذِي لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائقَهُ". ومن علامات الإيمان بالله واليوم الآخر إكرام الجار، وعدم إيذائه، روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه. خطبه قصيره عن حقوق الجار. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ" ومن أراد أن يعرف أنه محسن، فلينظر إلى حاله مع جيرانه وهل يحسن إليهم؟ روى الحاكم بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه. قَالَ: جَاءَ رَجلٌ إِلَى رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا أَنَا عَمِلْت بِهِ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ. مقالات قد تعجبك: وقَالَ: "كنَّ مُحْسِنًا" قَالَ: كَيْفَ أَعْلَمُ أَنِّي مُحْسِنٌ؟ وقَالَ "سَلْ جِيرَانَكَ، فَإِنْ قَالوا: إِنَّكَ محْسِنٌ فَأَنْتَ محْسِن، وَإِنَّ قَالوا: إِنَّكَ مُسِيءٌ فَأَنْتَ مُسِيءٌ" فلننتصِح أيها المسلمون بما مضى من توجيهات، ولنتخذ منها سراجاً يضيء علاقتنا مع جيراننا، ولنَلقَهم بالسلام والإكرام، أقول قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي، ولكم.

  1. خطبه عن حق الجار - ملتقى الخطباء
  2. خطبة : حقوق الجيران.

خطبه عن حق الجار - ملتقى الخطباء

وأما السنةُ النبوية: فقد استفاضت نُصوصها في بيان رِعاية حُقوقِ الجارِ، والوصايةِ به، وصيانةِ عرضهِ، والحفاظِ على شَرَفهِ، وسَترِ عَوْرتهِ، وسدِّ خُلَّته، وغضِّ البصَرِ عن مَحارِمِه، وكفِّ الأذى عنه، والبُعدِ عن ما يَريبُه ويُسيءُ إليه. قال صلى الله عليه وسلم: ( ما زالَ جبريلُ يُوصيني بالجارِ، حتى ظَنَنْتُ أنهُ سَيُوَرِّثهُ) متفقٌ عليه. قال الذهبيُّ: ( فهذا البابُ متواترُ المتنِ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، ويُفهمُ من الحديثِ المذكور عنه صلى الله عليه وسلم هو تعظيمُ حقِّ الجارِ من الإحسانِ إليهِ وإكرامهِ وعدمِ الأذى له، وإنما جاءَ الحديثُ في هذا الأسلوبِ للمبالغةِ في حفظِ حُقوقِ الجارِ وعدم الإساءةِ إليه، حيثُ أنزلَهُ الرسول صلى الله عليه وسلم منزلةَ الوَارثِ تعظيماً لحقِّهِ ووجوبِ الإحسانِ إليهِ وعدم الإساءةِ إليه بأيِّ نوعٍ من أنواع الأذى) انتهى.

خطبة : حقوق الجيران.

تعظيم حقِّ الجار وفضل حُسن الجوار في شريعة الإسلام الخطبة الأولى:ــــــــــــ الحمد لله مولى الحمد وأهله، أحمدُه تعالى على نعمه وفضله وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أنْ لا إله إلا الله الذي كتب الإحسان على كل عبد خلقه، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، أكرم نبي بعثه، وبالرحمة أرسله، وبطيِّب الأخلاق جمَّله وكمَّله، فصلى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أفضل أمته مِن بعده. خطبة محفلية عن حقوق الجار. أما بعد، فيا عباد الله: إن شريعة الإسلام الرَّفيعة الجليلة قد جعلت للجيران على بعضهم حقوقًا، رغَّبَت في أدائها وأمَرت، ورهَّبَت مِن تضييعها وزجرت؛ فمَن قام بها حَقَّ القِيام فقد عظَّم شعائر الله تعالى: { وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}. ومَن فرَّط فيها فقد أساء وتَعَدَّى وظلم: { وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ}. وإنَّ ربكم ــ عزَّ وجلَّ ــ قد أمركم بالإحسان إلى جميع الجيران، فامتثلوا ما أمَر به، وأحسنوا إلى جيرانكم مسلمين كانوا أو غير مسلمين، ولا تُسيئوا إليهم، فقال سبحانه: { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا}.

نسأل الله بمنه وكرمه أن يهدي قلوبنا للإيمان، اللهم علمنا ما ينفعنا ونفعنا بما علمتنا، زدنا علما، اللهم ارحمنا وجعلنا من المخلصين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. 1 – تفسير الطبري (4/80). 2 – راجع: تفسير ابن كثير (1/656)، وفتح القدير (1/699). 3 – راجع: فتح الباري (10/441). خطبه عن حق الجار - ملتقى الخطباء. 4 – قال الحافظ في الفتح (10/443): "البوائق: جمع بائقة وهي الداهية والشيء المهلك والأمر الشديد الذي يوافى بغتة". 5 – وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم (2560). 6 – أخرجه البخاري في الأدب المفرد، والبزار، والحاكم، وصححه، ووافقه الذهبي، وقال الألباني: "صحيح لغيرة" انظر صحيح الترغيب والترهيب رقم (2558). 7 – مجمع الحكم والأمثال. 8 – متفق عليه. 9 – شرح صحيح مسلم (2/81).