إنما ينبعث عن دوافع، ويتجه إلى هدف، ويتعاون عليه الأفراد المرتبطون في الله، فتقوم الجماعة المسلمة ذات الهدف الواحد الواضح، والراية الواحدة المتميزة. كما تتضامن الأجيال المتعاقبة الموصولة بهذا الحبل المتين. والاعتقاد بكرامة الإنسان على الله، يرفع من اعتباره في نظر نفسه، ويثير في ضميره الحياء من التدني عن المرتبة التي رفعه الله إليها. وهذا أرفع تصور يتصوره الإنسان لنفسه.. أنه كريم عند الله.. وكل مذهب أو تصور يحط من قدر الإنسان في نظر نفسه، ويرده إلى منبت حقير، ويفصل بينه وبين الملإ الأعلى.. هو تصور أو مذهب يدعوه إلى التدني والتسفل ولو لم يقل له ذلك صراحة! ومن هنا كانت إيحاءات الدارونية والفرويدية والماركسية هي أبشع ما تبتلى به الفطرة البشرية والتوجيه الإنساني، فتوحي إلى البشر بأن كل سفالة وكل قذارة وكل حقارة هي أمر طبيعي متوقع، ليس فيه ما يستغرب، ومن ثم ليس فيه ما يخجل.. وهي جناية على البشرية تستحق المقت والازدراء! [ ص: 3966] ونظافة المشاعر تجيء نتيجة مباشرة للشعور بكرامة الإنسان على الله. ثم برقابة الله على الضمائر واطلاعه على السرائر. تفسير سورة العصر - تفسير سورة العصر. وإن الإنسان السوي الذي لم تمسخه إيحاءات فرويد وكارل ماركس وأمثالهما، ليستحيي أن يطلع إنسان مثله على شوائب ضميره وخائنة شعوره.
طريق الإيمان والعمل الصالح وقيام الجماعة الإسلامية التي تتواصي بالحق وتتواصي بالصبر, وتقوم متضامنة علي حراسة الحق مزودة بزاد الصبر.. إنه طريق واحد.. ومن ثم كان الرجلان من أصحاب رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما علي الآخر سورة( العصر) ثم يسلم أحدهما علي الآخر.. لقد كانا يتعاهدان علي هذا الدستور الإلهي, يتعاهدان علي الإيمان والصلاح, ويتعاهدان علي التواصي بالحق والتواصي بالصبر. ويتعاهدان علي أنهما حارسان لهذا الدستور, ويتعاهدان علي أنهما من هذه الأمة القائمة علي هذا الدستور.. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة العصر. * وجاء في صفوة البيان لمعاني القرآن ـ رحم الله كاتبه ـ ما نصه:( والعصر) أقسم الله بصلاة العصر لفضلها, لأنها الصلاة الوسطي عند الجمهور. أو بوقتها, لفضيلة صلاته, كما أقسم بالضحي, أو بعصر النبوة لأفضليته بالنسبة لما سبقه من العصور أو بالزمان كله, لما يقع فيه من الأقدار الدالة علي عظيم القدرة الباهرة. وجواب القسم:( إن الإنسان لفي خسر) أي إن جنس الإنسان لا ينفك عن خسران ونقصان في مساعيه وأعماله وعمره. أي إن الكافر لفي خسر.
{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)} [العصر] { وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}: أقسم تعالى بالوقت والزمان الذي هو محل حياة الإنسان ومحل اختباره في هذه الدار وفيه تسجل كل الأفعل والأقوال والمواقف والتي تمثل في مجموعها قصة كل فرد وما سيوضع في ميزانه يوم القيامة من خير وشر. والمقسم عليه أن الإنسان في خسران مبين إما جزئي أو كلي ويكون الخسران كلياً إذا أعرض العبد عن الله ومات على ذلك دون توبة. أما عباد الله الناجون من هذا الخسران فهم من اتصفوا بأربع صفات: الإيمان بالله وملائكته ورسله وكتبه واليوم الآخر والقدر, والذي لا يتم إلا بالعلم ثم العمل. والعصر إن الإنسان لفي خسرو. العمل الصالح الذي يترجم الإيمان ترجمة واقعية حقيقية ملموسة وإن لم يتحول الإيمان إلا أفعال يظل مجرد ادعاء لحقيقة ضعيفة أو موهومة. التواصي بالحق الذي هو نفسه الإيمان والتواصي بالطاعات والعمل الصالح والدعوة إليهما. التواصي بالصبر على البلاء والاستهزاء المنتظر من المعرضين عن الله أعداء الشرائع, والصبر على الطاعات والصبر عن المعاصي والصبر على أقدار الله المؤلمة.
