جاء الرجل الأنصاري بعد الاحتطاب ومعه

ومن خالف اتفاق العلماء ، لينشر باطلا أو بدعة ، أو يحل ما حرم الله ؛ فهو مستحق للوعيد المذكور في قوله تعالى: (وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً) النساء/115. وقد حذر العلماء من هؤلاء الذين يحاولون تبرير الباطل بأدلة من القرآن والسنة ، وأن هؤلاء لم يحسنوا فهم الأدلة الشرعية ، ولا الاستدلال بها. قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في رسالته: "خطر مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله": "... إسلام ويب - فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن - سورة هود - باب قوله وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين- الجزء رقم8. والكتاب والسنة دلا على تحريم الاختلاط وتحريم جميع الوسائل المؤدية إليه " وذكر بعض هذه الأدلة ثم قال: "وقد يتعلق بعض دعاة الاختلاط ببعض ظواهر النصوص الشرعية التي لا يدرك مغزاها إلا من نور الله قلبه وتفقه في الدين ، وضم الأدلة الشرعية بعضها إلى بعض ، وكانت في تصوره واحدة لا يتجزأ بعضها عن بعض " انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن باز" (1/432).

إسلام ويب - فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن - سورة هود - باب قوله وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين- الجزء رقم8

Download من ويكي مصدر، المكتبة الحرة اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث نقل عن " وابات_المسائل_النيسابورية&oldid=311513 "

فهذا الأنصاري من خيار الأنصار جاء يطلب ولاية، فناسب ذلك أن يذكر له النبي ﷺ أمراً سيقع بعده. النبي ﷺ هو أكمل الناس هدياً وأحسنهم خلقاً وعملاً وحالاً، ولا يستأثر بشيء دون أصحابه، لكن سيأتي بعده أناس يستأثرون، ولم تحصل الأثرة في عهد الخلفاء الراشدين . إنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض بمعنى لا يبدر منكم شيء من الخروج على هؤلاء الذين استأثروا دونكم، أو غير ذلك مما لا يليق، وإنما الصبر كما في الحديث السابق. وعلاقة هذا الحديث بباب الصبر واضحة، وهي أن النبي ﷺ ذكر أمراً يتطلب الصبر؛ لأن الإنسان إذا رأى حقه يضيع، ورأى غيره يسطو عليه، فإن ذلك قد ينفرط معه الصبر، فيتعدى الإنسان طوره، ويأخذ حقه بالطريق غير المشروع، وذلك صريح في قول النبي ﷺ: فاصبروا حتى تلقوني على الحوض. هذا، وأسأل الله  أن يرزقنا وإياكم الصبر والثبات، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه. أخرجه البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب قول النبي ﷺ للأنصار: اصبروا حتى تلقوني على الحوض (3/ 1381)، رقم: (3581)، ومسلم، كتاب الإمارة، باب الأمر بالصبر عند ظلم الولاة واستئثارهم (3/ 1474)، رقم: (1845).