سبب غزوة تبوك - مع الحبيب صلى الله عليه وسلم - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام

المراجع [+] ↑ {التوبة: الآية 41} ↑ سبب غزوة تبوك, ، "، اطُّلِع عليه بتاريخ 11-01-2019، بتصرّف. ↑ غزوة تبوك, ، "، اطُّلِع عليه بتاريخ 11-01-2019، بتصرّف. ↑ غزوة تبوك, ، "، اطُّلِع عليه بتاريخ 11-01-2019، بتصرّف.

  1. غزوة تبوك دروس وعبر - سطور

غزوة تبوك دروس وعبر - سطور

مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 15/8/2017 ميلادي - 23/11/1438 هجري الزيارات: 24083 الحمد لله رب الأرض ورب السماء، جعل الدنيا دار عمل لا دار جزاء، وأشهد أن لا إله إلا الله. خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خاتم الأنبياء وقدوة الأتقياء صلى الله وسلِّم وبارك عليه وعلى آله وصحابته الأجلاء. أما بعد: فأوصي نفسي وإياكم بتقوى الله سبحانه فإنها نعم المُؤنس في القبور ويوم الحشر والنشور وعند الصراط والعبور ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 200]. غزوة تبوك دروس وعبر - سطور. إخوة الإيمان: في الأجواء الحارة يعاني الناس مع أن البيوت والمساجد والأسواق والسيارات مكيفة، وسنقف وإياكم معشر الكرام مع صفحة نبوية كانت أحداثها في شدة الحر. ففي رجب من العام التاسع أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالتهيؤ لغزو الروم حيث بلغه أن الروم تجمعوا بالشام لحرب المسلمين، وكان الأمر بالتهيؤ زمن شدة الحر وحين طابت الثمار والناس يحبون المقام في ثمارهم وظلالهم. وحث عليه الصلاة والسلام على البذل والإنفاق في سبيل الله، فتسابق الخيرون في هذا المضمار فجاء عثمان رضي الله عنه بألف دينار فصبّها في حِجْر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم " وتصدق عمر رضي الله عنه بنصف ماله وتصدق أبو بكر بماله كله وجاء عبد الرحمن بن عوف بمال كثير وتصدق عثمان بثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها وعُدّتها وجاء غيرهم بمال كثير وأرسلت النساء ما استطعن من حليهن، قال أبو مسعودٍ رضي الله عنه: أُمِرنا بالصدقةِ.

وزحف المسلمون إلى تبوك أزادهم رعباً وخوفاً وقلقاً وعاد النبى (صلى الله عليه وسلم) من تبوك إلى المدينة من دون قتال فقد فروا هاربين من أمامه وقد وصل النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة في رمضان وأشار على طابه لأصحابه وقال لهم هذه طابه وهذا جبل أُحد نحبه ويحبونا وقد كان من عادات النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه عندما يعود من غزواته يذهب إلي المسجد ليصلي إلى الله تعالى فجاءه المشركين يتسارعون له ويعتذرون له عنه تخلفهم عن الحرب. فقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم)يصمت عن الكلام ويتركهم إلى تأنيب أنفسهم ومنهم الثلاثة الذين خلفوا وهم أهل إيمان وصدق وإحسان وكانوا كعب ابن مالك ومراره ابن الربيع وهلال ابن أمية فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن لا يكملوه وظلوا على ذلك خمسين يوماً فقد زلزلوا زلزالاً شديداً لهذا الأمر وضاقت عليهم نفوسهم وذاقهم الله من قربه وغمته وضيق الدنيا عليهم. حتى تاب الله عليهم ليتوبوا فتابوا ودعم لهم النبى وبشرهم بالمغفرة والرحمة فقد كانت غزوة تبوك آخر غزوات النبى صلى الله عليه وسلم حيث إنفضح أمر المشركين جميعاً في عدم مشاركتهم في هذه الغزوة وأن يفوز النبى وأصحابه المختارين رضي الله عنهم لتكون عبرتاً وحصرة وعظه للمنافقين فقد جاء قوله تعالى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد انتهاءه من هذه الغزوة قال تعالي "أولئك الذين صدقوا ما عهٰدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبة ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً ".