مواعيد الزيارة في المستشفيات الحكومية

المستشفيات كثيرة لكن بلا رقابة من جهتها، أكدت الجازي آل طالب، أن تأخر مواعيد المستشفيات من أكبر العوامل التي تزيد معاناة المريض الجسدية والصحية، وخالفت آل طالب الآراء السابقة مؤكدة كثرة المستشفيات والعدد الهائل من الأطباء والطبيبات، وبالرغم من ذلك لاتزال معاناة المرضى مع مشكلة «المواعيد»، ما أجبر الكثير من المرضى إلى التوجه للمستشفيات الخاصة التي زادت من الأعباء المالية والنفسية للمرضى. وذكرت آل طالب أن الحل للقضاء على تأخر المواعيد يتمثل في الرقابة الذاتية والأداء بكل أمانة وإخلاص، بعيداً عن الواسطات، وأن تضع وزارة الصحة الحلول للقضاء على هذه المشكلة حتى لا يستمر هروب المواطنين إلى المستشفيات الأهلية، في الوقت الذي تملك فيه الوزارة كل الإمكانيات والكفاءات الطبية التي تؤهلها لتقديم خدمة طبية متكاملة ترتقي لطموحات جميع المواطنين. نشر الوعي ضروري وختمت هند محمد أن تباعد المواعيد سواء في المستشفيات الحكومية والخاصة يزيد من الأزمة الصحية التي تحتاج لعناية سريعة، بل حتى أن التباعد وصل إلى حد تفاقمت معه الأمراض المزمنة والتي تحتاج إلى متابعة دورية، مطالبة بنشر الوعي لدى المجتمع والوسط الطبي بالأزمات الصحية وعوارضها وأهمية مباشرتها فور ملاحظتها.

مرضى يعيشون على المسكنات لتأخر المواعيد في المستشفيات الحكومية | موقع عمان نت

ت + ت - الحجم الطبيعي على الرغم من الجهود الحثيثة التي توليها وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتقليص فترات الانتظار في العيادات وتسريع دورة العمل في حجز مواعيد المرضى في العيادات الخارجية للمستشفيات التابعة لها، إلا أن شكاوى المراجعين ما زالت في تصاعد مستمر، ففي حالات متعددة يصدم المريض بواقع أن أقرب موعد لمقابلة الطبيب المختص أو إجراء عملية ما، هو بعد سنة من تاريخ الاستفسار عن جدول المواعيد المتوقعة والمقترنة بملفه الصحي وحالته التي تحتاج لمتابعة فورية.

مرضى المستشفيات الحكومية.. مواعيد طويلة الأمد

وأهاب بجميع العاملين في مستشفيات وزارة الصحة بجدة بضرورة العمل على تقديم كافة المساعدات الطبية والإنسانية للمرضى ومشاركتهم فرحة العيد لأنهم جزء لا يتجزأ منا ولأنهم أهل وأقرباء لنا شاءت إرادة الله عز وجل أن يقضوا هذا العيد على الأسرَّة البيضاء وفي ضيافتنا.

وترى الجربا أن أحد الحلول تكمن في تفعيل «طبيب الأسرة» والغائب بشكل كبير في مجتمعنا مع الأسف الشديد، مشيرة إلى أن مثل هذه الخطوة من شأنها التقليل من معاناة كثير من المرضى وتخفيف معاناة «التأخير». وأشارت إلى عائق يتمثل في نقص «طب الطوارئ» والتي ساهمت فيه هيئة التخصصات الطبية من خلال رفع سقف الطلبات على المتقدمين، إضافة إلى قلة عدد المستشفيات، رغم الدعم الذي يجده القطاع الخاص من الدولة، خصوصا في المجال الصحي. واقع سيئ ومجهول من جهتها أبانت ندى يوسف ـ أخصائي مساعد معلوماتية صحية ـ أن تأخر المواعيد واقع يجهله الكثير، وهو نتيجة عدد المرضى الذي يتزايد في تناسب عكسي للكادر الطبي القليل العدد، إضافة إلى أن فئة معينة من المرضى وللأسف الشديد يطلب من الطبيب بعد الزيارة الأولى أن يكون الموعد الثاني بعد أسبوع، رغم أن فعالية الدواء ونتائجه لن تظهر إلا بعد شهرين أو ثلاثة، ورأت ندى أن الحلول تتمثل في نقطتين هي زيادة عدد العيادات والكادر الطبي، توعية وتثقيف المرضى بشأن المواعيد المتأخرة، لأن الكثير منهم يخضع لخطة علاجية.