ليت الذي خلق العيون السودا

ليت الذي خلق العيون السودا - YouTube

  1. ليت الذي خلق العيون السودا - إيليا أبو ماضي - YouTube

ليت الذي خلق العيون السودا - إيليا أبو ماضي - Youtube

والديدان التي تتلون بلون البيئة للتنكر والتخفي!!.. والحباحب التي تضئ فى الليل لتجذب البعوض ثم تأكله والزنبور الذى يغرس ابرته فى المركز العصبي للحشرة الضحية فيخدرها ويشلها ثم يحملها إلى عشه ويضع عليها بيضة واحدة.. حتي إذا فقست خرج الفقس فوجد أكلة طازجة جاهزة!!.. من أين تعلم ذلك الزنبور الجراحه وتشريح الجهاز العصبي ؟! ومن علم كل تلك الحشرات الحكمة والعلم والطب والأخلاق والسياسة ؟!.. لماذا لا نصدق حينما نقرأ فى القرأن أن الله هو المعلم.. ومن أين جاءت تلك المخلوقات العجماء بعلمها ودستورها إن لم يكن الله من خالقها!!.. وما هى الغريزة.. ؟ أليست هى كلمة أخرى للعلم المغروس منذ الميلاد.. ليت الذي خلق العيون السودا - إيليا أبو ماضي - YouTube. العلم الذى غرسه الغارس الخالق.. ((وأوحي ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون)).. ولماذا ندهش حين نقرأ أن الحيوانات أمم أمثالنا ستحشر يوم القيامة ؟!.. (( وما من دابة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا فى الكتاب من شئ ثم إلى ربهم يحشرون)).. ((وإذا الوحوش حشرت)).. ألا يدل سلوك ذلك الأسد الذى انتحر على أننا أمام نفس راقية تفهم وتشعر وتحس وتؤمن بالجزاء والعقاب والمسؤولية.. نفس لها ضمير يتألم للظلم والجور والعدوان!!

وحينما نقرأ عن نملة تتكلم.. ((قالت نملة ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم)).. لماذا نقلب شفاهنا فى استغراب ؟!. وكيف يمكن أن تتوزع الوظائف فى خلية من ألوف النمل.. وكيف يمكن أن يشترك الكل فى نشاط إجتماعي معقد ودقيق دون لغة يتخاطبون بها.. ودون وسائط للتفاهم! ولماذا ينصرف ذهننا حينما نقرأ عن اللغات إلى أنه لا لغات فى الدنيا إلا لغاتنا وحروفنا ؟!.. وأن اذا كان على النمل ان يتكلم فانه ليس امامه الا لغاتنا وحروفنا لكي يتكلم.. فإن لم نسمعه يتحدث بها فانه لا يتكلم ولا يمكن ان يتكلم!!.. إنها نظرة الأفق الضيق التي نحاول أن نفهم بها كل شئ من خلال حدودنا البشرية ومن خلال عاداتنا ومألوفاتنا وكأننا أمام خالق أفلست وسائله وأفلست حيله فلم يعد له من أسباب ووسائل إلا ما دلنا عليه علمنا الظاهر!!.. وننسي ان علمنا هو قطرة من علومه ونفحة من نفحاته وإلهامه! كتاب " رأيت الله