تفسير سورة طه - تفسير قوله تعالى طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى

تاريخ الإضافة: 28/10/2018 ميلادي - 18/2/1440 هجري الزيارات: 3179 ♦ الآية: ﴿ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (2). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ﴾ لتتعب بكثرة الجهد، وذلك أنه كان يصلي الليل كله بمكة حتى تورَّمَتْ قدماه، وقال له الكفار: إنك لتشقى بترك ديننا، فأنزل الله تعالى هذه الآية. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قال الكلبي: لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي بمكة اجتهد في العبادة حتى كان يراوح بين قدميه في الصلاة؛ لطول قيامه، وكان يصلي الليل كله فأنزل الله هذه الآية، وأمره أن يخفف عن نفسه، فقال: ﴿ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ﴾. وقيل: لما رأى المشركون اجتهاده في العبادة، فقالوا: ما أنزل عليك القرآن يا محمد إلا لشقائك، فنزلت: ﴿ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ﴾؛ أي: لتتعنَّى وتتعب، وأصل الشقاء في اللغة: العناء. تفسير: (ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى). تفسير القرآن الكريم

التفريغ النصي - تفسير سورة طه [1-8] - للشيخ المنتصر الكتاني

طه (1) تفسير سورة طه هي مكية. روى إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة في كتاب " التوحيد " ، عن زياد بن أيوب ، عن إبراهيم بن المنذر الحزامي ، حدثنا إبراهيم بن مهاجر بن مسمار ، عن عمر بن حفص بن ذكوان ، عن مولى الحرقة - يعني عبد الرحمن بن يعقوب - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله قرأ " طه " و " يس " قبل أن يخلق آدم بألف عام ، فلما سمعت الملائكة قالوا: طوبى لأمة ينزل عليهم هذا وطوبى لأجواف تحمل هذا ، وطوبى لألسن تتكلم بهذا ". هذا حديث غريب ، وفيه نكارة ، وإبراهيم بن مهاجر وشيخه تكلم فيهما. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة طه. تقدم الكلام على الحروف المقطعة في أول سورة " البقرة " بما أغنى عن إعادته. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا الحسين بن محمد بن شنبة الواسطي ، حدثنا أبو أحمد - يعني: الزبيري - أنبأنا إسرائيل عن سالم الأفطس ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال: طه يا رجل. وهكذا روي عن مجاهد ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، وعطاء ومحمد بن كعب ، وأبي مالك ، وعطية العوفي ، والحسن ، وقتادة ، والضحاك ، والسدي ، وابن أبزى أنهم قالوا: " طه " بمعنى: يا رجل. وفي رواية عن ابن عباس ، وسعيد بن جبير والثوري أنها كلمة بالنبطية معناها: يا رجل.

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة طه

جزاكم الله خيراً.

تفسير: (ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى)

تفسير و معنى الآية 2 من سورة طه عدة تفاسير - سورة طه: عدد الآيات 135 - - الصفحة 312 - الجزء 16. ﴿ التفسير الميسر ﴾ ما أنزلنا عليك - أيها الرسول - القرآن؛ لتشقى بما لا طاقة لك به من العمل. ﴿ تفسير الجلالين ﴾ «ما أنزلنا عليك القرآن» يا محمد «لتشقى» لتتعب بما فعلت بعد نزوله من طول قيامك بصلاة الليل أي خفف عن نفسك. التفريغ النصي - تفسير سورة طه [1-8] - للشيخ المنتصر الكتاني. ﴿ تفسير السعدي ﴾ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى أي: ليس المقصود بالوحي، وإنزال القرآن عليك، وشرع الشريعة، لتشقى بذلك، ويكون في الشريعة تكليف يشق على المكلفين، وتعجز عنه قوى العاملين. وإنما الوحي والقرآن والشرع، شرعه الرحيم الرحمن، وجعله موصلا للسعادة والفلاح والفوز، وسهله غاية التسهيل، ويسر كل طرقه وأبوابه، وجعله غذاء للقلوب والأرواح، وراحة للأبدان، فتلقته الفطر السليمة والعقول المستقيمة بالقبول والإذعان، لعلمها بما احتوى عليه من الخير في الدنيا والآخرة. ﴿ تفسير البغوي ﴾ ( ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) وقيل: لما رأى المشركون اجتهاده في العبادة قالوا ما أنزل عليك القرآن يا محمد إلا لشقائك ، فنزلت ( ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) أي لتتعنى وتتعب ، وأصل الشقاء في اللغة العناء.

حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا يحيى بن واضح ، قال: ثنا عبد الله ، عن عكرمة ، في قوله ( طه) قال: بالنبطية: يا إنسان. حدثنا محمد بن بشار ، قال: ثنا أبو عاصم ، عن قرة بن خالد ، عن الضحاك ، في قوله ( طه) قال: يا رجل بالنبطية. حدثنا محمد بن بشار ، قال: ثنا عبد الرحمن ، قال: ثنا سفيان ، عن [ ص: 268] حصين ، عن عكرمة في قوله ( طه) قال: يا رجل. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله ( طه) قال: يا رجل ، وهي بالسريانية. حدثنا الحسن ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا معمر ، عن قتادة والحسن في قوله ( طه) قالا يا رجل. حدثت عن الحسين ، قال: سمعت أبا معاذ ، يقول: أخبرنا عبيد ، يعني ابن سليمان ، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( طه) قال: يا رجل. وقال آخرون: هو اسم من أسماء الله ، وقسم أقسم الله به. حدثنا علي ، قال: ثنا عبد الله ، قال: ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله ( طه) قال: فإنه قسم أقسم الله به ، وهو اسم من أسماء الله. وقال آخرون: هو حروف هجاء. وقال آخرون: هو حروف مقطعة يدل كل حرف منها على معنى ، واختلفوا في ذلك اختلافهم في "ألم". وقد ذكرنا ذلك في مواضعه ، وبينا ذلك بشواهده.

ولعل التعبير بالتذكرة لا يخلو من استعارة لمعنى الوعي، باعتبار أن الغفلة تضاده، كما هو النسيان ينافيه، وذلك للإيحاء بأن فكر الإيمان كامن في الأعماق، بحيث يعيشه الإنسان في وجدانه بطريقة لاشعورية من خلال الفطرة، تماماً كما هي الحالة الشعورية للأشياء المعلومة له، بحيث لو استثاره بطبيعته فإنه يكتشفه من أقرب طريق، فتتحول مسألة الوعي والانتباه في العمق، إلى ما يشبه حالة التذكر، والله العالم. أما مسألة التأكيد على {لِّمَن يَخْشَى} فلأن الخشية تثير في داخل الإنسان المشاعر القلقة الحائرة التي تبحث عن الأمن والطمأنينة، والاستقرار الروحي أمام القضايا التي تثيرها الدعوة القرآنية في نفسه، من خلال علامات الاستفهام المتحركة في وجدانه، في هذا الموقع أو ذاك، فيدفعه ذلك إلى التأمل العميق، والتفكير الجاد، في الطريق إلى الإيمان.. أما الذي لا يخشى عذاب الله، فإنه يعيش اللامبالاة أمام كل قضايا الفكر والإيمان، ولذلك فإن التذكير لا يحقق له أي شيء أمام الجمود الفكري المتحجر الذي يعيش في داخله. {تَنـزِيلاً مِّمَّنْ خَلَق الأَرْضَ وَالسَّمَواَتِ الْعُلَى} وإذا كان الله هو الذي أنزل القرآن وهو خالق السماوات والأرض، فإن ذلك يعني أنه قد تنزل ممن يملك القوة كلها، ويسيطر على الكون كله، ويحيط بكل ما فيه مما يصلح أمر الكون والحياة والإنسان، ما يعطي للقرآن، في مفاهيمه وتشريعاته ومناهجه، عمق الحقيقة، وقوة الموقع، وثبات الخلود، ويجعل الإنسان يستريح لكل ما فيه في طمأنينة روحية وفكرية راضية.