وهناك من يعلم أن الكلام لن يفيد إذا تحدث! وهناك من يصمت وقت غضبه حتى لا يخسر أحداً، ويبقى الصمت الاعظم هو صمتك" غابرييل غارسيا ماركيز " عرض محاسن الدين أفضل من الرد على شبهات المعارضين " ابن عثيمين "الغرة: هي الرد على خانة اللاوعي! " أحمد مختار عاشور " يُهَيَّا إليّ أن (قلبين) يخفقان في صدري! كأن أحدهما يخفق ويقوم آخر بالرد عليه.. كأنها صوت وصدىً " لطيفة الحاج " وجاء رد حور محب قويا وموجزا: الفرعون لا يرحل من على عرشه" محمد المنسي قنديل "إن رد المذهب قبل فهمه والاطلاع على كنهه هو رمي في عناية " أبو حامد الغزالي "كل إنسان هو موضع تساؤل من قبل الحياة، انه لا يستطيع الإجابة على الحياة الا عن طريق الإجابة على حياته؛ في الحياة انه لا يمكن إلا أن يكون الرد من قبل تحمل المسؤولية " فيكتور فرانكل " يعد التدريس إعدادًا جيدًا للسياسة لأنه يتعين عليك الرد على الأسئلة عندما لا تعرف الإجابة" كيث بيست "يعتمد الكثير في الحياة على موقفنا. الطريقة التي نختار بها رؤية الأشياء والاستجابة للآخرين تصنع الفارق " توماس س. مونسون "يستخدم الفنان سببه لاكتشاف سبب الإجابة في كل ما يراه" فلانيري أوكونور " يتم الرد على جميع ألغاز الحياة في الأفلام " ستيف مارتن " هناك أسلوب مقابلة واحد مهم … قم بأداء واجبك حتى تتمكن من الاستماع إلى الإجابات والرد عليها وطلب المتابعة.
قم بأداء واجبك، واستعد " جيم ليرر "هذا هو مفتاح الحياة: القدرة على التفكير، والقدرة على معرفة نفسك، والقدرة على التوقف لثانية قبل الرد تلقائيًا.
القول في تأويل قوله تعالى إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله: " إذْ تبرَأ الذين اتُّبعوا منَ الذين اتبعوا ورَأوا العذاب " ، إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعواهم. (39) * * * ثم اختلف أهل التأويل في الذين عَنى الله تعالى ذكره بقوله: " إذ تَبرأ الذين اتُّبعوا من الذين اتَّبعوا " ، فقال بعضهم بما:- 2413- حدثنا به بشر بن معاذ قال: حدثنا يزيد بن زريع قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: " إذ تبرأ الذين اتُّبعوا " ، وهم الجبابرة والقادةُ والرؤوس في الشرك, " من الذين اتَّبعوا " ، وهم الأتباع الضعفاء, " ورأوا العذاب ". 2414- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا ابن أبي جعفر, عن أبيه, عن الربيع: " إذ تَبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا " قال، تبرأت القادةُ من الأتباع يوم القيامة. 2415- حدثني القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج قال، ابن جريج: قلت لعطاء: " إذ تبرَّأ الذين اتُّبعوا من الذين اتَّبعوا " قال، تبرأ رؤساؤهم وقادَتهم وساداتهم من الذين اتبعوهم. * * * وقال آخرون بما:- 2416- حدثني به موسى بن هارون قال، حدثنا عمرو بن حماد قال، حدثنا أسباط, عن السدي: " إذ تبرأ الذين اتُّبعُوا من الذين اتُّبعوا " ، أما " الذين اتُّبعوا " ، فهم الشياطين تبرأوا من الإنس.
