يبدأ تعلُّم القراءة والكتابة مع الإنسان في عمر الطفولة، ففي بداية المراحل التعليم المدرسي يتعلم الطفل تهجئة الحروف الأبجدية، وكيف يتم كتابة هذه الحروف وقراءتها على نحو سليم، ويختلف الأطفال في قدرتهم على قراءة الكلام بشكل سليم وتعلم نطق الحروف بشكلٍ صحيح، وهذا يعود للفروق الفردية بينهم، فتظهر هذه الفروق بين طفل وآخر، وقد تحدث هناك بعض الحالات التي يتأخر فيها الطفل، ويكون غير قادر على التهجئة بالشكل الصحيح، وتظهر لديه بعض الصعوبات في التعلم، وينتج عن هذا الأمر العديد من المشكلات أبرزها تراجع قدرة الطفل على التحصيل الدراسي بسبب عدم فهمه للمفردات والجمل اللغوية في شتّى صنوف المعرفة. أمّا عن فوائدها فهي من أهمّ أسباب إثراء العقل، فمن خلال الاطلاع على الكتب العلمية يتوصل الإنسان إلى معرفة الحقائق، وتصبح لديك قدرة أكبر على إدراك الأمور بتفاصيل أعمق، ما يزيد قدرة الإنسان على تحليل المواقف، والتنبؤ بما قد يحصل في المستقبل من أحداث، وإن معظم ما توصل إليه الإنسان في حياته من تقدم علمي وتقني كان بسبب الثروة العلمية والمعرفية الهائلة التي نتجت عن الدراسة المتعقمة في التخصصات ذات العلاقة بالنتاجات العلمية، حيث يتم إجراء العديد من البحوث التي تُبنى على البحوث السابقة، ليتم التوصل إلى نتائج جديدة تسهم في تطوير كافة القطاعات التي تُجرى هذه البحوث عليها.
عدد من الطلاب المشاركين بالتصفيات تحدثوا عن أهمية المشاركة في مثل هذه المسابقات التي تضيف قيماً إيجابية، حيث لفت كل من أحمد الخالد وإنجي اسطنبولي وزهرة سعود ونور الشام زيان أحمد إلى أهمية القراءة لزيادة الثقافة والتعرّف إلى مجتمعات جديدة وحياة الكتاب من خلال موضوعاتهم، موضحين أن القراءة أضافت لشخصيتهم الصفات الإيجابية وخففت من الصفات السلبية (كالابتعاد عن العزلة وتنظيم الوقت والتواصل مع الآخرين بشكل أكبر). وعقد في الـ 23 من آذار الماضي في مدينة دبي الاجتماع التنسيقي للنسخة السادسة من مبادرة تحدّي القراءة العربي التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة سورية.