اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم

هذا هو رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي نفخر به، وتفخر معنا البشريَّة كلها؛ فقد كان حقًّا خُلُقه القرآن. د. راغب السرجاني [1] الحاكم عن أبي هريرة (4221)، وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، والبيهقي في سننه الكبرى (20571)، وقال الألباني: صحيح. انظر: السلسلة الصحيحة (45). [2] انظر: شهاب الدين الألوسي: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني 29/25. بتصرف. عظمة أخلاق رسول الله| قصة الإسلام. [3] الجُلَنْدَى: مَلِكُ عُمان بعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص يدعوه إلى الإسلام، انظر: ابن حجر العسقلاني: الإصابة 1/538 ترجمة رقم (1298). [4] القاضي عياض: الشفا 1/248. [5] محمد الصادق عرجون: محمد رسول الله 1/211، 212. [6] زغريد هونكه: شمس العرب تسطع على الغرب ص465. [7] مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب جامع صلاة الليل... (746)، وأبو داود (1342)، والنسائي (1601)، وأحمد (24645). [8] الحاكم (3481) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. [9] أُفِكَ قوم كَذَّبوك: أي صُرِفوا عن الحق ومُنعوا منه. انظر: ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر 1/136، وابن منظور: لسان العرب، مادَّة أفك 10/390.

اخلاق الرسول صلي الله عليه وسلم في الجنه

[١٧] التواضع كان النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- يَخفِض جناحه للمؤمنين، ويمشي في حاجاتِهم، ويتواضعُ لصغيرهم وكبيرهم، لرجالهم ونسائهم، ويجالسُهم في مجالسِهم فلا يفرِّق الناظرُ إليهم بيْنَهم، وكان يعودُهُم في مرضِهِم، ويمشي وراء الجنائزِ ويصلِّي عليْها، ويجيب من يدْعوه إلى الطَّعام، ويركب الحمار، وكان يعمل بيديْه ويساعدُ أهلَه.

الخطبة الأولى: إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيهم وسلم تسليمًا كثيرًا.