امارة ال رشيد

ومن الثابت ان محاولات الدولة العثمانية جعل القصيم اقليماً محايداً بين ابن سعود، وابن رشيد حدثت بعد المعارك التي وقعت في ذلك الاقليم، خصوصاً معركتي البكيرية والشنانة، لا قبلها. ولعل من ابرز ما ورد في حديث الاستاذ الزعارير «ص ص 203-204» عن العلاقات بين الملك عبدالعزيز والذين خلفوا الامير عبدالعزيز بن رشيد في امارة جبل شمّر وثيقة، اومشروع اتفاق، او ذكر في الهامش انها موجودة ضمن اوراق في مخطوط العقود الدرية «تاريخ الذكير». وقد كتبت في 5 ربيع الاول سنة 1334ه. وهذا نصها: «بسم الله الرحمن الرحيم. هذه اتفاقية بيني انا سعود بن عبدالعزيز الرشيد وبين عبدالعزيز بن سعود. السياسة في واحة عربية, إمارة آل رشيد - مضاوي الرشيد. وهذا ما اقوله: اولاً ان ابن رشيد يحكم اقليمه يعني حايل وقراها وقبيلة شمر لأنهم لي انا، وحكمهم لي انا. فكل مطالب ابن سعود من شمّر من خسائر وغيرها وكل ما يطلبه رعايا ابن سعود منهم انا كفيل بسداده. اما نجد وكل الاقاليم الداخلية الى وادي الدواسر فهي تابعة لابن سعود، وكذلك مضارب خيام مطير وعتيبة وحرب وبني عبدالله والمرّة والمناصير وبني هاجر والسهول وقحطان والدواسر، وكل شخص ينضم اليهم. ويعترف ابن رشيد بأنه لا علاقة لهم به. وعلى ابن رشيد حماية بدوه وابن سعود ورعاياه الذين يتواجدون «ويرجح كاتب هذه السطور ان هذه الكلمة لم تكن مستعملة حينداك، اذ لم تستعمل الا حديثا مع زحف مثيلاتها من الالفاظ الخطأ» في منطقته.

  1. ص589 - كتاب معجم أسر بريدة - العمرو - المكتبة الشاملة
  2. السياسة في واحة عربية, إمارة آل رشيد - مضاوي الرشيد

ص589 - كتاب معجم أسر بريدة - العمرو - المكتبة الشاملة

ورد في تقديم الأستاذ الدكتور عبد الكريم غرايبه للكتاب المتحدث عنه هنا قوله «ص11»: «وأخيرا ومن الكويت بدأ عبد الرحمن بن فيصل مطالبته بعرش أجداده الذي كان قد زال. وسعى لنيل مساعدة عثمانية. ولكن الوالي العثماني جهّز حملته لضم الأحساء للدولة لا لمساعدة عبد الرحمن بن فيصل. واستقر عبد الرحمن وابنه عبد العزيز في الكويت». ولعله قد حدث سبق قلم، أو خطأ مطبعي، في الفقرة السابقة، ذلك أنه من المستبعد على علم الدكتور عبد الكريم أو فطنته أن يخفى عليه بأن الإمام عبد الرحمن بن فيصل لم يكن هو الذي طلب المساعدة العثمانية، فالثابت تاريخيا أنه لما هزم سعود بن فيصل جيش أخيه عبد الله في معركة جودة، ودخلت الأحساء تحت حكمه، استنجد عبد الله بوالي العراق العثماني. وكانت النتيجة أن القوات العثمانية قدمت من العراق وانتزعت منطقة الأحساء من سعود لكنها أبقتها تحت سيطرتها. وقد ذهب عبد الرحمن بن فيصل الذي كان فيما يبدو مع سعود الى العراق ليفاوض واليها من أجل سحب تلك القوات من الأحساء، لكنه فشل في مسعاه، فعاد عبر البحرين الى المنطقة، وحارب القوات المذكورة ثم التحق بأخيه سعود، الذي كان حاكماً للرياض حينذاك. ص589 - كتاب معجم أسر بريدة - العمرو - المكتبة الشاملة. ولما توفي سعود خلفه عبد الرحمن في الحكم، ثم تنازل عنه سنة 1293خ لأخيه عبد الله.

