زيد ابن ثابت

هو زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة، من المدينة النبوية. زوجته أم العلاء الأنصارية ووالدة ابنه خارجة بن زيد بن ثابت. يوم قدم محمد بن عبد الله رسول الله المدينة المنورة المدينة كان يتيماً فوالده توفي يوم بعاث وسنه لا يتجاوز إحدى عشرة سنة، وأسلم مع أهله وباركه محمد بن عبد الله الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالدعاء. كان زيد مثقفا وتفوق في العلم والحكمة، وحين بدأ محمد بن عبد الله الرسول في إبلاغ دعوته للعالم الخارجي، وإرسال رسائل النبي محمد كتبه لملوك الأرض وقياصرتها ، أمر زيدا أن يتعلم بعض لغاتهم فتعلمها في وقت وجيز. يقول زيد اقتباس مضمن أُتيَ بيَ محمد بن عبد الله النبي مَقْدَمه المدينة المنورة المدينة ، فقيل هذا من بني النجار، وقد قرأ سبع عشرة سورة. فقرأت عليه فأعجبه ذلك، فقال تعلّمْ كتاب يهود ، فإنّي ما آمنهم على كتابي. ففعلتُ، فما مضى لي نصف شهر حتى حَذِقْتُهُ، فكنت أكتب له إليهم، وإذا كتبوا إليه قرأتُ له. ثم طلب إليه الرسول أن يتعلم السريانية فتعلمها في سبعة عشر يوماً. وكان يتابع وحي القرآن حفظا، وكان محمد بن عبد الله الرسول كل مانزل الوحي عليه، بعث إلى زيد فكتبه.

  1. مقراة زيد بن ثابت
  2. زيد بن ثابت عند الشيعة
  3. مدارس زيد بن ثابت

مقراة زيد بن ثابت

كتب/سعيد ناصف الصحابي الجليل سيدنا زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد النَّجَّاريّ الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه ترجمان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وحِبّه وأحد كُتَّاب الوحي ومن أعلم الصحابة بالفرائض ولد رضي الله عنه قبل الهجرة بأحد عشر عامًا وقد قُتِلَ أبوه قبل الهجرة بسنوات قليلة فنشأ يتيمًا. جهاد زيد بن ثابت صحبه آباؤه معهم إلى غزوة بدر لكن الرسول رده لصغر سنه وجسمه وفي غزوة أحدذهب مع جماعة من أترابه إلى الرسول يرجون أن يضمهم للمجاهدين وأهلهم كانوا يرجون أكثر منهم ونظر إليهم الرسول شاكرا وكأنه يريد الاعتذار ولكن رافع بن خديج وهو أحدهم تقدم إلى الرسول الكريم وهو يحمل حربة ويستعرض بها قائل: إني كما ترى أجيد الرمي فأذن لي فأذن له رسول ألله صلى الله عليه وسلم وتقدم سمرة بن جندب وقال بعض أهله للرسول (إن سمرة يصرع رافعا) فحياه الرسول وأذن له. وبقي ستة من الأشبال منهم زيد بن ثابت وعبد الله بن عمر بذلوا جهدهم بالرجاء والدمع واستعراض العضلات لكن أعمارهم صغيرة وأجسامهم غضة فوعدهم رسول الله بالغزوة المقبلة وهكذا بدأ زيد بن ثابت مع إخوانه دوره كمقاتل في سبيل الله بدءًا من غزوة الخندق سنة خمس من الهجرة.

