سبحان الله والحمد لله والله اكبر

قال: "تقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله". فقال الأعرابي: هكذا ـ وقبض يديه ـ فقال: هذا لله، فمَا لي؟ قال: "تقول: اللّهمّ اغفر لي وارْحمني وعافِني وارْزقني واهْدِني"، فأخذها الأعرابيُّ وقبض كفّيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أما هذا فقد مَلأَ يديه بالخير". كانت هذه بعض فضائل هذه الكلمات الأربع التى بين لنا فيها النبى صلى الله عليه وسلم ثواب المحافظة عليها ، نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم للعمل بها ، وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ، وأن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح اللهم آمين. إعداد/ د: أحمد عرفة.

استغفرالله، سبحان الله، والحمد لله، ولا اله الا الله، والله اكبر، ولا حول ولا قوت الا بالله (مكررة) - Youtube

2ـ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنّهنَّ أحبُّ إليه مما طلعت عليه الشمس ( أي من الدنيا وما فيها): عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر أحبُّ إلي ممّا طلعت عليه الشمس". قوله (أحب إلي مما طلعت عليه الشمس): أي من الدنيا وما فيها من الأموال وغيرها. قال الإمام ابن العربي رحمه الله: أطلق المفاضلة بين قول هذه الكلمات وبين ما طلعت عليه الشمس ومن شرط المفاضلة استواء الشيئين في أصل المعنى ثم يزيد أحدهما على الآخر. وأجاب بما حاصله أفعل قد يراد به أصل الفعل لا المفاضلة كقوله تعالى خير مستقرا وأحسن مقيلا ولا مفاضلة بين الجنة والنار وقيل يحتمل أن يكون المراد أن هذه الكلمات أحب إلي من أن يكون لي الدنيا فأتصدق بها والحاصل أن الثواب المترتب على قول هذا الكلام أكثر من ثواب من تصدق بجميع الدنيا. 3 ـ ومن فضائلهن: عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: مرّ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلتُ: إنِّي قد كبرتُ وضعُفت ـ أو كما قالت ـ فمُرني بعمل أعمله وأنا جالسة. قال: "سبّحي اللهَ مائة تسبيحة، فإنَّها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل، واحمدي الله مائة تحميدة، تعدل لكِ مائة فرس مُسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله، وكَبِّري اللهَ مائة تكبيرة فإنَّها تعدل لك مائة بدَنة مُقلّدة متقبّلَة، وهلِّلي مائة تهليلة ـ قال ابن خلف (الراوي عن عاصم) أحسبه قال ـ: تملأ ما بين السماء والأرض، ولا يرفع يومئذ لأحدٍ عملٌ إلا أن يأتي بمثل ما أتيتِ به".

قُولُوا: سُبْحَانَ اللهِ وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلَهَ إِلا الله وَالله أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ

قال: ((سبٍّحي الله مائة تسبيحه ، فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل ، واحمدي الله مائة تحميدةٍ ، تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنه مقلدة متقبلة ، وهلّلي مائة تهليلة. قال ابن خلف: ( الراوي عن عاصم) أحسبه قال: ـ تملأ ما بين السماء والأرض ، ولا يرفع يومئذٍ لأحد عمل إلا أن يأتي بمثل ما أتيتٍ به)) المسند ( 6/344) ، شعب الإيمان رقم ( 612) وقال المنذري: (( رواه أحمد بإسناد حسن))، وحسن إسناده العلامة الألباني_ رحمه الله _ السلسلة الصحيحة (3/303). وتأمل هذا الثواب العظيم المترتب على هؤلاء الكلمات ، فمن سبح الله مائة ، أي قال: سبحان الله مائة مرة فإنها تعدل عتق مائة رقبة من ولد إسماعيل ، وخص بني إسماعيل بالذكر لأنهم أشرف العرب نسباً ، ومن حمد الله مائة ، أي من قال: الحمد لله مائة مرة كان له من الثواب مثل ثواب من تصدق بمائة فرس مسرجة ملجمة ، أي عليها سراجها ولجامها لحمل المجاهدين في سبيل الله ، ومن كبر الله مائة مرة ، أي: قال: الله أكبر مائة مرة كان له من الثواب مثل ثواب إنفاق مائة بدنة مقلدة متقبلة ، ومن هلل مائة ، أي قال: لا إله إلا الله مائة مرة فإنها تملأ ما بين السماء والأرض ، ولا يُرفَعُ لأحدٍ عملٌ إلا أن يأتي بمثل ما أتى به.
أخرجه النسائي فى الكبرى (6/212 ، رقم 10684) ، والحاكم (1/725 ، رقم 1985) وقال: صحيح على شرط مسلم. والبيهقي فى شعب الإيمان (1/425 ، رقم 606). وأخرجه أيضًا: الطبرني فى الأوسط (4/219 ، رقم 4027) ، وفي الصغير (1/249 ، رقم 407) ، والديلمي (2/165 ، رقم 2829). وصححه الألباني (الروض النضير، 1092). (جُنَّتَكُمْ): ما يستركم ويقيكم. قال فضيلة الشيخ العلامة عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر في "دراسات في الباقيات الصالحات": وصفَ النبي صلى الله عليه و سلم هؤلاء الكلمات بأنَّهنَّ الباقيات الصالحات، وقد قال الله تعالى: {وَالبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً}سورة الكهف، الآية: (46) والباقيات أي: التي يبقى ثوابُها، ويدوم جزاؤُها، وهذا خيرُ أمَلٍ يؤمِّله العبد وأفضل ثواب.