حديث حذيفة بن اليمان

حديث حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم 22880 حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن الأشعث عن الأسود بن هلال عن ثعلبة بن زهدم اليربوعي قال كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان فقال أيكم يحفظ صلاة الخوف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال حذيفة أمنا فقمنا صفا خلفه وصفا موازي العدو فصلى بالذين يلونه ركعة ثم ذهبوا إلى مصاف أولئك وجاء أولئك فصلى بهم ركعة ثم سلم عليهم

  1. حديث: أحصوا لي كم يلفظ الإسلام
  2. حديث حذيفة عن الفتن - سطور

حديث: أحصوا لي كم يلفظ الإسلام

أ. هـ (( المسألة الثالثة)) أن حذيفة حين سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المخرج من فتنة دعاة جهنم أمره أن يلزم جماعة المسلمين وإمامهم وهذه الجملة يستفاد منها: أن الدعاة على أبواب جهنم في هذا الحديث المقصود بهم أصالة: الدعاة الذين يهيجون القلوب على ولاة الأمور ويدعون إلى الفوضى والمظاهرات والشغب والانقلابات والثورات ولو كان ذلك تحت شعار إنكار المنكر والغيرة على محارم الله والمطالبة بالحقوق المشروعة فهذه شعارات لا تؤثر في الحكم ولا تجعل الحرام حلالاً ولا المنكر معروفاً بل هي في ذاتها منكر عظيم تُوعد أصحابه بالوعيد الشديد والعياذ بالله. وعلى هذا: فعلى المسلم الحريص على سلامة دينه وعقيدته أن يتجنب المحاضرات والأشرطة والمقالات والمنتديات التي تزرع في قلبه الضغينة والحقد والتهييج والكره لولاة أمره ولو صدرت من أعلم الناس في نظره وفي نظر كثير من الناس فما هي إلا دعوة فتنة وما هو إلا داعية فتنة يدعوك إلى جهنم فأقدم أو أحجم وستجد كلٌّ نفس ما عملت. حديث حذيفة بن اليمان. ويستفاد من هذه الجملة العظيمة من الحديث أن المخرج من فتنة دعاة جهنم أن تلزم السمع والطاعة لولاة الأمور وأن لا تشارك بقلم ولا لسان ولا قليل ولا كثير في هذه الفتن بل تسعى جاهداً في إخمادها بمناصحة دعاة الفتنة إن أمكن والتحذيرِ منهم بذكر أوصافهم أو بذكر أسمائهم إن اقتضى الأمر وتلك نصيحة وإن سماها المدافعون عن أهل الفتنة غيبة.

حديث حذيفة عن الفتن - سطور

ويردّ قول القرطبي رحمه الله ظاهر الرواية أن ابتلاءهم كان بعد صدر الإسلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم:" لَعَلَّكُمْ أَنْ تُبْتَلَوْا "وأيضاً روايات الحديث في ذكر العدد فهو كثير على أول الإسلام. حديث حذيفة عن الفتن - سطور. قال ابن حجر رحمه الله ": أشار بذلك إلى ما وقع في أواخر خلافة عثمان رضي الله عنه من ولاية بعض أمراء الكوفة كالوليد بن عقبة حيث كان يؤخر الصلاة أو لا يقيمها على وجهها، وكان بعض الورعين يصلي وحده سراً ثم يصلي معه خشية من وقوع الفتنة، وقيل: كان ذلك حين أتمَّ عثمان رضي الله عنه الصلاة في السفر وكان بعضهم يقصر سراً وحده خشية الإنكار عليه، ووهم من قال أن ذلك كان أيام قتل عثمان رضي الله عنه لأن حذيفة رضي الله عنه لم يحضر ذلك" [ الفتح (6 /178)]. الفائدة الثانية: الحديث دليل على علم من أعلام النبوة حيث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأمر مستقبلي وقد وقع. قال ابن حجر رحمه الله:" وفي ذلك علم من أعلام النبوة من الإخبار بالشيء قبل وقوعه، وقد وقع أشد من ذلك بعد حذيفة رضي الله عنه في زمن الحجاج وغيره" [ انظر الفتح (6/ 178)]. الفائدة الثالثة: في الحديث الحذر من الإعجاب بالكثرة فإن العبد لا يعلم بما سيؤول له أمره وأنه قد يبتلى، وهو يظن أنه لن يبتلى ولربما استهان بموضع من مواضع الفتنة ظناً منه أنه يستطيع الاحتراز منه فيبتلى ويقع في الفتنة، ومن تأمل واقعه والناس من حوله وجد شيئاً من ذلك.

[٨] ثم إنّه سيكون بعد ذلك شرّ وهو أناس يدعون إلى المنكر، فوصفهم -عليه الصلاة والسلام- بأنهم "دعاة إلى أبواب جهنم"، ووصفهم كذلك بأنهم إمّا أن يكونوا عربًا، وإمّا أن يكونوا مسلمين فقط ومن أقوام غير العرب، فأمرَ حذيفة -رضي الله عنه- في هذه الحال أن يلزم المسلمين وحاكمهم، وإن لم يكن هناك حاكم مسلم ولم يكن المسلمون عندها موحّدين تحت راية واحدة فالحل هو اعتزال هذه الفرق، حتى وإن كان هذا الاعتزال بالخروج إلى أرض القفار والبر. [٨] فمعنى قوله "ولو أن تعض بأصل شجرة" هو كنايةً عن الابتعاد عن الناس وأنظارهم، وعدم الكلام معهم والتزام الصمت، حتى يقبِض الموت روحه وهو معتزل للفتن، فيرشد الحديث إلى ضرورة تحرّي المسلم السلامة واعتزال الفتن والهروب منها وعدم الخوض فيها. [٨] المراجع [+] ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم:3606، حديث صحيح. ↑ محمد فؤاد عبد الباقي، اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان ، صفحة 249. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم:23429، حديث حسن. حديث: أحصوا لي كم يلفظ الإسلام. ↑ "الموسوعة الحديثية" ، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 24/2/2021. ↑ أبو عبد الله التبريزي، مشكاة المصابيح ، صفحة 1481.