بشارة من اجتمعوا لتدارس كتاب الله: فقد بشرهم الله بأمور أربعة: أن تتنزّل عليهم السكينة، وتعمهم الرحمة الإلهية، وتحيط بهم الملائكة الكرام، والرابعة -وهي الأعظم والأجمل-: أن يذكرهم الله تعالى في ملأ خير من ملئهم ، ويثني عليهم بين ملائكته. عدم الاعتماد على النسب بل على الاجتهاد والعمل: وهذا يجعل من الإنسان عنصرًا فاعلًا في مجتمعه وحياته؛ فلا ينبغي له أن يعتمد على نسبه، فميزان التفاضل عند الله تعالى هو العمل الصالح، فيقول الله عزوجل في كتابه: { فإذا نُفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون} [المؤمنون: 101].
قال الشيخ ابن باز: "لا يجوز لبس ما فيه صورة حيوان؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن المصورين ، وأخبر أنهم يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم. وأمر بطمس الصور، ولما رأى عند عائشة -رضي الله عنها- سترا فيه صورة، غضب، وهتكه" وقال الشيخ ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب: "لا يجوز لبس ما كان على صورة حيوان أو إنسان، وكذلك لا يجوز لبس ما فيه صورة حيوان أو إنسان، من الألبسة التي تلبس على البدن، كالقميص، والفنيلة، وشبهها" ولكن هذا لا ينفي وجود خلاف في هذه المسألة، فبعض أهل العلم يعدّون ذلك مكروهًا.