قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي

[٧] وهم أنقى الناس سريرةً، وأطهرهم قلوباً، ويتميّزون جميعهم بالرّحمة ، والأخلاق الحسنة، والصبر، وتحمّل الشدائد والأهوال، قال -تعالى-: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).

صفات الأنبياء والرسل - موضوع

من المستغرب جدًّا الشك في صحة الحديث بدعوى "إنه يخبر عن الغيب، ولا يعلم الغيب إلا الله"، ومن المؤسف حقًّا أن تروج هذه الدعوى عند كثير من شبابنا المسلم، وهي دعوى مباينة للإسلام تمام المباينة. السؤال: ورد المجلة سؤال من أحد الأساتذة المحامين في بغداد، يرجو فيه التحقيق من قِبَلِ الأستاذ ناصر الدين الألباني في صحة الحديث المشهور: « تتداعى عليكم الأمم... »، ويقول: "إنني أرتاب في صحة هذا الحديث لسببين؛ الأول: أنه يخبر عن الغيب، ولا يعلم الغيب غير الله. والثاني: يهدف إلى حمل الناس على الرضا بما نحن فيه والبقاء عليه وعدم العمل على تغييره". ثم يستنتج من ذلك أنه: "لا بد أن يكون الحديث من وضع عدو للإسلام ولدينهم". قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي. الجواب: وجواب الأستاذ الألباني: إن الحديث صحيح بلا ريب، وهو يخبر عن أمر غيبي بإطْلاع الله تبارك وتعالى له عليه، وهذا أمر سائغ جائز لا غبار عليه، بل هو من مستلزمات النبوة والرسالة، والحديث يهدف إلى خلاف ما ظنه السائل، هذا مجمل الجواب، واليك التفصيل: 1- صحة الحديث: لا يشك حديثيٌّ في صحة هذا الحديث البتة، لوروده من طرق متباينة وأسانيد كثيرة، عن صحابيين جليلين: الأول: ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة فصلت - الآية 6

الشاهد من هذا الكلام أن الرسول صلى الله عليه وسلم بشر، لكنه عليه الصلاة والسلام حفته عناية الله، ورعته كلاءة الله، وهو جنين في بطن أمه، إلى أن توفاه الله عز وجل، وقد أجرى الله على يديه من المعجزات والآيات الباهرات ما هو معلوم. قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ [الكهف:110]، أي: لا أعلم إلا ما يعلمنيه الله، وعلم الله تعالى لا يحصى، فمن زعم أني كاذب فليأت بمثل الذي أتيت به، وليخبر بجنس ما أخبرتكم به من قصة أصحاب الكهف، وخبر ذي القرنين مما هو مطابق لما هو كائن في نفس الواقع. تعليم الله نبيه التوحيد الاستعداد للقاء الله بالإخلاص ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم التحذير من الرياء

القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة الكهف - الآية 110

﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾ قال الله تعالى: ﴿ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ * وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ * قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ ﴾ [فصلت: 4 - 6]. تضمنت هذه الآيات بحسب سبب نزولها إصرار الكفار على كفرهم بالقرآن، وبالنبي صلى الله عليه وسلم، مع أنه قد ظهر ظهورًا جليًّا أن القرآن ليس بسحر ولا شعر ولا كهانة، وأرادوا الاعتذار عن تمسُّكهم بالباطل، فقالوا: إن قلوبنا قد كسَتها أغطية متكاثفة جعَلتها لا تفقه ما تقوله لنا، وما تدعونا إليه، وإن آذاننا فيها صممٌ يَحول بيننا وبين سماع حديثك، وإن من بيننا ومن بينك حاجزًا غليظًا يَحجب التواصل والتلاقي بيننا وبينك، وما دام حالنا وحالك كذلك، فاعمَل ما شئت فيما يتعلق بدينك، ونحن من جانبنا سنعمل ما شئنا فيما يتعلق بديننا: ﴿ فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴾ [فصلت: 4].

قل انما انا بشر مثلكم يوحى الى انما الهكم اله واحد فاستقيموا اليه - Youtube

والأصح أنه لا يحكم بعلمه إلا في مسائلَ خاصة، ومثال ذلك إذا حكم بعلمه بمقتضى حُجة المتخاصمين في مجلس الحكم، فمثلًا إذا تحاكَمَ شخصان فأقرَّ أحدهما بالحق، ثم مع المداولة والأخذ والرد أنكَرَ ما أقرَّ به أولًا، فهنا للقاضي أن يحكم بعلمه؛ لأنه علمه في مجلس الحكم. ومثال آخر: إذا كان مشتهرًا، مثل أن يشتهر أن هذا الملك وقفٌ عام للمسلمين، أو يشتهر أنه ملكُ فلان، ويشتهر ذلك بين الناس، فهنا له أن يحكم بعلمه؛ لأن التهمة في هذه الحال منتفية، ولا يُتهَم القاضي بشيء، ولا يمكن أن يتجرَّأ أحد للحكم بعلمه وهو خاطئ بناء على أنه أمر مشهور. والقول الصحيح في هذا هو التفصيل، وإلا فإن الواجب أن يكون القضاء على حسب الظاهر، لا على حسب علم القاضي. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة فصلت - الآية 6. ولكن إذا جاء الشيء على خلاف علمه، تُحوَّل المسألة إلى قاضٍ آخر، ويكون هو شاهدًا من الشهود، مثل أن يدعي شخص على آخر بمائة ريال، فينكر المدعى عليه، والقاضي عنده علمٌ بثبوت المائة على المدعى عليه، فلا يحكم هنا بعلمه ولا يحكم بخلاف علمه، بل يقول: أُحوِّلها على قاضٍ آخر، وأنا لك أيها المدعي شاهد، فتُحوَّل القضية على قاضٍ آخر، ثم يكون القاضي هذا شاهدًا، فيحكم بيمين المدعي وشهادة القاضي.

أخي القارئ الكريم اعلم رحمني الله وإياك أن مما أجمع عليه علماء الأمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أفضل خلق الله تعالى فالقول بأنه خلق من نور أو ليس له ظل ونحو ذلك لا يحتاجه عليه الصلاة والسلام ولكن في هذه الأقوال المحدثة محاذير كثيرة قد لا يدركها بعض العوام بل ولا المثقفون حتى أن بعضهم يقول لماذا هذه الزوبعة له ظل أو ليس له ظل!! بل بعض المغرضين المغرورين بل وربما من المتسترين بدثار الدين وهم من أبعد الناس عنه اعتبر الإنكار على الدكتور صبري - هداه الله للحق - من الحسد ومن الطعن الأهوج والتحامل المريض، بل واعتبر هذا الدفاع الشرعي كما يقول (طعن مشوب باللعبة السياسية الملوثة).