خطبة جمعة قصيرة عن الاستغفار

عباد الله، لماذا نستغفر الله؟ نستغفر الله؛ لأننا أصحاب خطايا وذنوب، فكل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون. نستغفر الله؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفسي بيده لو لم تُذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقومٍ يذنبون فيستغفرون الله تعالى، فيغفر لهم»؛ رواه مسلم. نستغفر الله؛ لأن الله فتح باب التوبة للمذنبين المستغفرين؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110]. نعم ومن يُقْدِمْ على عمل سيِّئ قبيح، أو يظلم نفسه بارتكاب ما يخالف حكم الله وشرعه، ثم يرجع إلى الله نادمًا على ما عمل، راجيًا مغفرته وستر ذنبه، يجد الله تعالى غفورًا له، رحيمًا به. الاستغفار فضائل وأسرار - ملتقى الخطباء. ما أرحم الله بنا، إن رجعنا إليه قبلنا، إن دعوناه أجابنا إن سألناه أعطانا، فهو سبحانه القائل: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]. قل أيها الرسول لعبادي الذين تمادَوا في المعاصي، وأسرفوا على أنفسهم بإتيان ما تدعوهم إليه نفوسهم من الذنوب: لا تيأسوا من رحمة الله؛ لكثرة ذنوبكم، إن الله يغفر الذنوب جميعًا لمن تاب منها ورجع عنها مهما كانت، إنه هو الغفور لذنوب التائبين من عباده، الرحيم بهم.

  1. الاستغفار فضائل وأسرار - ملتقى الخطباء
  2. خطبة جمعة قصيرة عن الاستغفار – المعلمين العرب
  3. خطبة جمعة قصيرة عن الاستغفار – عرباوي نت

الاستغفار فضائل وأسرار - ملتقى الخطباء

ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد أن فرغ من تبليغ رسالة ربه وبلغ البلاغ المبين أمره ربه أن يكثر من الذكر والاستغفار فقال -سبحانه-: ( إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِى دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً * فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوابَا) [النصر:1-3]. وكان -عليه الصلاة والسلام- إذا فرغ من صلاته بادر إلى الاستغفار، وحجاج بيت الله الحرام مأمورون بالاستغفار بعد الإفاضة من عرفة والمشعر الحرام ( ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [البقرة:199]. خطبة جمعة قصيرة عن الاستغفار – المعلمين العرب. عباد الله: إن من رحمة الله بكم ومزيد فضله عليكم ما رتب على الاستغفار من عظيم الجزاء وسابغ الفضل والعطاء؛ فإن كثرة الاستغفار والتوبة من أسباب تنزل الرحمات الإلهية، والألطاف الربانية، والفلاح في الدنيا والآخرة، كما قال -سبحانه-: ( لَوْلاَ تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [النمل:46]، وقال -عز وجل-: ( وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور:31]. وإذا كثر الاستغفار في الأمة وعم أفرادها، وصدر عن قلوب موقنة مخلصة دفع الله به عن العباد والبلاد ضروباً من البلاء والنقم، وصنوفاً من الرزايا والمحن؛ كما قال -عز وجل-: ( وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الأنفال:33].

خطبة جمعة قصيرة عن الاستغفار – المعلمين العرب

هل تريدون قوة الجسم وصحة البدن والسلامة من العاهات والآفات والأمراض؟ عليكم بالاستغفار؛ قال تعالى: ﴿ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ﴾ [هود: 52]. خطبة جمعة قصيرة عن الاستغفار – عرباوي نت. هل تريدون دفع الكوارث والسلامة من الحوادث والأمن من الفتن والمحن؟ عليكم بالاستغفار؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الأنفال: 33]. و«من لزم الاستغفار، جعل الله له من كل همٍّ فرجًا ومن كل ضيقٍ مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب»؛ [أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب: في الاستغفار «1518»، وابن ماجه في كتاب الأدب، باب: الاستغفار «3819]. بالاستغفار يتيسر العسير وتزول المصيبة، قال شيخ الإسلام بن تيمية: «إني لأمر بالمسألة فيصعب عليَّ حلُّها, فأستغفر الله وأستغفر الله وأستغفر الله، فيفتح الله عليَّ». نفعني الله وإياكم بالقرآن الكريم، وبهدي سيد المرسلين، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

خطبة جمعة قصيرة عن الاستغفار – عرباوي نت

نفعني الله وإياكم بالقرآن الكريم، وبهدي سيد المرسلين، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه, وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. فيا عباد الله: ( اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102] ، وتذكروا أنه لن يخرج أحد من هذه الحياة الدنيا حتى يرى الحسن من عمله والسيئ منه، وإنما الأعمال بالخواتيم، وما الليل والنهار إلا مطيتان فأحسنوا السير فيهما إلى الآخرة، ولتحذروا التسويف والتفريط، ولا تكونوا ممن يرجو الآخرة بغير عمل، ويؤخر التوبة لطول الأمل؛ فإن الآجال مغيبة، والموت يأتي بغتة، فلا يغترنّ أحدكم بحلم الله -عز وجل- فإن الله يمهل ولا يهمل، وإن الجنة والنار أقرب إلى أحدكم من شراك نعله. وإن من نفاذ البصيرة، وصدق الإيمان كثرة التوبة والاستغفار على الدوام، فذلك هدي رسول الهدى -صلى الله عليه وسلم- مع أن الله -تعالى- قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، يقول أبو هريرة -رضي الله عنه-: "ما رأيت أكثر استغفاراً من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-".

فكان -صلى الله عليه وسلم- ملازماً للاستغفار آناء الليل وأطراف النهار، حتى قال عن نفسه -صلى الله عليه وسلم-: "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة" رواه البخاري في صحيحه. وروى أبو داود والترمذي وصححه عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: كنا نعد لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المجلس الواحد مائة مرة يقول: "ربِّ اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم". وهكذا شأن أرباب العزائم وأهل الإيمان الخلّص، يلجؤون إلى الله على الدوام، ويكثرون التوبة والاستغفار، صادقين مخلصين غير يائسين ولا مصرين، قد ملأت خشية الله قلوبهم، ورسخت في مقام الإحسان أقدامهم، فهم بين مراقبة ربهم وشهود أعمالهم ( الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا ءامَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأسْحَارِ) [آل عمران:16-17]. أولئك هم العارفون المتقون، يؤدون الفرائض، ويكثرون من الطاعات والنوافل، ثم يسارعون إلى الاستغفار خشية التقصير أو الإخلال فيما قدموا من صالح الأعمال ( كَانُواْ قَلِيلاً مّن الَّليْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الذاريات:17،18].