ولا يواخذكم الله باللغو في ايمانكم بما عقدتم

اليمين المنعقدة اليمينُ المنعقدة هي التى يقصدُها الحالف ويصممُ على فعلها في المستقبل وتكون متعمدة مقصودة كقول الشخص (واللهِ لن أدخُلَ دار فلان)، وحكمها أنه يجب فيها الوفاء إن كان المحلوف عليه أمراً فيه خير كأن قال: والله لأصومنَّ غداً.
  1. ص297 - كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح - باب قوله لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم الآية المائدة - المكتبة الشاملة

ص297 - كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح - باب قوله لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم الآية المائدة - المكتبة الشاملة

قلت: وروي عنها أيضا: هو أن يحلف على الشيء ثم يجده على خلاف ما ظن، وهو قول مالك وأبي حنيفة، والأول قول إسماعيل القاضي وغيره. قال الداودي: وقول عائشة الثاني تفسير للأول. وليس قوله هذا ببيِّن بل هو اختلاف، وروى ابن المنذر، عن ابن جريج قال: بلغني أن رجلا من الأنصار -وهو ابن رواحة- كان (١) أبو داود (٣٢٥٤)، "صحيح ابن حبان" ١٠/ ١٧٦ (٤٣٣٣).

بسم الله الرحمن الرحيم اليمينُ والحَلِفُ والقسمُ بمعنى واحد وهو لفظ يقوي به الحَالف عزمه على الفعل أو الترك، ولا ينعقد اليمن إلا بذكر إسم من أسماء الله تعالى أو صفة من صفات الله كقول الشخص والله، أو وعظمة الله أو والذي خلقنا، أو والذي لاإله إلا هو، أو نحو ذلك. ويكون قبله حرف من حروف القسم وهي الواو والباء والتاء كقول الشخص والله أو بالله أو تالله، والحلفُ جاء ذكره في القران والسنة، ففي القرءان أقسمَ الله تعالى في كثير من السوركقوله تعالى { فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ}، وورد في الأحاديث أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا ومقلب القلوب" رواه البخارى. ص297 - كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح - باب قوله لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم الآية المائدة - المكتبة الشاملة. وقال أيضا "والذي نفسُ محمدٍ بيدهِ"، وكذلك قال في الحديث "ورب الكعبة" والأيمان على ثلاثة أنواع: يمينٌ منعقدة، ويمينٌ كاذبة، ولغو يمين. لغو اليمين قال الله تعالى { لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ} وثبت عن السيدة الجليلة أم المؤمنين عائشة زوج النبي وبنت الصديق رضي الله تعالى عنها أنها قالت في تفسير هذه الآية [هي قولُ الرجل لا واللهِ بلى واللهِ].