فلقد رأيتُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يعقِدُها بيدِه ، قالوا: يا رسولَ اللهِ ، كيف هما يسيرٌ ومن يعملُ بهما قليلٌ ؟ قال: يأتي أحدَكم – يعني الشيطانَ – في منامِه فيُنَوِّمُه قبل أن يقولَه ، ويأتيه في صلاتِه فيُذَكِّرَه حاجةً قبلَ أن يقولَها". [10] شاهد أيضًا: ما الاثار المترتبه على ترك الانسان المسلم ذكر ربه صيغ التسبيح بعد بيان كم صيغة ذكرت للتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد دبر كل صلاة لا بدّ من بيان صيغ التسبيح الواردة في السنّة والكتاب والتي لا يشترط قولها دبر كلّ صلاة، فالتسبيح لله هو تنزيهٌ له وثناءٌ عليه بما هو أهلٌ له، وفيما يأتي بعض من صيغ التسبيح التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية: [11] أن يقول المرء سبحان الله أو سبحان ربي، وهي ما جاءت في القرآن الكريم، كقوله تعالى من سورة المؤمنون: {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ}، [12] وكذلك في سورة الإسراء: {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا}. [13] كذلك سبحان ربي العظيم، وهي التسبيحة المأثورة في الركوع في كلّ صلاة، وقد ورد ذكرها في سورة الواقعة، قال تعالى: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}. [14] وقول سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، وهي ما جاء في الأثر عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: " كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ في رُكُوعِهِ وسُجُودِهِ: سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنا وبِحَمْدِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ".
والله أعلم.