المنافقون – مجلة الوعي

ويؤيده ما رواه البيهقي [(السنن الكبرى) وصححه بشواهده جمع من العلماء منهم الألباني] عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ أَن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لَقَدْ شَهِدْتُ فِي دَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ حِلْفًا مَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ بِهِ حُمْرَ النَّعَمِ، وَلَوْ أُدْعَى بِهِ فِي الإِسْلامِ لأَجَبْتُ). وَكَانَ سَبَبُ الْحِلْفِ أَنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ تَتَظَالَمُ بِالْحَرَمِ، فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُدْعَانَ وَالزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَدَعَواهُمْ إِلَى التَّحَالُفِ عَلَى التَّنَاصُرِ، وَالأَخْذِ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ، فَأَجَابَهُمَا بَنُو هَاشِمٍ وَبَعْضُ الْقَبَائِلِ مِنْ قُرَيْشٍ. الحفاظ على سمعة الداخل والحرص على عدم تنفير الخارج وتترك لنا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم معلماً من معالم جذب الحاضنة الخارجية والحرص على عدم تنفيرها من الإسلام. فلما بلغه صلى الله عليه وسلم – فيما رواه البخاري عن جابر بن عبد الله – قول عبد الله بن أبي بن سلول في إحدى المناسبات: "أقد تداعوا علينا، لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل". فقال عمر: "ألا نقتل يا رسول الله هذا الخبيث"؟ لعبد الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يتحدث الناس أنه كان يقتل أصحابه).

  1. الحاضنة الخارجية من مفاهيم الأمة في إقامة الدولة – سني عراقي
  2. من هو الصحابي الملقب ببحر الجود والكرم - تريند الساعة

الحاضنة الخارجية من مفاهيم الأمة في إقامة الدولة – سني عراقي

ومعنى هذا إن عدم الأخذ بالأكثرية بالشورى – يلغيها. - والشورى في بناء السلطة واجبة ابتداءً ملزمة انتهاء. - أما مشاورة ولي الأمر لمن دونه فهي واجبة عليه وملزمة له في الأمور الكبيرة العظيمة. التي فيها صلاح المجتمع وقوته وغير ملزمة له في أمور وصلاحيات لا تضر بالمجتمع. - قال بشار بن برد: إذا بلغ الرأي المـــشورة فاستـعــن برأي نصيح أو نصيحة حازم ولا تحسب الشورى عليك غضاضة مـكان الخــوافي قوة للقـــوادم أ. د/ سعود بن عبد الله الفنيسان المصدر/ لجينيات

من هو الصحابي الملقب ببحر الجود والكرم - تريند الساعة

المنافقون بقلم: علي أبو سمرة – يطا قال تعالى في كتابه العزيز: ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ). إنه ما من شك في أن الحرب معلنة ومتأججة بين الإسلام والكفر منذ أن نزل الأمر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بالجهر بدعوته، سواء أكانت هذه الحرب فكرية أم عسكرية، واستمرت هذه الحرب وستستمر ما دام هناك إسلام وكفر، وسيبقى سيف الإسلام مُصْلَتاً على الكفر بكل أشكاله حتى يُزهَق الباطل ويتقهقر. ولا يَغرنَّ المغرورين والمضبوعين بعضُ الجولات التي يبرز فيها الكفر وكأنه منتصر، فهي جولات لا تعمَّر، ولا تحسب في عمر التاريخ، وقد ينتج عنها صيانة لكيان الأمة في بعض الأوقات. إن الكفّار لا يألون جهداً في انقضاضهم على المسلمين، وقد حاولوا ذلك كثيراً في تاريخ الإسلام. وقد أخبرنا الله تعالى أنهم حال ظهورهم على المسلمين لا يحافظون على عهد ولا ميثاق، قال تعالى: ( كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً). فهم يستخدمون منتهى قدرتهم واستطاعتهم في القضاء على هذه الأمة.

فانظر إلى الحرس من حولهم ومن تحت أرجلهم وعن إيمانهم وعن شمائلهم، حتى أن الحارس بحاجة إلى حارس خوفاً منه، ومن شدة الجبن، فوالله كيف يحسون بطعم الحياة مع حرمانهم نعمة الأمن حتى داخل بيته لا يشعر بالأمن، وهذا يرجع إلى الجبن كما ذكرت الآيات إضافة إلى إجرامه في حق شعبه و أمته، فهو مطلوب للأمة وهذا حال المجرمين، اسمع إلى قول الله تعالى: ( وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ * لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ). 7- ( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ). عن ابن عباس لا يسمعون الهدى ولا يبصرونه ولا يعقلونه، لا يرجعون إلى هدى، ولا يتوبون. 8- ( وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ). من شدة جزعهم وفزعهم وهلعهم، فهم يعلمون ما بأنفسهم ويخافون من الفضيحة فيؤكدون باليمين، والله تعالى يخبر أنهم ما هم كما يقولون فيكذبهم في قولهم، فهم لا يخالطون المؤمنين عن محبة وود، بل كرهاً لأن سيل الإسلام جرفهم ولا يستطيعون إلا أن يخفوا أنفسهم لكن مضرتهم للمسلمين هي هدفهم.