ارتبط الشيخ راشد بمجلس أبيه واستفاد منه الكثير؛ إذ تعلم كيفية إدارة المنطقة وتسيير أمورها وكان مطّلعاً على كل ما يحدث في هذا المجلس ليتعرّف أمور الحكم ويتدرّب على تحمل المسؤولية من بعد والده، وقد عُيّن الشيخ راشد ولياً للعهد عام 1939م وساند والده في تسيير شؤون المنطقة، وأثبت جدارته في تحمل المسؤولية، واستطاع أن ينهض بدبي من أزمات اقتصادية كثيرة أهمها أزمة انهيار تجارة اللؤلؤ والحصار البحري الذي فرضته بريطانيا على موانئ الخليج العربي بعد الحرب العالمية الثانية، تولى حكم إمارة دبي عام 1958م، وامتدت سنوات حكمه اثنين وثلاثين عاماً، تطورت فيها دبي ونمت نموًّا سريعاً في كل المجالات. بعد وفاة والده الشيخ سعيد بن مكتوم عام 1958م انتقل الشيخ راشد بن سعيد مع عائلته للإقامة في قصره بمنطقة زعبيل، وعمل منذ توليه الحكم لتثبيت مركز دبي التجاري، لاسيما أن عوائد البترول حينها كانت لا تفي بالتزامات الإمارة، فاهتم بالأسواق ودعم التجار وشجّع الاستثمار التجاري في الإمارة وخطّط لآفاق بعيدة ورؤى مستقبلية لمدينة دبي، واهتم أيضاً بإنشاء الدوائر التي تقدّم خدماتها للسكان وتساهم في تطوير الإمارة كالبلدية والأراضي، والشرطة والجمارك، والمحاكم والكهرباء والمياه، وغيرها من الدوائر.
بدوره، قال الدكتور جمال المهيري: «يأتي إطلاق المعايير الجديدة في إطار التزام مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز برؤيتها المتمثلة في تحقيق الريادة في تميز الأداء التعليمي ورعاية الموهوبين والمبتكرين، وتحقيقاً لأهدافها للإسهام بالارتقاء النوعي في التعليم». وأضاف المهيري: «استكمالاً لإنجازات جوائز المؤسسة النوعية طيلة 25 عاماً منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم (طيب الله ثراه)، ارتأت المؤسسة أن تطور الجوائز بشكل ملحوظ استعداداً لإطلاق الدورة 25 من خلال الاستعانة بالخبراء والمختصين من مختلف المجالات في الميدان التعليمي، وتطبيق الدراسات والمقارنات المعيارية لتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال جوائز التميز للدورة القادمة». وتابع الدكتور المهيري: «ترتكز المعايير الجديدة على ثلاثة مخرجات أساسية تتمثل في هدف استراتيجي يرمي إلى الإسهام في تميز الأداء التعليمي، وهدف تشغيلي يسعى إلى رفع مستوى المشاركة في منافسات المؤسسة ورفع مستوى الفوز والتميز في منافسات المؤسسة، وأهداف عامة ترمي إلى الارتقاء بمعايير جوائز المؤسسة، وتطوير آلية التقييم، ورفع جودة أداء الأفراد والمؤسسات المتقدمة لجوائز المؤسسة».