السياسة في واحة عربية, إمارة آل رشيد - مضاوي الرشيد

وعلى العموم يفضل استعمال السنوات فقط عند التأريخ للأحداث القديمة. الرجاء التبليغ عن الأخطاء إذا وجدت (.... ). الصور: التقويم: سنوات فقط كامل التاريخ الملاحظات: ملاحظات: * الأسماء بالأزرق لحكام من سلالة أخرى أو من لأصحاب دولة أخرى غير المذكورة، و قد وجبت الإحاطة بهم للفائدة و لتواصل الترتيب الزمني لقائمة الحكام أعلاه. الأسماء بالأحمر لحكام من نفس السلالة حكموا في نفس الوقت مع الحاكم الأول إما بالإتفاق معه أو بالخروج عليه، حسبما أوردناه في خانة الملاحظات. الأسماء بالأخضر لحكام من سلالة أخرى أو من لأصحاب دولة أخرى غير المذكورة. Copyright © 1999-2005 Firas Tayyib البحث، النشر و التصميم فراس الطيب جميع الحقوق محفوظة © 1999-2006 تاريخ الحكام والسلالات الحاكمة - يمنع نسخ أو إعادة نقل المعلومات من الموقع لأغراض تجارية بدون موافقة المشرف، غير أنه يسمح بنسخ و إعادة نقل المعلومات لأغراض شخصية، تربوية أو غير ربحية (تجارية) مع اشتراط ذكر المصدر عند إعادة نقل المعلومة.

وقيام حركة الاخوان جعلت من البادية التي اعتنقتها قوة سعودية ضاربة. وكان للاخوان بعامة ولمن هم من قبيلة مطير - بزعامة فيصل الدويش - بخاصة دور كبير واضح في المراحل النهائية من عمليات الملك عبدالعزيز لإنهاء امارة آل رشيد وتوحيد اقليم شمّر مع ما سبق ان وحده من مناطق البلاد. وبعد ان تكلم الاستاذ الزعارير عن العوامل التي ادت الى سقوط امارة آل رشيد ختم كلامه قائلاً «ص 217»: «وكما كان اقليم جبل شمّر آخر اقليم في نجد يخضع لآل سعود في دولتهم الاولى اصبح هو قاعدة الانطلاق لتأسيس الدولة السعودية الثانية. وفي النهاية كان آخر اقليم في نجد يدخل تحت سلطة عبدالعزيز آل سعود». ومن الواضح انه لو لم يضع عبارة «اصبح هو قاعدة الانطلاق لتأسيس الدولة السعودية الثانية» لكان كلامه مقبولا. ذلك ان هذه الدولة، التي اسسها تركي بن عبدالله كما هو ثابت وكما كرّر ذلك الاستاذ الزعارير نفسه في مواضع من كتابه - لم تنطلق من جبل شمّر. ولو قال ان جبل شمّر كان قاعدة الانطلاق للامام فيصل بن تركي في فترة حكمه الثانية لكان كلامه صحيحاً. اما ختام قراءة كاتب هذه السطور لكتاب الاستاذ الزعارير فهو اعادة ما سبق ان قاله في الحلقة الاولى من هذه القراءة، وهو ان «مما يذكر للاخ الكريم الزعارير فيشكر كثرة المصادر والمراجع التي استعملها في دراسته» وإذا كانت الملحوظات على هذه الدراسة غير قليلة فانه يمكن القول: من ذا الذي يسلم من الخطأ في الكتابة التاريخية بالذات؟ وفق الله الجميع لما فيه السداد.