وللرجال عليهن درج آگهی

يظن بعض الأزواج أنهم مفضلون على زوجاتهم عند الله، وأن لهم حصانة إلهية تجعلهم فوق النساء وأن على الزوجة أن تسترضيه وتتزين له، وتتصابى دائماً، ولا تعجّز أبداً، وتخدمه ولا تمرض، وتعمل بكل قواها على إسعاده وراحته بموجب عقد التملك الذي أخذه عليها عندما عقد عليها وإلاَّ هجرها إلى غيرها من الحسان الصغيرات. ـ أما هو فالسيد المطاع، والخيار بيديه، إن شاء تفضل عليها وأكرمها، وإن شاء هجرها وأساء عشرتها، فلا وزر عليه في ذلك بموجب خصائصه الخِلقية ( بكسر الخاء وتسكين اللام) وهذا الفهم الجاهلي من الجاهلية التي جاء الإسلام ليخلعها من نفوس المؤمنين. ـ وجاء القرآن الكريم بآيات عديدة تدل على تساوي المؤمنين والمؤمنات في الحقوق والواجبات، ولكن أدل آية على مساواة الزوج بالزوجة في الحقوق والواجبات الزوجية قوله تعالى:) ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ([البقرة: 228]. ـ قال الشيخ عبد الرحمن بن السعدي ـ رحمه الله ـ، في تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، في تفسير الآية السابقة، قال: أي: للنساء على بعولتهن من الحقوق واللوازم، مثل الذي عليهن لأزواجهن من الحقوق اللازمة والمستحبة، ومرجع الحقوق بين الزوجين إلى المعروف.

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى " وللرجال عليهن درجة "- الجزء رقم4

ثم ندب الرجال إلى الأخذ عليهن بالفضل إذا تركن أداء بعض ما أوجب الله لهم عليهن ، فقال تعالى ذكره: " وللرجال عليهن درجة " بتفضلهم عليهن ، وصفحهم لهن عن بعض الواجب لهم عليهن ، وهذا هو المعنى الذي قصده ابن عباس بقوله: " ما أحب أن أستنظف جميع حقي عليها " لأن الله تعالى ذكره يقول: " وللرجال عليهن درجة ". ومعنى " الدرجة " ، الرتبة والمنزلة. وهذا القول من الله تعالى ذكره ، وإن كان ظاهره ظاهر الخبر ، فمعناه معنى ندب الرجال إلى الأخذ على النساء بالفضل ، ليكون لهم عليهن فضل درجة.

Lما معنى( وللرجال عليهن درجة) ، وكيف ذلك - ملتقى الخطباء

للرجل على المرأة درجة: وإليك أيها الكريم شيئًا من تفاصيل هذه الدرجة، كما قال ابن كثير أي في الفضيلة والخلق والخلق والمنزلة وطاعة الأمر والإنفاق.

الرد على : للرجال عليهن درجة | وما ارسلناك الا رحمة للعالم

ولا أدري متى يعي البعض أن الله -عز وجل- عدلٌ حكيمٌ لطيفٌ خبيرٌ رحيمٌ، وليس محابيا لجنس على جنس في حكمه وشرعه، تعالى وتنزه عما يظنون علوا كبيرا. همسة عبدالله سنوسي، من مواليد مكة المكرمة، بكالوريوس دراسات إسلامية، وآخر في علم الحيوان، حصلت على عدد من الدورات المتخصصة في الإدارة الإستراتيجية، الإدارة الاحترافية، عملت كمديرة للبرامج في الهيئة العامة للإعجاز العلمي التابعة لرابطة العالم الإسلامي، قامت بإعداد عدد من البرامج التلفزيونية مع قناة روتانا خليجية، مهتمة حالياً بتجديد الخطاب الديني وحقوق المرأة في الإسلام، كاتبة رأي في عدد من الصحف المحلية. صدر لها عدد من الكتب منها «رسول الإنسانية».. «النبي كمصلح اجتماعي»، «قصص سورة الكهف»، «الحياء» و «الوصايا الإلهية في الرسالات السماوية».

[/FONT] [FONT="]معشر المؤمنين[/FONT] [FONT="]: القرآنُ الكريمُ لا تنقضي عجائبُه ، ولسنا ندري واللهِ أنعجبُ من بدايةِ الآيةِ أم من نهايتِها ؟! ، أعنِي قولَهُ تعالى:[/FONT] [FONT="][FONT="])[/FONT][/FONT] [FONT="] وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ[/FONT] [FONT="][FONT="]([/FONT][/FONT][FONT="] ، واسأل من شِئتَ من الأزواجِ عن هذه الآية سيقولُ لكَ: [ نعم ، بالطّبع! ، هذا تشريفٌ للرّجال ، فلنا على النّساءِ درجةٌ ومنزلةٌ زائدة ، والمرأةُ دون الرّجُل ، وقد فُضّلَ الرّجال على النّساء بأمور كثيرة لا حصر لها..! ] [/FONT] [FONT="]تسمعُ هذا الكلام الذي يوحي بأنّّ هذه الدّرجةَ ثابتةٌ لكلّ ذكَر ، ولكلّ زوج ، يفتخرُ بها على جنسِ الأنثى ويتعالى ، ثمَّ حينَ تبحثُ عن سببِ الخطَإِ في فهمِ الآيةِ تجدُهُ ظنُّ كثيرٍ من الأزواجِ أنَّ الآيةَ تتحدّثُ عن تفضيلِ الجنسِ العامّ للرّجال على الِجنسِ العامّ للنّساءِ في أمورٍ كثيرَة: كالتفضيل في الميراث ، والجهاد ، وكونِ الأنبياء من الرّجال ، والولايَة ، وفرض صلاة الجمعة وما شابه ذلكَ من الاختلاف بين الرجال والنساء.. والآيةُ لا تتحدَّثُ عن ذلكَ ، ولا السّياقُ يريدُ ذلكَ المعنى.