"ما مِن مُسْلِمٍ يَتَطَهَّرُ، فيُتِمُّ الطُّهُورَ الذي كَتَبَ اللَّهُ عليه، فيُصَلِّي هذِه الصَّلَواتِ الخَمْسَ، إلَّا كانَتْ كَفّاراتٍ لِما بيْنَها". "أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا. الخطب القصيرة المكتوبة بصيغة الميل والمقطع. " وعن عبد الله بن مسعود أنه قال: "سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأعْمالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ قالَ: حدَّثَني بهِنَّ ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي. " خطبة جمعة قصيرة مكتوبة خطبة جمعة قصيرة مكتوبة سبحان الله خالق كل شئ، وهو يجير ولا يجار عليه، وهو الغفّار للذنب، القابل التوب، يقبل توبة عباده ويعفو عن كثير، ونصلي ونسلم على الهادي المهدي، الأمين نبينا الكريم، عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم، أما بعد، يا عباد الله، إن الله يحب من الإنسان أن يحسن كل ما يفعله، والإحسان هو أداء الواجب وزيادة عليه، ومن تمام الإحسان إجادة العمل، والتصدق على الفقراء، وعمل الخيرات، والله يحب المحسنين.
وبعد: عباد الله... فالسلف الصالح ضربوا أروع الكلام، وأصدق المقام صورٌ مشرقة، ومواقف مضيئة في هذا الخُلق العظيم وهو الحياء من العلي العظيم، فاسمعوا لها -يا رعاكم الله-، وتحلوا بها أحبتي في الله، قال أبو بكرٍ -رضي الله عنه- في خطبته: "يا معشر المسلمين استحيوا من الله، فوالذي نفسي بيده إني لأظل حين أذهب الغائط في الفضاء متقنِّعًا بثوبي استحياءً مِن ربِّي". وقال عمر -رضي الله عنه-: "من قَل حياؤه قَل ورعه، ومن قَل ورعه مات قلبه". خطبة جمعة قصيرة مؤثرة - حياتكِ. وقال ابن مسعودٍ -رضي الله عنه-: "من لا يستحي من الناس لا يستحي من الله". إِذَا لَمْ تَصُنْ عِرْضًا وَلَمْ تَخْشَ خَالِقًا *** وَتَسْتَحِي مَخْلُوقًا فَمَا شِئْتَ فَاصْنَعْ وقال الفضيل بن عياض: "خمسٌ من علامات الشقاوة: القسوة في القلب، وجمود العين، وقِلة الحياء، والرغبة في الدنيا، وطول الأمل". وقال ابن عطاءٍ: "العلم الأكبر: الهيبة والحياء؛ فإذا ذهبت الهيبة والحياء لم يبق فيه خير". ولما سمع ابن جعفر ابن عباسٍ -رضي الله عنهما- يقرأ: (أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ) [هود: 5] قال: سألتهم عنها، فقال: أُناسٌ كانوا يستحيون أن يتخلوا، أي: يقضوا حاجاتهم في الخلاء وهم عُراة، فيفضوا إلى السماء، أو يُجامعوا نساءهم فيفضوا إلى السماء، فنزل فيهم ذلك.
الإنصات والاستماع للخطيب وعدم الإزعاج أثناء الخطبة وهذه من واجبات الخطبة الدالة على أهميتها. الخطب القصيرة المكتوبة في. مكانة خطبة الجمعة وشأنها العظيم عند الله تعالى فهي شعيرة من شعائر الدين، كما استدل عليها من كتاب السنة النبوية، إذ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ( إذا كان يومُ الجمعةِ قعدَتِ الملائكةُ على أبوابِ المسجدِ، يكتبون من جاء من الناسِ على قدْرِ منازلِهم؛ فرجلٌ قدَّم جزورًا، ورجلٌ قدَّم بقرةً، ورجلٌ قدَّم شاةً، ورجلٌ قدَّم دجاجةً، ورجلٌ قدَّم عصفورًا، ورجلٌ قدَّم بيضةً ، فإذا أذَّنَ المؤذِّنُ، وجلس الإمامُ على المنبرِ طووا الصحفَ، ودخلوا المسجدَ يستمعون الذكرَ) [صحيح الجامع| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، ويُبين الحديث مدى أهمية الخطبة وهيبتها وقيمتها. حضور جميع المُسلمين للخطبة والصلاة مع اختلاف مستوياتهم وطبقاتهم، فيحضر فيها الكبير والصغير، والفقير والغني، والمُثقف والجاهل، والمُتعلّم وطالب العلم، وتُعد الخطبة وسيلة وطريقة للدعاة من أجل التحدث مع الجميع. تكرار الخطبة مرة في الأسبوع، و52 مرة في السنة، وهذا يُساعد الخطيب على اختيار مواضيع متنوعة لكل خطبة، لتتكون مادة كاملة ومُكثفة للحاضرين. القيمة المعنوية عند المصليين، وتأثير الخطبة الإيجابي عندهم.
يا من هُديتم بالنبيّ محمدٍ *** سيروا بهدي نَبِيّكُم تَعظِيما وإذا سمِعتُم ذِكْرَه في مجلسٍ *** صلوا عليه وسلموا تسليمـا اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وقال عليٌّ -رضي الله عنه-: "كنت رجلًا مذاءً، فاستحييت أن أسأل رسول الله –صلى الله عليه وسلم-". وقال إياس بن قرة: "كنت عند عمر بن عبد العزيز -عليهما رحمة الله-، فذُكِر عنده الحياء، فقالوا: الحياء الدين، فقال عمر: بل هو الدين كله". وقال وهب بن منبِّه: "الإيمان عريان، ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وماله العفة. الخطب القصيرة المكتوبة كاملة ليلاس. " وقال مجاهدٌ: "لو أن المسلم لم يُصب من أخيه إلا أن حياؤه يمنعه من المعاصي"، والمعنى أن المسلم حين يستحي من أخيه يمتنع من ارتكاب المعاصي مدة مُكثه معه. وقال معبد الجهني في قوله: (وَلِبَاسُ التَّقْوَى) [الأعراف: 26] قال: "لباس التقوى: الحياء". وذكر ابن عبد البر عن سليمان -عليه السلام- أنه قال: "الحياء نظام الإيمان، فإذا انحل النظام ذهب ما فيه". وقال الأصمعي: "سمعت أعرابيًّا يقول: من كساه الحياء ثوبه لم يرَ الناس عيبه". وقالت عائشة -رضي الله عنها-: "رأس مكارم الأخلاق الحياء". وفي الحياء قيل: يُغْضِي حَياءً وَيُغضَى من مَهابَتِه *** فَلا يُكَلَّمُ إلاّ حِينَ يَبْتَسِمُ وقال ابن الأعرابي عن بعض العرب: إِنِّي كَأَنِّي أَرَى مَنْ لا حَيَاءَ لَهُ *** وَلا أَمَانَةَ وَسْطَ الْقَوْمِ عُرْيَانَا وقال ربيط بني إسرائيل: "زين المرأة الحياء، وزين الحكيم الصمت".