اخلاق الرسول وصفاته

وشهادة الله دليل ما بعده شك على أن أخلاق نبينا الكريم كانت عظيمة منذ أن خلقه الله تعالى، لهذا كان يعرف (الصادق الأمين) ولم يشك أحد تمامًا به أنه يكذب أو يخون. لهذا عندما أرادوا أن يردوا الناس عنه اتهموه بالجنون والسحر، وعندما ذكر الله –جلَّ في علا- أخلاق نبيه، فلم يكن يتحدث عن أخلاقه فقط. ولكنه كان يتحدث أيضاً على عدم جنونه وسحره كما كذبوا وافتروا على الرسول الكريم، وأن الإنسان كلما كانت أخلاقه عالية فإنه يبتعد كل البعد عن الجنون. شواهد من عظمة أخلاق الرسول (ص) من أهم الشواهد التي تدل على عظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ذكر الله العلي الكريم الخلاق نبيه عندما قال: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾[القلم:4]. أخلاق الرسول وصفاته - موسوعة. وأيضاً من الشواهد على أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم هو أنه أبهر أعدائه قبل أصدقائه بعلو أخلاقه. وهذا كان سبباً في إيمان البعض، مثل ما قال ملك عمان المعاصر لعصر رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي كان يسمى (الجلندي) والذي أبهرته أخلاق نبينا الكريم. حيث قال: "والله لقد دلني على هذا النبي الأمي أنه لا يأمر بخير إلا كان أول آخذ به، ولا ينهى عن شيء إلا كان أول تارك له، وأنه يغلب فلا يبطر، ويغلب فلا يضجر، ويفي بالعهد وينجز الموعود، وأشهد أنه نبي".

أخلاق الرسول وصفاته - موسوعة

ما هي أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم وصفاته Prophet، فالرسول صلى الله عليه وسلم جميل الخلق والخلقة، وقد وصفه حسان بن ثابت في بيتين شعر قال فيهم: وَأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قَطُّ عَيني وَأَجمَلُ مِنكَ لَم تَلِدِ النِساءُ، خُلِقتَ مُبَرَّءً مِن كُلِّ عَيبٍ، كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ كَما تَشاءُ.

كيف كانت اخلاق الرسول | المرسال

كان الرسول -عليه السلام- شريفًا في قومه يُحبّه الجميع؛ لِما كان يتصف به من مكارم الأخلاق، فقد كان يُغيثُ الملهوفَ ويحفظُ الأمانة ولا يخون، وعندما وصفَه الله تعالى في القرآن الكريم وصفَه أنّه صاحب خُلقٍ عظيم، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على أنّ صفاتِه -عليه السلام- كانت عظيمة، فهو المعصومُ عن الخطأ، وفي حياته -عليه السلام- الكثير من المواقف التي بيّنت حسن صفاته وأخلاقه في تعامله مع العدو والغريب قبل الصديق والقريب، فقد كان عادلًا لا يظلمُ أحدًا ولا يتجنّى على أحد، كما كان ذا سيرةٍ عطرة، يعرفُها الجميع ويقتفيها. كتابة تعبير عن الرسول لا تقتصر فقط على ذكر صفاته الخُلقيّة، إنما صفاته الخلقية أيضًا، فقد كان -عليه السلام- جميلَ الوجه، يخرج منه النور، وكان بهيَّ الطلعة ذا هيبةٍ وحضور، وغيرها من الصفات الكثيرة التي يتمنّى كل شخصٍ يراه أن يتَخلَّقَ بها، وعلى الرّغم من أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- عاش يتيمًا وفقيرًا، إلا أنّ يُتمَه لم يمنعه من اكتساب الصفات الحميدة التي تفتخر بها العرب، كما كان وجوده في أيّ مكانٍ يجعل البركةَ تعمّ وتسود، وهذا ما وصَفَتْه تمامًا مرضعتُه حليمة السعدية التي وصفتْ وجهَه بأنْ كان النورَ في الليالي المظلمة.

5. 6. سفينة البحار ، ج 1 ، ص 410 ، وجاء هذا المضمون في وسائل الشيعة ، ج 8 ، في 504 ، وكذلك في تفسير القرطبي ، ج 10 ، ص 6707. 7. وسائل الشيعة ، ج 8 ، ص 506 ، ح 21. (ج12، ص148، الطبعة/ آل البيت). 8 - روح البيان ، ج 1 ، ص 108.