يؤكد كلامهم بالشهادة و بـ: " أن " و" اللام "، فقال الله - تعالى -: ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴾ [المنافقون: 1]. فشهد شهادة أقوى منها بأنهم لكاذبون في قولهم؛ ﴿ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ﴾ [المنافقون: 1] في أن محمدًا رسول الله؛ ولهذا استدرك، فقال: ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴾ [المنافقون: 1]. والمنافق له علامات، يعرفها الذي أعطاه الله - تعالى - فراسة ونورًا في قلبه. آية المنافق ثلاث ... وإذا أؤتمن خان. اللهم لا تجعلني منهم يا حي يا قيوم | منتدى الرؤى المبشرة. يعرف المنافق من تتبع أحواله، وهناك علامات ظاهرة لا تحتاج إلى فراسة، منها هذه الثلاث التي بيَّنها النبي - صلى الله عليه وسلم: ((إذا حدَّث كذب))، يقول مثلًا: فلان فعل كذا وكذا، فإذا بحثت وجدته كذبًا، وهذا الشخص لم يفعل شيئًا، فإذا رأيت الإنسان يكذب، فاعلم أن في قلبه شُعبة من النفاق. ((إذا وعد أخلف))، يَعِدك ولكن يُخلف، يقول لك مثلًا: سآتي إليك في الساعة السابعة صباحًا، ولكن لا يأتي، أو يقول: سآتي إليك غدًا بعد صلاة الظهر، ولكن لا يأتي، يقول: أعطيك كذا وكذا، ولا يُعطيك؛ فهو كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا وعد أخلف)).
تعريف النفاق وأنواعه النفاق هو أن يُظهر المرء الإسلام، وهو يبطن في داخله الكفر، وسمّي بذلك؛ لأنّه كالذي يمشي في نفقٍ يدخل من بابٍ منه إلى الإسلام، ويخرج من الباب الآخر، وهذا ما وصفه الله -سبحانه وتعالى- في حال المنافقين في قوله: (وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَد دَّخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ).
النوع الثاني: النفاق الأصغر وهو النفاق العملي، ومعناه قيام المسلم بعمل شيءٍ من أعمال المنافقين، لكن مع بقاء إيمانه في قلبه، وهذا النوع من النفاق لا يعتبر مُخرِجٌ من الملّة، لكنه وسيلةٌ إلى ذلك، فالمنافق من هذا النوع يكون في قلبه إيمانٌ ونفاقٌ، وإذا أكثر من النفاق أصبح منافقاً خالصاً. Source: