في العام 1902 أصدر صحيفة الجوائب المصرية بالاشتراك مع يوسف الخازن ، وكانت هذه الصحيفة ذات طابع وطني دافع من خلالها عن رواد الحركة الوطنية أمثال مصطفى كامل. بعد ذلك أصدر عددا من أعماله الأدبية قبل أن يبدأ العمل في مجال الاقتصاد ، ويبدو أنه لم يكن ناجحا في هذا المجال حيث خسر كل أمواله فيه. ومن ثم قام الخديوي بمد يد العون له ، وعينه معاونا بجمعية الزراعة الملكية الأمر الذي جعل حالته المادية تتحسن بعض الشيء. تم تكريمه في العام 1913 من قبل الخديوي في حفلة أقامها على شرفه ، وفي العام 1947 قامت الحكومة المصرية بمهرجان اعترفت من خلاله بتفوق خليل مطران ، وفي هذا المهرجان أطلق عليه لقب شاعر القطرين أو شاعر الأقطار العربية. يعد خليل مطران من رواد التجديد في القصيدة العربية ، وتميز أسلوبه بصدق المشاعر ، والإحساس العالي ، وتعد قصيدة المساء أكبر شاهد على الحس المرهف الذي يتمتع به خليل مطران. ولم يكتفِ بالتجديد الشعري ، فقد كان من المجددين في النثر ، وقام بإخراجه من عباءته القديمة. توفي خليل مطران في الأول من حزيران ( يونيو) عام 1949 في العاصمة المصرية القاهرة عن عمر يناهز سبعة وسبعين عاما ، وفيها دفن ليسدل الستار بذلك على حياة واحد من أبرز المجددين في الشعر العربي في العصر الحديث.
الاسم الكامل خليل بن عبده بن يوسف مطران الاسم باللغة الانجليزية Khalil Bin Abdo Bin Youssef Mutran مكان الولادة لبنان، بعلبك درس في المدرسة البطريركية للروم الكاثوليك في بيروت المجلة شخصيات لبنانية شاعر لبناني شهير. لقب بشاعر القطرين، وعرف كأحد تلامذة الشعر العربي الكلاسيكي من خلال مجموعة من الكتابات التي لاقت رواجًا كبيرا بين القراء. السيرة الذاتية لـ خليل مطران خليل مطران شاعر لبناني شهير لُقّب بشاعر القطرين، شكل مثلثًا أدبيًا هامًا مع الشاعرين حافظ ابراهيم وأحمد شوقي، ولقب بعد وفاتهما بشاعر الأقطار العربية. كان مطران واحدًا من رواد المدرسة الكلاسيكية الجديدة في الشعر العربي والذي دعا إلى التجدد في الشعر والابتعاد عن النمطية في الموضوعات التي تتناولها القصيدة مع الالتزام بالقواعد اللغوية نفسها. هذا وقد تنوعت المواضيع التي تناولها مطران في شعره فمنها ماكان ملحميًا ومنها ماتناول الرثاء ومنها القصائد الوطنية؛ ومازالت قصائد مطران خالدة إلى يومنا هذا نظرًا لجمالها وملامستها لقلب القارئ. البدايات ولد خليل بن عبده بن يوسف مطران في بعلبك اللبنانية. بتاريخ 1-تموز-1872. والده لبناني الأصل ووالدته فلسطينية هاجرت عائلتها إلى لبنان هربًا من بطش الاحتلال العثماني في فلسطين.
)* كما قال عنه محمد حسين هيكل "عاش مطران للحاضر في الحاضر وجذب جيله ليجعله حاضراً كذلك، فشعره وأسلوبه وتفكيره كلها حياة جلت فيها الذكرى وعظمت فيها الحيوية، ولهذا تراهم حين يتحدثون عن مطران يتحدثون عن الشعر والتجديد فيه". توفي في الأول من يونيو العام 1949م بعد أن اشتد عليه المرض، لتشهد مصر وفاته كما شهدت انطلاقته الأدبية.