تفسير قوله تعالى: (وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا... ) قراءة في كتاب أيسر التفاسير معنى الآيات نقرأ الشرح دون المفردات، قال المؤلف غفر الله له ولكم ورحمه وإياكم والمؤمنين: [ معنى الآيات: لما تقرر في الآيتين السابقتين بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة أن إله الناس -أي: ربهم ومعبودهم- واحد، وهو الله جل جلاله وعظم سلطانه]، لما تقرر هذا [ أخبر تعالى أنه مع هذا البيان ومع هذا الوضوح يوجد ناس يتخذون من دون الله آلهة أصناماً ورؤساء يحبونهم كحبهم لله تعالى، أي: يسوون بين حبهم وحب الله تعالى، والمؤمنون أشد منهم حباً لله تعالى. كما أخبر تعالى أنه لو يرى المشركون عند معاينتهم العذاب يوم القيامة لرأوا أمراً فظيعاً يعجز الوصف عنه، ولعلموا أن القوة لله وأن الله شديد العذاب، إذ تبرأ المتبعون وهم الرؤساء الظلمة دعاة الشرك والضلالة من متبوعيهم الجهلة المقلدين، وعاينوا العذاب أمامهم، وتقطعت تلك الروابط التي كانت تربط بينهم، وتمنى التابعون العودة إلى الحياة الدنيا لينتقموا من رؤسائهم في الضلالة فيتبرءوا منهم في الدنيا كما تبرءوا هم منهم في الآخرة، وكما أراهم الله تعالى العذاب فعاينوه يريهم أعمالهم القبيحة من الشرك والمعاصي، فتعظم حسرتهم ويشتد كربهم ويدخلون بها النار فلا يخرجونهم منها أبداً].
معنى قوله تعالى: (والذين آمنوا أشد حباً لله) ذكر نعم الله تعالى محصل لمحبته في قلب العبد وهناك لفتة تستطيعون إدراكها: من أراد أن يشعر بحب الله في قلبه، من أراد منكم -أيها السامعون ويا أيتها المستمعات- أن يشعر شعوراً حقيقياً بأنه يحب الله تعالى فوق كل محبوب؛ فليذكر نعم الله تعالى عليه، يغمض عينيه ويطأطئ رأسه ويذكر إفضال الله وإنعامه عليه، فإنها لحظات وإذا عيناه تذرفان الدموع، وجلده يقشعر، وهو كأنه بين يدي الله. اخل بنفسك وإن كنت مع الناس، واذكر ما أنعم الله به عليك وما أكثر تلك النعم، يوم نجاك من حادث السيارة، يوم وهبك، كذا، يوم أعطاك كذا، فوالله! لا تزال تذكر حتى تندفع بالبكاء وتعرف حب الله عز وجل، وويل للغافلين. وهذا الحبيب صلى الله عليه وسلم يقول: ( أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه، وأحبوني بحبه)، أنا عبده ورسوله، وهكذا المؤمنون الصادقون يحبون الله تعالى، ويجبون كل ما يحب الله من معتقد، ومن قول وعمل ومن صفة، ومن ذات من الذوات، إذا علمنا أن الله يحب فلاناً فنحن مدفوعون إلى حبه، ونكره ما يكره الله، إذا علمنا من طريق الوحي أن الله يكره الكلمة الفلانية فيجب أن نكرهها، يكره السلوك الفلاني فيجب أن نكرهه، وتجد هذا مغروساً في نفسك.
وكل هذه المعاني أسباب يتسبب في الدنيا بها إلى مطالب, فقطع الله منافعها في الآخرة عن الكافرين به، لأنها كانت بخلاف طاعته ورضاه، فهي منقطعة بأهلها. فلا خِلالُ بعضهم بعضًا نَفعهم عند ورُودهم على ربهم، (45) ولا عبادتُهم أندادهم ولا طاعتهم شياطينهم؛ ولا دافعت عنهم أرحامٌ فنصرتهم من انتقام الله منهم, ولا أغنت عنهم أعمالهم، بل صارت عليهم حسرات. فكل أسباب الكفار منقطعة. فلا مَعْنِىَّ أبلغُ -في تأويل قوله: " وتقطعت بهم الأسباب "- من صفة الله [ذلك] وذلك ما بيَّنا من [تقطّع] جَميع أسبابهم دون بَعضها، (46) على ما قلنا في ذلك. ومن ادعى أن المعنيَّ بذلك خاص من الأسباب، سُئل عن البيان على دعواه من أصلٍ لا منازع فيه, وعورض بقول مخالفه فيه. فلن يقول في شيء من ذلك قولا إلا ألزم في الآخر مثله. ------------------- الهوامش: (39) في المطبوعة: "من الذين اتبعوا" مرة أخرى ، والصواب"اتبعوهم" كما أثبت ، وإلا لم يكن ذلك إلا تكرارًا بلا معنى. (40) انظر الأثر رقم: 2411. (41) قوله: "وفسد" معطوف على قوله: "صح". (42) الخبر: 2417- فضيل بن عياض بن مسعود التميمي الزاهد الخراساني: ثقة ، قال ابن سعد: "كان ثقة ثبتًا فاضلا عابدًا ورعًا كثير الحديث".
