من توكل على الله فهو حسبه

ثم خرجت الضفدعة من الماء وفتحت فاها فخرجت النملة ولم يكن معها الحبة ، فدعاها سليمان عليه السلام وسألها وشأنها وأين كانت ؟ فقالت: يا نبىّ الله ، إن فى قعر البحر الذى تراه صخرة مجوَّفة وفى جوفها دودة عمياء ، وقد خلقها الله تعالى هنالك ، فلا تقدر أن تخرج منها لطلب معاشها ، وقد وكلنى الله برزقها. فأنا أحمل رزقها ، وسخر الله تعالى هذه الضفدعة لتحملنى فلا يضرنى الماء فى فيها ، وتضع فاها على ثقب الصخرة وأدخلها ، ثم إذا أوصلت رزقها إليها وخرجت من ثقب الصخرة إلى فيها فتخرجنى من البحر فقال سليمان عليه السلام: وهل سمعتِ لها من تسبيحة ؟ قالت: نعم تقول يا من لا ينسانى فى جوف هذه اللجة برزقك لا تنس عبادك المؤمنين برحمتك الموضوع الأصلي: من توكل علي الله فهو حسبه الكاتب: black mask المصدر: منتدى أشهار هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع.

  1. النبع الرابع عشر: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} - ينابيع الرجاء - خالد أبو شادي - طريق الإسلام
  2. الشباب والهجرة بواد زم
  3. ومن يتوكل على الله فهو حسبه

النبع الرابع عشر: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} - ينابيع الرجاء - خالد أبو شادي - طريق الإسلام

وتعجب من بعض المسلمين حين يترك الأسباب ويقول: توكلنا على الله، وهذا سوء فهم للتوكل، وقد حج أقوام بلا زاد، فنزلت: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى)[البقرة:197]. أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياكم ممن توكل على الله حق التوكل. وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

الشباب والهجرة بواد زم

فقال عمر بن الخطاب: نَعَم إلى قدر الله. الثالث: أن تستسلم لإرادته: إذا توكلت عليه، وأخذت بالأسباب، فالآن سلِّم الأمر لربك؛ إن شاء يَسَّر أمرك أو لا، يسمح أو لا يسمح، يجيبك أو لا يجيب، وأنت في كل الأحوال راضٍ عن الله، موقن أنه لا يقدر لك إلا الخير، فترك الأسباب قادح في العقل، والاعتماد عليها قادح في فهمك للشرع، والسلامة والوسط أن تجمع بين الأخذ بالأسباب بجوارحك مع كفر قلبك بها. قيل لأبي محمد سهل التستري: متى يصح للعبد التوكل؟ "إذا علم أن تدبير مولاه له خير من تدبيره لنفسه، فإن نظر مولاه له أحسن من نظره لنفسه، فيترك التفكر فيما كان والتمني لما يكون، فيترك التدبير ولله عاقبة الأمور وهو على كل حال محمود شكور"[9]. وحين تعلم أن إرادة الله غالبة، تدرك أن القلة تنتصر إذا أراد الله لها أن تنتصر كما قال سبحانه: { كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ} [البقرة: 249]، وأن الكثرة تفشل وتنهزم حين ينزع الله توفيقه وتأييده لها كما قال ربنا عن خير أجناد الأرض بقيادة خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم: { وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا} [ التوبة:25].

ومن يتوكل على الله فهو حسبه

{وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)} [الطلاق] { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ:} من يتق الله فيحرص على فعل أوامره وينتهي عما حرم, يرزقه الله تعالى من حيث لا يحتسب, فالرزق بيد الله وحده يبارك فيه لمن يشاء, ومن يتوكل على الله فهو كافيه ونعم المولي ونعم الوكيل سبحانه جعل لكل شيئ مقدراً ووقتا لا يعلمه إلا هو. قال تعالى: { وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)} [ الطلاق] قال السعدي في تفسيره: { { وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}} أي: يسوق الله الرزق للمتقي، من وجه لا يحتسبه ولا يشعر به. { { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ}} أي: في أمر دينه ودنياه، بأن يعتمد على الله في جلب ما ينفعه ودفع ما يضره، ويثق به في تسهيل ذلك { { فَهُوَ حَسْبُهُ}} أي: كافيه الأمر الذي توكل عليه به، وإذا كان الأمر في كفالة الغني القوي [العزيز] الرحيم، فهو أقرب إلى العبد من كل شيء، ولكن ربما أن الحكمة الإلهية اقتضت تأخيره إلى الوقت المناسب له؛ فلهذا قال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ} أي: لا بد من نفوذ قضائه وقدره، ولكنه { { قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}} أي: وقتًا ومقدارًا، لا يتعداه ولا يقصر عنه.

وههنا ملحظ مهم يستفاد من كلامه رحمه الله، وهو: أن الواحد منا ـ في حال نشاطه وقوة إيمانه ـ قد يقع منه نسيان وغفلة عن التوكل على الله، اعتماداً على ما في القلب من قوة ونشاط، وهذا غلط ينبغي التنبه إليه، والحذر منه، ومن تأمل في أدعية النبي صلى الله عليه وسلم وجده دائم الافتقار إلى ربه، ضارعاً إلى ربه أن لا يكله إلى نفسه طرفة عين، حتى ربى أمته على هذا المعنى في شيءٍ قد يظنه البعض بسيطاً أو سهلاً، وهو أن يقولوا: "لا حول ولا قوة إلا بالله" عند سماع المؤذن في الحيعلتين! (5). وقد أجمع العلماء على أن التوفيق، ألّا يكل اللّه العبد إلى نفسه، وأن الخذلان كل الخذلان أن يخلي بينه وبين نفسه! اللهم إنا نبرأ من كل حول وقوة إلا من حولك وقوتك، اللهم إنا نعوذ بك أن نوكل إلى أنفسنا طرفة، وإلى هنا أضع القلم، وإلى أن ألقاكم في حلقة قادمة بإذن الله. __________________ (1) ينظر: تفسير السعدي: (869). (2) المصدر السابق 1/244 بتصرف. (3) جميع ما تقدم من 1 – 15 من كلام الإمام اللغوي المفسر الفيروز آباديّ:، في كتابه: بصائر ذوي التمييز 2/313-315. (4) ينظر: المصدر السابق 2/225 بتصرف. (5) أخرجه الشيخان: البخاري ح (588) ومسلم ح (385)، ولم أشأ أن أستشهد بالحديث الذي رواه أبو داود وابن حبان وغيرهما: من حديث عبدالرحمن بن أبي بكرة أنه قال لأَبِيهِ س: يَا أَبَةِ إِنِّى أَسْمَعُكَ تَدْعُو كُلَّ غَدَاةٍ اللَّهُمَّ عَافِنِى فِى بَدَنِى اللَّهُمَّ عَافِنِى فِى سَمْعِى اللَّهُمَّ عَافِنِى فِى بَصَرِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ تُعِيدُهَا ثَلاَثًا حِينَ تُصْبِحُ وَثَلاَثًا حِينَ تُمْسِى.