كبروا ليبلغ تكبيركم

كبِّروا ليبلغ تكبيركم عنان السماء - YouTube

كبروا ليبلّغ تكبيركم عنّان السمّاء .. ‏كبرو فإن الله , عظيم يستحق الثناء .. ‏ - هوامير البورصة السعودية

أَمَّا بَعْد: كانت ترتجُ مساجدُهم بالتكبيرِ في مثلِ هذه الأيام، فيصلُ صداها إلى كلِّ مكان، حتى كأنَّها الأمواجُ من كثرتِها، ولذلكَ قالَ واصفُهم: "أدركتُ الناسَ وإنهم ليكبِّرونَ في العشر، حتى كنتُ أشبهُه بالأمواجِ من كثرتِها". كانتْ أوقاتُهم تتغير، وبرامجُهم تتزين، وأعمالُهم تتضاعف.. إنها العشرُ المباركات، أيامٌ اتفقوا على تعظيمِها وتبجيلِها؛ وكيفَ لا يعظمونَ هذهِ العشر، وقدْ عظمَها اللهُ -تعالى- في كتابِه فأقسمَ بها: ( وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ)[الفجر:1-2]. حكى الطبريُّ -رحمَه اللهُ تعالى- قولَ عامةِ المفسرينَ من السلف، على أنَّها عشرُ ذي الحجة. عبادَ الله: إنها زينةُ أيامِ دهرِكم، اختارَها اللهُ على سائرِ الأيام، قالَ كعبُ الأحبارِ -رحمَه الله-: "اختارَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- البلاد؛ فأحبُّ البلدانِ إلى اللهِ -عزَّ وجلَّ- البلدُ الحرام، واختارَ اللهُ الزمانَ؛ فأحبُ الزمانِ إلى اللهِ الأشهرُ الحرم، وأحبُّ الأشهرِ إلى اللهِ ذو الحجة، وأحبُّ ذي الحجةِ إلى اللهِ -تعالى- العشرُ الأولُ منه". الدرر السنية. وروى البخاريُّ في صحيحِه عنْ ابنِ عباس -رضيَ اللهُ عنهما- عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: " مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ ؟ " قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: " وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ ".

الدرر السنية

كما أن العيد الحقيقى ليس لمن لبس الجديد وإنما تكون الفرحة مضاعفة للصائم و للنفوس المخلصة التى استوعبت العبرة من الصيام وأخلصت فى الدعاء والتوجه لربها فتطمع فى الغفران مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقى ربه فرح بصومه). تدفعنا مواسم الطاعات إلى الرحمة والتراحم والترابط والتآخي.. تدفعنا للوحدة والعمل الجماعي نصلى ونصوم ونفرح.. ونحج إلى بيوت الله.. كبروا ليبلّغ تكبيركم عنّان السمّاء .. ‏كبرو فإن الله , عظيم يستحق الثناء .. ‏ - هوامير البورصة السعودية. في جماعة.. هى أيام الله تعاد وتتجدّد، لتتجدد معها روح المحبة وفرحة الناس؛ لها خصوصية جميلة توحد قلوب العباد على حب بارئهم؛ أصل كل جمال ورحمة فى الكون، وما تحمله من نفحات الخير وفرص للعودة والتغيير والانطلاقة من جديد. نحتاج دائما إلى تلك اللحظات لنفرح وتجديد أواصر المحبة وتناسى الخلافات.. والحب يرتبط ارتباطا وثيقا بالدين، وإذا كان الإيمان بدون وعى و معرفة يؤدى إلى جهل وتعصب، فإن الإيمان بلا حب ورحمة.. لا يكون إيمانا لأنه يفرغ الدين من معناه الحقيقى و يسلب طاقة الحياة وتسود القسوة والكراهية بين الناس وتلغى الأخوة الدينية والإنسانية بين الناس.. أما شرائع الدين فكلها تدعو للمحبة والتقارب والصلح بين الناس.. عيد سعيد على الأمة الإسلامية ومصرنا الجميلة دائما فى ازدهار.

Powered by vBulletin® Version 3. 8. 11 Copyright ©2000 - 2022, vBulletin Solutions, Inc. جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها وقرار البيع والشراء مسؤليتك وحدك بناء على نظام السوق المالية بالمرسوم الملكي م/30 وتاريخ 2/6/1424هـ ولوائحه التنفيذية الصادرة من مجلس هيئة السوق المالية: تعلن الهيئة للعموم بانه لا يجوز جمع الاموال بهدف استثمارها في اي من اعمال الاوراق المالية بما في ذلك ادارة محافظ الاستثمار او الترويج لاوراق مالية كالاسهم او الاستتشارات المالية او اصدار التوصيات المتعلقة بسوق المال أو بالاوراق المالية إلا بعد الحصول على ترخيص من هيئة السوق المالية.