وقال آخرون:"الأسباب"، الأرحام. ٢٤٢٩- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسن قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج قال، قال ابن جريج، وقال ابن عباس:"وتقطعت بهم الأسباب" قال، الأرحام. وقال آخرون:"الأسباب"، الأعمال التي كانوا يعملونها في الدنيا. ٢٤٣٠- حدثني موسى بن هارون قال، حدثنا عمرو بن حماد قال، حدثنا أسباط، عن السدي: أمّا"وتقطعت بهم الأسباب"، فالأعمال. ٢٤٣١- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله:"وتقطعت بهم الأسباب" قال، أسباب أعمالهم، فأهل التقوى أعطوا أسبابَ أعمالهم وَثيقةً، فيأخذون بها فينجُون، والآخرون أعطوا أسبابَ أعمالهم الخبيثة، فتقطَّعُ بهم فيذهبون في النار. قال أبو جعفر: [[من أول هذه الفقرة، كلام أبي جعفر، وأخشى أن يكون سقط شيء قبله. وهذا الابتداء على كل حال، جار على غير النهج الذي سار عليه كتابه من قبل ومن بعد. ]] "والأسباب"، الشيء يُتعلَّقُ به. قال: و"السبب" الحبل. "والأسباب" جمع"سَبب"، وهو كل ما تسبب به الرجل إلى طَلبِته وحاجته. فيقال للحبل"سبب"، لأنه يُتسبب بالتعلق به إلى الحاجة التي لا يوصل إليها إلا بالتعلق به. ويقال للطريق"سبب"، للتسبب بركوبه إلى ما لا يدرك إلا بقطعه.
تاريخ الإضافة: 4/1/2018 ميلادي - 17/4/1439 هجري الزيارات: 19934 تفسير: (الذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرؤون بالحسنة السيئة) ♦ الآية: ﴿ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الرعد (22). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ والذين صبروا ﴾ على دينهم وما أُمروا به ﴿ ابتغاء وجه ربِّهم ﴾ طلب تعظيم الله تعالى ﴿ ويدرؤون ﴾ يدفعون ﴿ بالحسنة ﴾ بالتَّوبة ﴿ السيئة ﴾ المعصية وهو أنَّهم كلَّما أذنبوا تابوا ﴿ أولئك لهم عقبى الدار ﴾ يريد: عقابهم الجنَّة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ﴾، عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: عَلَى أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَقَالَ عَطَاءٌ: عَلَى الْمَصَائِبِ وَالنَّوَائِبِ. وَقِيلَ: عَنِ الشَّهَوَاتِ. وَقِيلَ: عَنِ الْمَعَاصِي. ﴿ ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ ﴾، طَلَبَ تَعْظِيمِهِ أَنْ يُخَالِفُوهُ، ﴿ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً ﴾، يَعْنِي يُؤَدُّونَ الزكاة، ﴿ وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ﴾، رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ: يَدْفَعُونَ بِالصَّالِحِ مِنَ الْعَمَلِ السيّء مِنَ الْعَمَلِ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ: ﴿ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ﴾ [هُودٍ: 114].
* * * وقال بعضهم: بل معنى " الأسباب " ، المنازل التي كانت لهم من أهل الدنيا. * ذكر من قال ذلك: 2427- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس: " وتقطعت بهم الأسباب " ، يقول: تقطّعت بهم المنازلُ. 2428- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الرحمن بن سعد, عن أبي جعفر الرازي, عن الربيع بن أنس: " وتقطعت بهم الأسباب " قال، الأسباب المنازل. * * * وقال آخرون: " الأسباب " ، الأرحام. * ذكر من قال ذلك: 2429- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسن قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج قال، قال ابن جريج, وقال ابن عباس: " وتقطعت بهم الأسباب " قال، الأرحام. * * * وقال آخرون: " الأسباب " ، الأعمال التي كانوا يعملونها في الدنيا. * ذكر من قال ذلك: 2430- حدثني موسى بن هارون قال، حدثنا عمرو بن حماد قال، حدثنا أسباط, عن السدي: أمّا " وتقطعت بهم الأسباب " ، فالأعمال. 2431- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: " وتقطعت بهم الأسباب " قال، أسباب أعمالهم, فأهل التقوى أعطوا أسبابَ أعمالهم وَثيقةً، فيأخذون بها فينجُون, والآخرون أعطوا أسبابَ أعمالهم الخبيثة، فتقطَّعُ بهم فيذهبون في النار.