وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا

خلق الله البشر وأصّل العلاقة بينهم على أساس المصالح المشتركة، فالحياة بناء يقوم على تبادل المنافع بين الأمم، وهو ما وضحته الآية الكريمة: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا»، فالآية تكشف بجلاء حقيقة العلاقة النفعية للجنس البشري، وهي تبدأ من تكوين الأسرة على أساس ثنائية «الذكر والأنثى»، ثم تكوين المجتمعات من «الشعوب والقبائل». ولأن الله خلق البشر، وجعل من ضرورات حياتهم هذا التواصل والتبادل النفعي، فقد جعل التعايش السلمي بين الأمم مبدأ دينيا ودعا إليه في غير موضع من كتابه الحكيم، فقال جلّ وعلا: «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين»، وقال قبل هذه الآية مباشرة: «عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم». وفي الآيتين يظهر جليا احترام الإسلام لمبدأ التعايش وحرصه على أخلاق المتعايشين: «الله يحب المقسطين، الله غفور رحيم». وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا. وحين نتأمل تجارب التعايش السلمي للأمم من حولنا، نجد خلائط من الأعراق والأمشاج تنَشّأَ أهلُها على هذا المبدأ الإنساني العظيم، فتآلفوا وانصهروا وأسسوا حضارات وممالك عظيمة، ففي الهند والصين آلاف الأرباب لملايين البشر، وفي ماليزيا أجناس وأعراق مختلفة، يجمعها التعايش السلمي، وتؤاخي بينها المواطنة الصالحة.

  1. وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا تفسير

وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا تفسير

وهي من تتعب وتحترق كالشمعة ليجد كل فرد حاجته وأمنيته. وهى من يرغب كل فرد حولها بإيصال أي خبر سار ليكون لها كحافز لمواصلة الجهد لتساعد وتسعد أسرتها. انها الأم التي تزوجت وهى تخطط لتكوين أسرة رائعة تنعم بالسعادة وعطر العلم وبذل تجارب الحياة لتكبر الأسرة وتحلم بكل ما هو جميل لمستقبل أبنائها وبناتها. نأتي لدور الزوج، فهو من يبتسم ويقدر كل انجاز تقوم بها الزوجة وكل جهد أو عمل تؤديه للأبناء. ما هو اعراب وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا - إسألنا. وهو مصدر الطاقة الحياتية، ومصدر جمع الشمل وادخال السعادة لكيان الأسرة ويمنحها من جهده وحبه الكثير. تصفّح المقالات

ومع أن الدين يدعو إلى الوحدة إلا أنهم تفرقوا باسمه، وتناحروا لأجله، وهو بريء مما يصنعون.