"ظلال عارية" للطاهر بن جلون مترجمة للعربية

هذه المقالة عن الطاهر بن جلون. لتصفح عناوين مشابهة، انظر بن جلون (توضيح).

صدور طبعة عربية من رواية &Quot;عسل ومرارة&Quot; للمغربى الطاهر بن جلون - اليوم السابع

محمد نجيم (الرباط) منذ أن قدّم رسوماته الأولى التي لقيت استحسان الجمهور ونقاد الفن في فرنسا، وفي بعض البلدان الأوروبية، يعود الكاتب والروائي والمترجم المغربي الطاهر بن جلون مجدداً ليحط الرحال بمدينة مراكش، ويقدم للزوار وعشاق الفن أعماله التشكيلية التي تكشف عن قوة جمالية وحس بصري مرهف لا يقل عن حسّه الأدبي الذي لمسه القارئ العربي والعالمي في أعماله الروائية الكثيرة التي ذاع صيتها، وترجمت إلى عدد كبير من لغات العالم. وهو الذي فاز بواحدة من أرقى الجوائز الأدبية التي تمنحها فرنسا هي جائزة غونكور عن رائعته وتحفته الروائية «ليلة القدر». وتتسم لوحات الطاهر بن جلون بقوة ألوانها الفاتحة من خلال تموجات لونية يغلب عليها الأزرق، لون البحر في مدينة طنجة التي عاش فيها لعقود من الزمن وفيها كتب بعض أعماله وترجم الكثير من الروائع الأدبية لعدد من الكتاب المغاربة وعلى رأسهم رواية «الخبز الحافي» لصديقه ورفيق دربه الراحل محمد شكري. من لوحات الطاهر بن جلون (من المصدر) عوالم بصرية ويتعامل الطاهر بن جلون مع الريشة بمهارة عالية ودقة في اختيار الألوان ومنحها المكان المناسب على اللوحة، بتقنيات وأساليب مختلفة تجعل الناقد الجمالي يحار في وصفها وتصنيفها وفق مدرسة أو منهج جمالي معين، لأن الطاهر بن جلون يمزج كثافة الألوان وحركية الريشة لخلق عوالم بصرية تراوح بين التجريد والتشخيص بذكاء فنان يحرك الفرشاة ليصنع ظلاله وتراكيبه مشكلاً سيمفونية متناغمة وتدفقات تأخذ المتلقي إلى فضاءات الجمال والدهشة.

الطاهر بن جلون يعود إلى طنجة في «عسل ومرارة» - شبكة رؤية الإخبارية

سيرة • المغرب العربي على صفحات العالم يعتبر الطاهر بن جلون من أشهر المؤلفين المغاربة في أوروبا. ولد بمدينة فاس في 1 ديسمبر 1944 حيث قضى شبابه. ومع ذلك ، سرعان ما انتقل أولاً إلى طنجة ، حيث درس في مدرسة ثانوية فرنسية ، ثم إلى الرباط. هنا دخل جامعة محمد الخامس حيث حصل على دبلوم في الفلسفة. في أوائل الستينيات من القرن الماضي ، بدأ بن جلون حياته المهنية ككاتب ، وخلال هذه الفترة شارك بنشاط في صياغة مجلة سوفليس ، والتي أصبحت واحدة من أهم الحركات الأدبية في شمال إفريقيا. يلتقي بأحد أهم الشخصيات في ذلك الوقت ، عبد اللطيف لعبي ، الصحفي ومؤسس سوفليس ، الذي استمد منه تعاليم لا حصر لها وطور معه نظريات وبرامج جديدة. في الوقت نفسه ، أكمل مجموعته الشعرية الأولى ، Hommes sous linceul de silence ، التي نُشرت في عام 1971. بعد حصوله على شهادته في الفلسفة ، انتقل إلى فرنسا حيث درس في جامعة باريس. هنا حصل على درجة الدكتوراه في البحث عن الحياة الجنسية للمهاجرين من شمال إفريقيا في فرنسا ، وهي دراسة سيظهر منها نصان مهمان في النصف الثاني من السبعينيات ، مثل La Plus haute des solities و Solitaire Suspension. في هذين العملين ، توقف ليحلل وضع المهاجرين المغاربيين في فرنسا ، الذين غادروا بلادهم بقصد تغيير حياتهم وتحسين أوضاعهم الاجتماعية ، وأصبحوا عبيدًا جددًا للسادة القدامى.

كانت كافية للمؤلف لإنتقاد الميز العنصري العرقي والديني، تعدد الزوجات، الصراع الطبقي، حالة المستشفيات، وضعية المرأة في المجتمع المغربي آن ذاك ومصير العجزة. صور الكاتب ما يعانيه العجوز من وحدة وتغرب بعد وفاة أغلب أقاربه وأصدقائه. كما صور مآل سليط اللسان والمتعجرف في شبابه. الرواية بصغر حجمها تؤكد لي مرة أخرى أن قيمة الكتاب ليست بعدد صفحاته إنما بقدرة الكاتب على تبليغ رسالته بما قل ودل. يوم صامت في طنجة قصة رجل غررت به الريح، ونسيه الزمن، ولاحقه الموت. قصة عجوز يسترجع ذكريات قديمة، تؤلمه، لكنه فخور بها. السعيد من كان مع الله والأسعد من كان الله معه تصفّح المقالات