زيد بن ثابت عند الشيعة

وقد قرأ زيد على محمد بن عبد الله رسول الله في العام الذي توفي فيه مرتين، وإنما سميت هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت لأنه كتبها محمد بن عبد الله لرسول الله وقرأها عليه، وشَهِدَ العرضة الأخيرة، وكان يُقرئ الناس بها حتى مات. بعد وفاة محمد بن عبد الله رسول الله شُغِل المسلمون ب حروب الردة ، وفي معركة اليمامة كان عدد الشهداء من حفظة القرآن كبيرا، فما أن هدأت نار الفتنة حتى فزع عمر بن الخطاب إلى الخليفة أبي بكر الصديق راغبا في أن يجمع القرآن قبل أن يدرك الموت والشهادة بقية القراء والحفاظ. واستخار أبو بكر الصديق الخليفة ربه، وشاور صحبه ثم دعا زيد بن ثابت وقال له إنك شاب عاقل لا نتهمك قد كنت تكتب الوحي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فتَتَبَّع القرآنَ فاجْمَعْهُ. فقلت كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم! فقال هو والله خير. وقال زيد بن ثابت، فلم يزل أبو بكر يراجعني، حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر. ونهض زيد بالمهمة وأبلى بلاء عظيما فيها، يقابل ويعارض ويتحرى مكانه، وقال زيد بن ثابت كلمته المشهورة في جمع القرآن قال اقتباس مضمن والله لو كلفوني نقل جبل من مكانه لكان أهون علي مما أمروني به من جمع القرآن.

مدارس زيد بن ثابت

و أنجز زيد رضي الله عنه المهمة و جمع القرآن في أكثر من مصحف … و الحمد لله على هذا العمل الرائع … ثم في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه كان الإسلام يستقبل كل يوم أناسا جددا عليه فخافوا الصحابة من تعدد المصاحف مع تعدد الالسنة فقرر عثمان والصحابة وعلى رأسهم حذيفة بن اليمان ضرورة توحيد المصحف، فقال عثمان: " مَنْ أكتب الناس؟ ". قالوا: " كاتب رسول الله زيد بن ثابت ". قال: " فأي الناس أعربُ؟ ". قالوا: " سعيد بن العاص ". و كان سعيد بن العاص أشبه لهجة برسول الله، فقال عثمان: " فليُملِ سعيد و ليكتب زيدٌ فجمع زيد أصحابه و أعوانه و جاءوا بالمصاحف من بيت حفصة بنت عمر وباشروا مهمتهم الجليلة وجمعوا القرآن في مصحف واحد. وفاته: لقد توفي في السنة الخامسة والاربعون من الهجرة الموافق سنة 665 ميلاديا في عهد معاوية بن ابي سفيان … و عند موته قال بن عباس: "لقد دفن اليوم علم كثير " ….. و قال أبو هريرة: "مات حبر الأمة! ولعل الله أن يجعل في ابن عباس منه خلف ".

و قد قرأ زيد رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين، و إنما سميت هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت لأنه كتبها لرسول الله و قرأها عليه، و شَهِدَ العرضة الأخيرة، و كان يُقرئ الناس بها حتى مات…. و ايضا أشتهر الصحابي الجليل زيد بن ثابت بانه من اكثر الصحابة علما بالفروض فقد قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: " أفرض أمتي زيد بن ثابت " … و قال ابن سيرين: " غلب زيد بن ثابت الناس بخصلتين، بالقرآن و الفرائض ". جهاده: لم يشارك الصحابي الجليل زيد بن ثابت في غزوة بدر و لا في غزوة أحد فلم يقبل الرسول صلى الله عليه وسلم ان يشارك زيد في هذه الغزوات لصغر سنه وقتها وضآلة جسمه … و لكنه بدأ يشارك في الغزوات بعد ذلك و أول غزوة شارك فيها هي غزوة الخندق في السنة الخامسة من الهجرة … ثم شارك زيد بن ثابت في معركة اليرموك ايضا. فضله: كان للصحابي الجليل زيد بن ثابت فضل كبير بسبب تفوقه العلمي وحفظه للقرآن وقراءته للقرآن كما أنزل وكقراءة الرسول صلي الله عليه وسلم و ايضا لعلمه القوي بالفرائض وكتابته للوحي … و صار موضع احترام المسلمين وتوقيرهم … ففي غزوة تبوك حمل عُمارة بن حزم أولا راية بني النجار، فأخذها النبي صلي الله عليه وسلم منه فدفعها لزيد بن ثابت فقال عُمارة: " يا رسول الله!