شرح حديث (اليد العليا خير من اليد السفلى) - موضوع

عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال وهو على المِنْبَر، وذكر الصدقة والتَّعَفُّفَ عن المسألة: «اليدُ العُلْيَا خير من اليدِ السُّفْلَى، واليد العُلْيَا هي المُنْفِقَةُ، والسُّفْلَى هي السَائِلة». حديث اليد العليا خير من اليد السفلى. [ صحيح. ] - [متفق عليه. ] الشرح أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عن فضل الصدقة وذم سؤال الناس، وأخبر أن الإنسان الذي يُعطي وينفق أمواله في الطاعات، أفضل من ذاك الذي يسأل الناس أموالهم. الترجمة: الإنجليزية الفرنسية الإسبانية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية الروسية البنغالية الصينية الفارسية تجالوج الهندية الفيتنامية السنهالية الأيغورية الكردية الهوسا التاميلية عرض الترجمات

  1. حديث|| اليد العليا خير من اليد السفلي - YouTube

حديث|| اليد العليا خير من اليد السفلي - Youtube

ومن ذلك أنَّ الإسلام جاء ودار الندوة بيده، فباعها من معاوية بمائة ألف درهم، وتصدَّق بها كلها، وقال: اشْتَرَيْتُ بها دارًا في الجنة، ولمَّا لامه ابن الزبير، وقال له: بعت مَكْرُمةَ قريش! قال: يا ابن أخي، ذهبت المكارمُ إلا التقوى [14]. هَدْيُ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: بهذا الهدي النبويِّ الكريم اهتدى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتابِعوهم، فكان المال في أيديهم لا في قلوبهم، وكانت الدنيا تحت أقدامهم لا فوق رؤوسهم، ومن أجل ذلك مَلَكوا المال ولم يَملكْهم، وسخَّروه ولم يفتنْهم، بل كان مطيَّتَهُم إلى البرِّ، وَوَسيلتَهم إلى الخير، وعَوْنَهم على صالح الأعمال وكرائم الخصال، و((نِعْمَ المال الصالح للرجل الصالح)) [15] ؛ يُورثه الفضائل، ويُكسبه المحامد، ويُعينه على نوائب الحقِّ، ويقيه حِرص النفس وشُحَّها، ﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9]. حديث|| اليد العليا خير من اليد السفلي - YouTube. [1] مجلة الأزهر، العدد الثاني، المجلد الثامن عشر، سنة (1366). [2] أخرجه البخاري في الزكاة (1472)، وفي الوصايا (2750)، وفي الخُمس (3143)، وفي الرفاق (6441)، ومسلم في الزكاة (1035). [3] أخرجه البخاري في الوصايا (2750)، وفي فرض الخمس (3143) كلاهما بلفظ: ((إن هذا المال خضر حلو)).

لماذا كل هذا الوعيد؟ مصداقاً لقوله تعالى في سورة التوبة الآية (34 – 35): ((الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكون بها جباههم وجنوبهم وظهورُهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون)). ولأن البخيل قد أشرك حب المال مع حب الله ، وآثر الدنيا على الآخرة وظلم أصحاب الحقوق عليه ، وتحلى بصفة يبغضها الله عز وجل – ويبغض من كنز المال ومنع حق الفقراء فيه. قال النبى – صلى الله عليه وسلم: (تعس عبدُ الدرهم ، وعبدُ الدينار وعبد الخميصة تعس وانتكس ، وإذا شيك فلا انتقش) رواه البخاري. الخميصة: ثوب له أعلام – وإذا شيك فلا نتقش: إذا أصابته شوكة لا يجد من ينقشها له لعدم تعاونه مع الناس ، وبخله عليهم بما هم في حاجة إليه. وقوله – صلى الله عليه وسلم: (ولا تلام على كفاف وابدأ بمن تعول). إن الإنسان إذا كان فقير لا يلومه الناس – والكفاف: هو مقدار الضرورة. فلا ينبغي أن يتصدق المسلم على فلان وفلان ، ويترك أهله بلا طعام ، أو يتركهم يسألون الناس. ولا شك أن الإنفاق على الأهل والأقارب أعظم أجراً من الإنفاق على غيرهم. روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: ((دينار أنفقته في سبيل الله ، ودينار أنفقته في رقبة ، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك ، أعظمها أجراً الذى أنفقته على أهلك)).