معلقة لبيد بن ربيعة

معلقة لبيد بن ربيعة مفتخرا بمناقب قومه من معشر سنت لهم آباؤهم ولكل قوم سنة وإمامها يقول: هو من قوم سنت لهم أسلافهم كسب رغائب المعالي واغتنامها ، ثم قال: ولكل قوم سنة وإمام سنة يؤتم به فيها. لا يطبعون ولا يبور فعالهم إذ لا ييل مع الهوى أحامها الطبع: تدنس العرض وتلطخه ، والفعل طبع يطبع. البوار: الفساد والهلاك. الفعال: فعل الواحد جميلا كان أو قبيحا ، كذا قال ثعلب والمبرد وابن الأنباري وابن الأعرابي. يقول: لا تتدنس أعراضهم بعار ولا تفسد أفعالهم إذ لا تميل عقولهم مع أهوائهم فاقنع با قسم المليك فإنا قسم الخائق بيننا عامها يقول: فاقنع أيها العدو بما قسم الله تعالى فإن قسام المعايش والخلائق علامها ، يريد أن الله تعالى قسم لكل ما استحقه من كمال ونقص ورفعة وضعة. والقسم مصدر قسم يقسم ، والقسم والقسمة اسمان ، وجمع القسم أقسام ، وجمع القسمة قسم. الملك والملك ، بسكون اللام وكسرها ، والمليك واحد ، وجمع الملك ، بكسون. تفسير معلقة لبيد بن ربيعة مفتخرا بمناقب قومه الان نقدم لكم شرح معلقة لبيد بن ربيعة من معشر سنت لهم آباؤهم: من معشر سنت لهم آباؤهم ولكل قوم سنة وإمامها يقول: اي من قوم سنت لهم أسلافهم كسب رغائب المعالي واغتنامها ، ثم قال: ولكل قوم سنة وإمام سنة يؤتم به فيها.

  1. شرح معلقة لبيد بن ربيعة

شرح معلقة لبيد بن ربيعة

شاعر من هوازن وصحابي جليل o0 لبيد بن ربيعة o0 ضي الله عنه لبيد بن ربيعة هو لبيد بن ربيعة بن مالك العامري، أبو عقيل، من هوازن قيس. كان من الشعراء المعدودين وأحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية، من أهل عالية نجد، أدرك الإسلام، ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم. يعد من الصحابة، ومن المؤلفة قلوبهم. ترك الشعر فلم يقل في الإسلام إلا بيتاً واحداً. وسكن الكوفة وعاش عمراً طويلاً. اهتم المستشرقون الغربيون بشعراء المعلقات وأولوا اهتماماً خاصاً بالتعرف على حياتهم، فقد قالت ليدي آن بلنت وقال فلفريد شافن بلنت عن لبيد في كتاب لهما عن المعلقات السبع صدر في بداية القرن العشرين: عاش أيضاً في الجاهلية والإسلام. عمر طويلاً وترك نظم الشعر بعد إسلامه. قصة إسلامه أسطورة ورعٍ، إذ أن أخيه أربد قدم إلى الرسول بتفويض من كلاب وقد عزم، كما يقال، على غدره وقتله. حين نطق بعض كلمات عاقة ضربته صاعقة برق واختفى. قدم وفد آخر ضمنه لبيد الذي ألصق على باب الكعبة في مكة قصيدة مطلعها: [poem=font="Simplified Arabic, 5, white, normal, normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/" border="none, 5, indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0, black"] ألا كل شيء ما خلا الله باطل= وكل نعيم لا محالة زائل[/poem] أعجب كل أهل مكة بهذه القصيدة، ولم يجرؤ أحد على منافسته.

وكانت أم لبيد امرأة من بني عبس، وكانت يتيمة في حجر الربيع، فقالوا: خالك قد غلبنا على الملك، وصد عنا وجهه، فقال لهم لبيد: هل تقدرون على أن تجمعوا بينه وبيني فأزجره عنكم بقول ممض، ثم لا يلتف النعمان إليه بعده أبداً. فقالوا: وهل عندك من ذلك شيء? قال: نعم، قالوا: فإنا نبلوك بشتم هذه البقلة - لبقلة قدامهم دقيقة القضبان قليلة الورق لاصقة فروعها بالأرض، تدعى التربة - فقال: هذه التربة التي لا تذكى ناراً، ولا تؤهل داراً، ولا تسر جاراً، عودها ضئيل، وفرعها كليل، وخيرها قليل، بلدها شاسع، ونبتها خاشع، وآكلها جائع، والمقيم عليها ضائع، أقصر البقول فرعاً، وأخبثها مرعى، وأشدها قلعاً، فتعساً لها وجدعاً، القوا بي أخا بني عبس، أرجعه عنكم بتعس ونكس، وأتركه من أمره في لبس. فقالوا: نصبح فنرى فيك رأينا. فقال لهم عامر: انظروا غلامكم؛ فإن رأيتموه نائماً فليس أمره بشيء، وإنما يتكلم بما جاء على لسانه، ويهذي بما يهجس في خاطره، وإذا رأيتموه ساهراً فهو صاحبكم. فرمقوه بأبصارهم، فوجدوه قد ركب رحلاً، فهو يكدم بأوسطه حتى أصبح. فلما أصبحوا قالوا: أنت والله صاحبنا، فحلقوا رأسه، وتركوا ذؤابتين، وألبسوه حلة، ثم غدوا به معهم على النعمان، فوجدوه يتغذى ومعه الربيع وهما يأكلان، ليس معه غيره، والدار والمجالس مملوءة من الوفود.