ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين

13. أكثر من الاستغفار والصلاة على النبي وآله والترضي عن أصحابه. 14. أكثر من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وردد: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا. 15. الإكثار من طلب العتق من النار. 16. الدعاء بتيسير الرزق الحلال وإصلاح الحال. 17. الدعاء بقول: ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين... 18. الدعاء للزوج أو الزوجة بصلاح الحال وراحة النفس والبال. 19. أكثرْ من الدعاء حال سجودك فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد. 20. أطلْ سجودك وتضرعك لربك فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «وظهورُكم ثقيلةٌ من أوزارِكم فخفِّفوها عنها بطولِ سجودِكم». 21. لا تُضيِّعْ أي فرصة واحذر من التقصير لحظة فإن الرحمات والنفحات الربانية مفتوحة في هذه الليلة. 22. اقرأ ما تيسر من القرآن. 23. إحياء ليلة القدر ممتد حتى مطلع الفجرِ، والملائكة في حال صعود وهبوط. 24. اشكر الله على أن وفقك لإحياء ليلة القدر وغيرك محروم من هذه النعمة. 25. لا تنسَ أن تتصدق في هذه الليلة بما تستطيع فالصدقة لها أجر عظيم. محتوي مدفوع إعلان

ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين

* - حَدَّثَنِي ابْن عَوْن, قَالَ: ثني عَلِيّ بْن الْحَسَن الْعَسْقَلَانِيّ, عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك, عَنْ صَفْوَان, عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن جُبَيْر بْن نُفَيْر, عَنْ أَبِيهِ, عَنِ الْمِقْدَاد, نَحْوه. وَقِيلَ: هَبْ لَنَا قُرَّة أَعْيُن, وَقَدْ ذَكَرَ الْأَزْوَاج وَالذُّرِّيَّات وَهُمْ جَمْع, وَقَوْله: { قُرَّة أَعْيُن} وَاحِدَة; لِأَنَّ قَوْله: قُرَّة أَعْيُن مَصْدَر مِنْ قَوْل الْقَائِل: قَرَّتْ عَيْنك قَرَّة, وَالْمَصْدَر لَا تَكَاد الْعَرَب تَجْمَعهُ. ' وَقَوْله: { وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} اخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي تَأْوِيله, فَقَالَ بَعْضهمْ: مَعْنَاهُ: اجْعَلْنَا أَئِمَّة يَقْتَدِي بِنَا مَنْ بَعْدنَا. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 20167 - حَدَّثَنِي ابْن عَبْد الْأَعْلَى بْن وَاصِل, قَالَ: ثني عَوْن بْن سَلَّام, قَالَ: أَخْبَرَنَا بِشْر بْن عُمَارَة عَنْ أَبِي رَوْق, عَنِ الضَّحَّاك, عَنِ ابْن عَبَّاس, فِي قَوْله: { وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} يَقُول: أَئِمَّة يُقْتَدَى بِنَا. * - حَدَّثَنِي عَلِيّ, قَالَ: ثنا أَبُو صَالِح, قَالَ: ثني مُعَاوِيَة, عَنْ عَلِيّ, عَنِ ابْن عَبَّاس, قَوْله: { وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} أَئِمَّة التَّقْوَى وَلِأَهْلِهِ يُقْتَدَى بِنَا.

وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا} أي: قرنائنا من أصحاب وأقران وزوجات، { وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} أي: تقر بهم أعيننا. وإذا استقرأنا حالهم وصفاتهم عرفنا من هممهم وعلو مرتبتهم أنهم لا تقر أعينهم حتى يروهم مطيعين لربهم عالمين عاملين وهذا كما أنه دعاء لأزواجهم وذرياتهم في صلاحهم فإنه دعاء لأنفسهم لأن نفعه يعود عليهم ولهذا جعلوا ذلك هبة لهم فقالوا: { هَبْ لَنَا} بل دعاؤهم يعود إلى نفع عموم المسلمين لأن بصلاح من ذكر يكون سببا لصلاح كثير ممن يتعلق بهم وينتفع بهم. { وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} أي: أوصلنا يا ربنا إلى هذه الدرجة العالية، درجة الصديقين والكمل من عباد الله الصالحين وهي درجة الإمامة في الدين وأن يكونوا قدوة للمتقين في أقوالهم وأفعالهم يقتدى بأفعالهم، ويطمئن لأقوالهم ويسير أهل الخير خلفهم فيهدون ويهتدون. ومن المعلوم أن الدعاء ببلوغ شيء دعاء بما لا يتم إلا به، وهذه الدرجة -درجة الإمامة في الدين- لا تتم إلا بالصبر واليقين كما قال تعالى: { وَجَعَلْنَاهم أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} فهذا الدعاء يستلزم من الأعمال والصبر على طاعة الله وعن معصيته وأقداره المؤلمة ومن العلم التام الذي يوصل صاحبه إلى درجة اليقين، خيرا كثيرا وعطاء جزيلا وأن يكونوا في أعلى ما يمكن من درجات الخلق بعد الرسل.