ثم لتسألن يومئذ عن النعيم معنی

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو عبد الله الظهراني ، حدثنا حفص بن عمر العدني ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة قال: لما نزلت هذه الآية: ( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) قالت الصحابة: يا رسول الله ، وأي نعيم نحن فيه ، وإنما نأكل في أنصاف بطوننا خبز الشعير ؟ فأوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم: قل لهم: أليس تحتذون النعال ، وتشربون الماء البارد ؟ فهذا من النعيم. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة ، حدثنا إبراهيم بن موسى ، أخبرنا محمد بن سليمان بن الأصبهاني ، عن ابن أبي ليلى - أظنه عن عامر - عن ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ( [ ثم] لتسألن يومئذ عن النعيم) قال: " الأمن والصحة ". وقال زيد بن أسلم ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) يعني: شبع البطون ، وبارد الشراب ، وظلال المساكن ، واعتدال الخلق ، ولذة النوم. رواه ابن أبي حاتم بإسناده المتقدم ، عنه في أول السورة. وقال سعيد بن جبير: حتى عن شربة عسل. وقال مجاهد: عن كل لذة من لذات الدنيا. وقال الحسن البصري: نعيم الغداء والعشاء ، وقال أبو قلابة: من النعيم أكل العسل والسمن بالخبز النقي. معنى: {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم}. وقول مجاهد هذا أشمل هذه الأقوال.

  1. معنى: {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم}

معنى: {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم}

آخر تفسير سورة " التكاثر " [ ولله الحمد والمنة]

وشكر النعم يكون بلسان الحال، بالتزام الأوامر واجتناب النواهي، وبلسان المقال بالشكر باللسان والتحدث بالنعم ونشرها وبثها، خاصة بين الأحبة والأصدقاء. قال - تعالى - مخاطباً له وللأمة في شخص رسولها: \"وأما بنعمة ربك فحدث\"، روى أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: \"إن الله جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده\"، روى النسائي عن مالك بن نضلة الجُشمي - رضي الله عنه - قال: \"كنتُ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالساً، فرآني رثَّ الثياب، فقال: ألك مال؟ قلتُ: نعم، من كل المالº قال: إذا آتاك الله مالاً فليُرَ أثره عليك\". وروى الشعبي عن النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: \"من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، والتحدث بالنعم شكر، وتركه كفر، والجماعة رحمة، والفرقة عذاب\". وعن الحسن بن علي - رضي الله عنهما - قال: \"إذا أصبتَ خيراً، أو عملتَ خيراً، فحدِّث به الثقة من إخوانك\". النعم المسؤول عنها: اختلف أهل العلم في تأويل النعم المسؤول عنها في قوله - تعالى -: \"لتسألنَّ يومئذ عن النعيم\"، على أقوال هي: 1.