والمؤمن يحس وقع نظر الله - سبحانه - في أطواء حسه إحساسا يرتعش له ويهتز. فأولى أن يطهر حسه هذا وينظفه! والحاسة الأخلاقية ثمرة طبيعية وحتمية للإيمان بإله عادل رحيم عفو كريم ودود حليم، يكره الشر ويحب الخير. ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. وهناك التبعة المترتبة على حرية الإرادة وشمول الرقابة، وما تثيره في حس المؤمن من يقظة وحساسية، ومن رزانة وتدبر. وهي ليست تبعة فردية فحسب، إنما هي كذلك تبعة جماعية، وتبعة تجاه الخير في ذاته، وإزاء البشرية جميعا.. أمام الله.. وحين يتحرك المؤمن حركة فهو يحس بهذا كله، فيكبر في عين نفسه، ويقدر نتيجة خطوه قبل أن يمد رجله.. إنه كائن له قيمة في الوجود، وعليه تبعة في نظام هذا الوجود.. والارتفاع عن التكالب على أعراض الحياة الدنيا - وهو بعض إيحاءات الإيمان - واختيار ما عند الله، وهو خير وأبقى. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.. والتنافس على ما عند الله يرفع ويطهر وينظف.. والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا. يساعد على هذا سعة المجال الذي يتحرك فيه المؤمن.. بين الدنيا والآخرة، والأرض والملإ الأعلى. مما يهدئ في نفسه القلق على النتيجة والعجلة على الثمرة. فهو يفعل الخير لأنه الخير، ولأن الله يريده، ولا عليه ألا يدر الخير خيرا على مشهد من عينيه في عمره الفردي المحدود.
من ركائز العقيدة في سورة العصر:- 1ـ الإيمان بالله, وملائكته, وكتبه, ورسله, واليوم الآخر, وتنزيه الله ـ تعالي ـ عن جميع صفات خلقه, وعن كل وصف لا يليق بجلاله. 2ـ الالتزام بالصالحات من الأعمال. 3ـ التواصي بالحق. 4ـ التواصي بالصبر. 5ـ اليقين بأن الذين يلتزمون بهذه الضوابط الإيمانية ـ علي قلتهم ـ هم الناجون في الدنيا والآخرة, وأن الذين لا يلتزمون ـ وهم الأكثرية الغالبة ـ سيخسرون الدنيا والآخرة, وذلك هو الخسران المبين. من الإشارات الكونية في سورة العصر:- 1ـ القسم بالعصر وهو قسم يشمل الزمن كله, كما يشمل وقت العصر أي الفترة الزمنية ما بعد الزوال إلي الغروب, أو صلاة العصر لفضلها. 2ـ الإشارة إلي ضلال أغلب الناس, واستثناء القلة الصالحة من الذين آمنوا وعملوا الصالحات والتاريخ والواقع يؤكدان ذلك. 3ـ التأكيد أن الإنسان مخلوق اجتماعي بالفطرة, وهو ما أكدته جميع الدراسات المكتسبة.
صفقات لادوات التغليف افتح في تطبيق صفقات
0 صندوق 5000 حقيبة ٠٫٠٣ US$-٠٫٠٤ US$ (أدني الطلب)
جميع الحقوق محفوظة لشركة فالكون باك © 2020
شامل ضريبة القيمة المضافة علب بلاستيك شفافه للسلطات, الحلويات, الفواكة غطاء متصل الطول: 16سم العرض: 13 سم الإرتفاع: 7 سم العدد: 50 علبة كتابة مراجعتك
كيس حلويات سنكرس مصنوع من السلوفان الشفاف صالح للتوزيعات وبيع الحلوى والكوكيز مميزات كيس شفاف للحلويات كيس حلويات ميني يتصمم البرطمان كيس حلويات صغير شفاف لإظهار الحلوى بداخله بشكل جميل مصنوع من سلوفان صحي شفاف كل مجموعة اكياس الكوكيز تحتوي على 100 كيس المقاس الفعلي لأكياس تغليف كوكيز هو 10*10 احصل الان على كيس حلويات صغير بشكل جميل وبجودة تصنيع عالية لتقديم الكوكيز ومختلف أنواع الحلوى. مميزات كيس الحلويات كيس شفاف للكوكيز بمقاس صغير وتصميم فريد كيس شفاف للتوزيعات مصنوع من اجود انواع البلاستيك تصميم كيس الحلويات على شكل قنينة جميلة بلون أبيض جذاب مع نافذة شفافة لإظهار الحلوى التي داخله مقاس كيس شفاف للحلويات: مقاس كيس شفاف للهدايا مع اللاصق هو: 13* 7 أما المقاس الفعلي للتعبئة هو: الطول:10 العرض:7