واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا

الواو عاطفة (لا) نافية (يقبل) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (من) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يقبل)، (شفاعة) نائب فاعل مرفوع. الواو عاطفة (لا يؤخذ منها عدل) تعرب كنظيرتها المتقدّمة. الواو عاطفة (لا) نافية مهملة (هم) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (ينصرون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون… والواو نائب فاعل. اهـ.

إعراب قوله تعالى: واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة الآية 48 سورة البقرة

اهـ [3]. • ﴿ وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾ ذكر السعدي في تفسير الآية ما نصه: ﴿ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ ﴾ أي: فداء ﴿ وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ ﴾ [الزمر: 47] ولا يقبل منهم ذلك ﴿ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾ أي: يدفع عنهم المكروه، فنفى الانتفاع من الخلق بوجه من الوجوه، فقوله: ﴿ لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا ﴾ هذا في تحصيل المنافع، ﴿ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾ هذا في دفع المضار، فهذا النفي للأمر المستقل به النافع. إعراب قوله تعالى: واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة الآية 48 سورة البقرة. اهـ [4]. [1] انظر الجدول في إعراب القرآن لمحمود بن عبد الرحيم صافي (المتوفى: 1376هـ) نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق( 1 /121). [2] تفسير القرآن العظيم لأبن كثير- الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع ( 1 / 256). [3] أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشنقيطي الناشر: دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع بيروت - لبنان (1/ 35). [4] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لعبد الرحمن بن ناصر السعدي- الناشر: مؤسسة الرسالة (1 / 51).

تفسير: (واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة)

اهـ[2]. ﴿ وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ ﴾ قال الشنقيطي في التفسير بتصرف: ظاهر هذه الآية عدم قبول الشفاعة مطلقا يوم القيامة، ولكنه بين في مواضع أخر أن الشفاعة المنفية هي الشفاعة للكفار، والشفاعة لغيرهم بدون إذن رب السماوات والأرض. Quran-HD | 002048 واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة | Quran-HD. أما الشفاعة للمؤمنين بإذنه فهي ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع. فنص على عدم الشفاعة للكفار بقوله: (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) [21 \ 28]، وقد قال: (ولا يرضى لعباده الكفر) [39\7]، وقال تعالى عنهم مقررا له: (فما لنا من شافعين) (26 \ 100). ثم قال: وقال في الشفاعة بدون إذنه: (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) [2 \ 255]، وقال: (يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا) [20 \ 109] إلى غير ذلك من الآيات. وادعاء شفعاء عند الله للكفار أو بغير إذنه، من أنواع الكفر به جل وعلا، كما صرح بذلك في قوله: (ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض) [10 \ 18]. ثم نبه -رحمه الله- فقال: هذا الذي قررناه من أن الشفاعة للكفار مستحيلة شرعا مطلقا، يستثنى منه شفاعته صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب في نقله من محل من النار إلى محل آخر منها، كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيح، فهذه الصورة التي ذكرنا من تخصيص الكتاب بالسنة.

ما إعراب : {وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ}.؟

وبعد فمن حق الحكمة أن لا يستوي الكافرون والعصاة في مدة العذاب ولا في مقداره ، فهذه قولة ضعيفة من أقوالهم حتى على مراعاة أصولهم ، وقد حكى القاضي أبو بكر الباقلاني إجماع الأمة قبل حدوث البدع على ثبوت الشفاعة في الآخرة ، وهو حق فقد قال سواد بن قارب يخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكُن لي شفيعاً يوم لا ذو شفاعة... بمغننٍ فتيلاً عن سواد بن قارب وأما الشفاعة الكبرى العامة لجميع أهل موقف الحساب الوارد فيها الحديث الصحيح المشهور فإن أصول المعتزلة لا تأباها. وقوله: { ولا يؤخذ منها عدل} والعدل بفتح العين يطلق على الشيء المساوي شيئاً والمماثل له ولذلك جعل ما يفتدي به عن شيء عدلاً وهو المراد هنا كما في قوله تعالى: { أو عدل ذلك صياماً} [ المائدة: 95] فالمعنى: ولا يقبل منها ما تفتدي به عوضاً عن جرمها. تفسير: (واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة). والنصر هو إعانة العدو على عدوه ومحاربه إما بالدفاع معه أو الهجوم معه فهو في العرف مراد منه الدفاع بالقوة الذاتية وأما إطلاقه على الدفاع بالحجة نحو { من أنصاري إلى الله} [ آل عمران: 52] وعلى التشيع والاتباع نحو { إن تنصروا الله ينصركم} [ محمد: 7] فهو استعارة.

Quran-Hd | 002048 واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة | Quran-Hd

(17) انظر ما سلف في هذا الجزء 2: 26 - 36.

واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا - Youtube

الألوكة

إعراب الآية 48 من سورة البقرة - إعراب القرآن الكريم - سورة البقرة: عدد الآيات 286 - - الصفحة 7 - الجزء 1. (وَاتَّقُوا) الواو عاطفة، وجملة: (اتقوا) معطوفة على اذكروا. (يَوْمًا) مفعول به. (لا تَجْزِي) لا نافية، تجزي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. (نَفْسٌ) فاعل والجملة في محل نصب صفة. (عَنْ نَفْسٍ) متعلقان بتجزي. (شَيْئًا) مفعول به. (وَلا) الواو عاطفة لا نافية. (يُقْبَلُ) فعل مضارع مبني للمجهول. (مِنْها) متعلقان بيقبل. (شَفاعَةٌ) نائب فاعل. (وَلا) الواو حرف عطف لا نافية. (يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ) إعرابها كإعراب الجملة السابقة وهي معطوفة عليها. (هُمْ) ضمير منفصل مبتدأ. (يُنْصَرُونَ) فعل مضارع مبني للمجهول، والواو نائب فاعل. والجملة في محل رفع خبر الضمير هم والجملة الاسمية ولا هم ينصرون معطوفة. عَطَفَ التحذير على التذكير ، فإنه لما ذكرهم بالنعمة وخاصة تفضيلهم على العالمين في زمانهم وكان ذلك منشأ غرورهم بأنه تفضيل ذاتي فتوهموا أن التقصير في العمل الصالح لا يضرهم فعقب بالتحذير من ذلك. والمراد بالتقوى هنا معناها المتعارف في اللغة لا المعنى الشرعي. وانتصاب { يوماً} على المفعولية به وليس على الظرفية ولذلك لم يقرأ بغير التنوين.