مضاعفة أجر الصلاة فيما زيد على المسجد النبوي - إسلام ويب - مركز الفتوى

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ". رواه البخاري ( 1133) ومسلم ( 1394). قال النووي: واعلم أن هذه الفضيلة مختصة بنفس مسجده صلى الله عليه وسلم الذي كان في زمانه دون ما زيد فيه بعده, فينبغي أن يحرص المصلي على ذلك, ويتفطن لما ذكرته, وقد نبهت على هذا في كتاب المناسك, والله أعلم. قال ولي الدين العراقي – معقباً –: ومقتضى ذلك أنه لو نذر الصلاة في بقعة من المسجد مما هو زائد على ما كان في زمنه عليه الصلاة والسلام لم يتعين, وكان كغيره من المساجد وفيه بعد ونظر ظاهر. " طرح التثريب " ( 6 / 46). قال ابن مفلح الحنبلي: وهذه المضاعفة تختص بالمسجد على ظاهر الخبر وقول العلماء من أصحابنا وغيرهم ، قال ابن عقيل: الأحكام المتعلقة بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم لما كان في زمانه لا ما زيد فيه لقوله: عليه السلام " في مسجدي هذا " ، واختار الشيخ – أي: ابن تيمية – أن حكم الزائد حكم المزيد عليه. " الآداب الشرعية " ( 3 / 429). والصحيح: أن التضعيف حاصل – بلا شك – في حال كون الصلاة في بناء المسجد ولو اتسع البناء ، وأن هذا هو المعروف منذ عهد عمر ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهما حيث ابتدآ بالزيادة في المسجد النبوي فلم يُنكر عليهما ولم تترك الصلاة في الزيادة.

اجر الصلاة في المسجد النبوي

وننبه إلى أن جواب الشيخ – رحمه الله – في الفقرة الثانية إنما هو باعتبار ما يرجحه وهو أن الأجر المضاعف لا يكون لمن صلَّى خارج مسجد الكعبة حتى لو كان في حدود الحرم ، وهو ما لم نرجحه نحن ، ونقلنا عن الشيخ ابن باز ما يخالفه. وأما إن صلَّى جماعة: فيختلف الحكم تبعاً لاتصال الصفوف من عدمها ، فإن صلى في الساحات وحده أو مجموعة مع عدم وصول الصفوف إلى الساحات: فليس له جماعة ، وهو يشبه من صلى في محله أو بيته تبعاً للإمام ، وإن كان المسجد مزدحماً ووصلت الصفوف إلى الساحات بل والشوارع: فإن له مثل أجر من صلَّى داخل المسجدين ، ولا فرق. هل تجوز الصلاة في الشارع متابعة للإمام في المسجد ؟. الصلاة في الشارع تجوز إذا ازدحم المسجد وامتلأ ، فإنها تجوز لأن الصفوف متصلة ، أما مع الانفصال: فلا يجوز لأحدٍ أن يصلي مع جماعة وهو خارج المسجد. وقال: … أما إذا كان خارجه – أي: خارج المسجد – والصفوف متصلة – طبعاً سيرى الصفوف – حتى لو كان بعضهم على الدرج وبعضهم عند الأبواب: فلا بأس. " الباب المفتوح " ( 259). وانظر جواب السؤال رقم: ( 33748) و ( 34815). ب. المسجد النبوي: ذهب جمهور العلماء إلى أن للمدينة حرماً ، وخالف في ذلك الحنفية ، والنصوص الصحيحة الصريحة ترد عليهم.

[٢٤] المسجد النبوي يُعرَّف المَسجِد بالكسر في اللغة بأنّه: المكان الذي يُسجَد فيه، فَكُلّ مكان يُتعبَّد فيه ويُسجَد فيه فهو مسجد، والمسجَد بالفتح؛ فهو المكان الذي تكون فيه الجبهة على الأرض، أمّا المسجد النبوي في الاصطلاح؛ فهو المسجد الذي بناه النبيّ في الموقع المعلوم في المدينة المنورة عندما جاء مُهاجراً إليها من مكّة المُكرَّمة، ويُعَدّ المسجد النبويّ ثاني الحرمَين الشريفَين، [٢٥] فبعد أن وصل النبيّ إلى المدينة، كان -عليه السلام- يُصلّي حيث تدركه الصلاة، وبعد أُسبوعَين بدأ النبي بالبحث عن مكان مُناسب ليبنيَ المسجد فيه؛ ليؤمّن للأمة مستقبلها، ويدير أمورها.