سورة السجدة 32 As-Sajda مكتوبة بصوت القارئ مشاري بن راشد العفاسي وجودة فائقة 4K Ultra HD - YouTube
أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَىٰ نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [ ١٩] تفسير الأية 19: تفسير الجلالين { أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا} هو ما يعد للضيف { بما كانوا يعملون}. وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ [ ٢٠] تفسير الأية 20: تفسير الجلالين { وأما الذين فسقوا} بالكفر والتكذيب { فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون}. وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [ ٢١] تفسير الأية 21: تفسير الجلالين { ولنذيقنهم من العذاب الأدنى} عذاب الدنيا بالقتل والأسر والجدب سنين والأمراض { دون} قبل { العذاب الأكبر} عذاب الآخرة { لعلهم} أي من بقي منهم { يرجعون} إلى الإيمان. قراءة سورة السجدة مكتوبة مع تفسير سورة السجدة و ترجمتها. وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ [ ٢٢] تفسير الأية 22: تفسير الجلالين { ومن أظلم ممن ذُكِّرَ بآيات ربِّه} القرآن { ثم أعرض عنها} أي لا أحد أظلم منه { إنا من المجرمين} المشركين { منتقمون}.
الصفحة السابقة الفهرس الصفحة التالية
يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ [ ٥] تفسير الأية 5: تفسير الجلالين ( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض) مدة الدنيا ( ثم يعرج) يرجع الأمر والتدبير ( إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون) في الدنيا ، وفي سورة "سأل" خمسين ألف سنة وهو يوم القيامة لشدة أهواله بالنسبة إلى الكافر ، وأما المؤمن فيكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا كما جاء في الحديث. سورة السجدة مكتوبة بالتشكيل. ذَٰلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ [ ٦] تفسير الأية 6: تفسير الجلالين { ذلك} الخالق المدبِّر { عالم الغيب والشهادة} أي ما غاب عن الخلق وما حضر { العزيز} المنيع في ملكه { الرحيم} بأهل طاعته. الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ [ ٧] تفسير الأية 7: تفسير الجلالين { الذي أحسن كل شيءٍ خلقه} بفتح اللام فعلا ماضيا صفة، وبسكونها بدل اشتمال { وبدأ خلق الإنسان} آدم { من طين}. ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ [ ٨] تفسير الأية 8: تفسير الجلالين { ثم جعل نسله} ذريته { من سلالة} علقة { من ماءٍ مهين} ضعيف هو النطفة.
وصفة الرحمة. وكلها مذكورة في سياق آيات الخلق والتكوين. ومقصد البعث والمصير ومن ثم يعرض مشهدا من مشاهد القيامة: ﴿ إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ﴾ [ السجدة:12] يعلنون يقينهم بالآخرة ويقينهم بالحق الذي جاءتهم به الدعوة. أسباب النزول [ عدل] أسباب نزول الآية (16): عن أنس بن مالك: أن هذه الآية نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة أي صلاة العشاء. رواه الترمذي وابن أبي حاتم. وعن معاذ بن جبل: «أن رسول الله قال له، ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم قرأ رسول الله ﴿ تتجافى جنوبهم ﴾ [ السجدة:16] … إلى ﴿ يعملون ﴾ [ السجدة:17]. ». رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه. سورة السجدة مكتوبة – سور القرآن الكريم, معارف إسلامية. [4] فضل السورة [ عدل] روى البخاري وغيره عن أبي هريرة قال: «كان رسول الله يقرأ في الفجر يوم الجمعة ﴿ الم تنزيل ﴾ "السجدة" و ﴿ هل أتى على الإنسان ﴾ [ الإنسان:1]. [5] عن جابر بن عبد الله قال: «كان النبي لا ينام حتى يقرأ ﴿ الم تنزيل ﴾ "السجدة" و ﴿ تبارك الذي بيده الملك ﴾ …». [6] عن المسيب بن رافع أن النبي قال: « ﴿ الم تنزيل ﴾ تجيء لها جناحان يوم القيامة تُظِلُّ صاحبها وتقول لا سبيل عليه لا سبيل عليه.
ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ [ ٩] تفسير الأية 9: تفسير الجلالين { ثم سوَّاه} أي خلق آدم { ونفخ فيه من روحه} أي جعله حيا حساسا بعد أن كان جمادا { وجعل لكم} أي لذريته { السمع} بمعنى الأسماع { والأبصار والأفئدة} القلوب { قليلا ما تشكرون} ما زائدة مؤكدة للقلة. وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ [ ١٠] تفسير الأية 10: تفسير الجلالين { وقالوا} أي منكرو البعث { أإذا ضللنا في الأرض} غبنا فيها، بأن صرنا ترابا مختلطا بترابها { أإنا لفي خلق جديد} استفهام إنكار بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين في الموضعين، قال تعالى: { بل هم بلقاء ربهم} بالبعث { كافرون}. قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ [ ١١] تفسير الأية 11: تفسير الجلالين { قل} لهم { يتوفاكم ملك الموت الذي وكِّل بكم} أي يقبض أرواحكم { ثم إلى ربكم ترجعون} أحياء فيجازيكم بأعمالكم.