السلف والقرآن| قصة الإسلام

وكان يخص رمضان من العبادة ما لا يخص غيره به من الشهور، حتى إنه كان ليواصل فيه أحياناً ليوفر ساعات ليله ونهاره على العبادة" [زاد المعاد في هدي خير العباد:2/30]. لقد كان السلف الصالح يهتمون برمضان اهتماماً بالغاً، ويحرصون على استغلاله في الطاعات والقربات، كانوا سباقين إلى الخير، تائبين إلى الله من الخطايا في كل حين، فما من مجال من مجالات البر إلا ولهم فيه اليد الطولى، وخاصة في مواسم الخيرات، ومضاعفة الحسنات، لقد ثبت أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم. وقال عبدالعزيز بن أبي داود: أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح فإذا فعلوه وقع عليهم الهم: أيقبل منهم أم لا؟ السلف والقرآن في رمضان: نجد أن حال السلف مع القرآن في رمضان حال المستنفر نفسه لارتقاء المعالي، فهذا الإمام البخاري - رحمه الله - كان إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، يجتمع إليه أصحابه فيصلي بهم ويقرأ في كل ركعة عشرين آية، وكذلك إلى أن يختم القرآن. وكان يقرأ في السحر ما بين النصف إلى الثلث من القرآن، فيختم عند الإفطار كل ليلة ويقول: عند كل الختم، دعوة مستجابة. [صفة الصفوة:4/170]. حال السلف عند انتهاء شهر رمضان| قصة الإسلام. وروي عن الشافعي أنه كان يختم في رمضان ستين ختمة سوى ما يقرأ في الصلاة، قال الربيع: "كان الشافعي يختم كل شهر ثلاثين ختمة، وفي رمضان ستين ختمة سوى ما يقرأ في الصلاة".

  1. حال السلف في رمضان
  2. حال السلف في رمضان الألوكة
  3. حال السلف مع القران في رمضان

حال السلف في رمضان

ما هو حال الصحابة في العشر الأواخر من رمضان والأدلة على ذلك ، حيث يتساءل المسلمون حول ما كان يفعل السلف الصالح للاقتداء بهم لتنفيذ سنة الرسول الكريم وما حثنا عليه في العشر الأواخر، لاغتنام هذه الأيام المباركة لما لها فضل عظيم وخير كثير، ورضوان من الله سبحانه وتعالى، وعبر موقع المرجع سوف نوضح لكم حال الصحابة في العشر الأواخر من رمضان وما كانوا يفعلون، وذِكر الأدلة على ذلك من الكتاب والسنة النبوية الشريفة. العشر الأواخر من رمضان العشر الأواخر، هي آخر عشرة أيام من شهر رمضان المعظم، وهو الثلث الأخير من الشهر الفضيل، ثلث العتق من النار، وتعتبر هذه الأيام خير إياك السنة، فتحتوي على ليلة القدر، وهي خيرٌ من ألف شهر، والتي فيها تتنزل الملائكة بإذن رب العالمين، ففيها السلام والخير الكثير حتى مطلع الفجر، فهنيئًا لمن اغتنم الثلث الكثير من شهر رمضان بالطاعة والتعبد وقراءة القرآن وكثرة التسبيح والتهليل، وهو ما حرص عليه أسلافنا الصالحين في اغتنام هذه الأيام المباركة، فكانوا يفتحون المساجد، ويهجرون الأسواق، ويحيون الليل بالذكر والقيام، فلا يكون هناك نيام. [1] اقرأ أيضًا: فضل الدعاء في العشر الأواخر من رمضان حال الرسول في العشر الأواخر ورد عن البخاري ومسلم، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله".

حال السلف في رمضان الألوكة

[٥] المراجع ↑ أبي يوسف القاضي، الآثار ، صفحة 41. بتصرّف. ↑ رواه النووي، في الخلاصة، عن حجيرة بنت حصين، الصفحة أو الرقم:2/680، اسناده صحيح. ↑ محمد حكيمي، العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، صفحة 208. بتصرّف. ^ أ ب ت خالد الحمودي، أم المؤمنين زينب بنت جحش ، صفحة 11. بتصرّف. ↑ مجموعة مؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية ، صفحة 9535. بتصرّف.

حال السلف مع القران في رمضان

دلت الآية بمفهومها أننا إذا لم نؤمن كما آمنوا فإننا بعيدون عن الهداية، والهداية بعيدة عنا، وإذا كانت الهداية بعيدة عنا فمن يهدينا من بعد الله قال ربنا -جل وتعالى-: فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ سورة الجاثية (23). وإذا طلبنا الهداية من الله وسعينا فيها فإنه سيزيدنا هدى: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ سورة محمد (17). وقال تعالى: وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى سورة مريم(76). ولا يمكننا تحصيل الهداية إلا بأن تكون مستقاة من كتاب الله وسنة رسوله، وعلى وفق فهم سلف الأمة من الصحابة، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. نسأل الله أن يستعملنا في طاعته، وأن يجنبنا معصيته، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يوفقنا لقيام رمضان وصيامه إيماناً واحتساباً، وأن يجعلنا ممن وفق لقيام ليلة القدر، وأن يعلي هممنا، وأن يقينا شرور أنفسنا. حال السلف في رمضان الألوكة. آمين اللهم آمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. 1 زاد المعاد في هدي خير العباد(2/30). الناشر: مؤسسة الرسالة – مكتبة المنار الإسلامية -بيروت- الكويت. الطبعة الرابعة عشرة (1407). تحقيق: شعيب الأرناؤوط – عبد القادر الأرناؤوط.

، ولذلك كان تسابق السلف الصالح على هذا الأمر واضحاً، قال سلمة بن كهيل: "كان يقال: شهر شعبان شهر القراء، وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القراء، وكان عمرو بن قيس المُلائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن، فأدرك زرعك أخي الحبيب في شهر شعبان وتعهده بالسقي وتفقده ألا يصاب بالجفاف"(3). اغتنم الفرصة إن استغلال شهر شعبان والنشاط والاجتهاد فيه كمقدمة لشهر رمضان، كان من هدي سلف الأمة. فشعبان كان بمثابة دورة تأهيلية أو تدريبية لشهر رمضان بمقدار إجادته وإتقانه فيه، يكون توفيقه ونجاحه في شهر رمضان، لذلك وجب علينا أن نحسن استغلال شهر شعبان، وأن نجدد النيات فيه ونجعله كمقدمة لشهر رمضان، والبدايات الصحيحة تؤدي إلى نهايات ناجحة. الإحالات (الهوامش): (1) وقفات تربوية مع شهر شعبان، عبد الله الحامد ، موقع صيد الفوائد. حال السلف في رمضان. (2) ضعيف، انظر مجلة البحوث الإسلامية – تحقيق كتاب وجوب إخراج الزكاة على الفور – العدد 33، ص 118. (3) وقفات تربوية مع شهر شعبان، عبد الله الحامد، موقع صيد الفوائد، نقلا عن كتاب (لطائف المعارف بما لمواسم العام من الوظائف) لابن رجب الحنبلي.