خطبة عن الصبر | المرسال

كما روى الشيخان أيضا (ما يصيب المؤمنَ مِن نَصَب ولا وَصَب، ولا همٍّ ولا حَزَن، ولا غَم، حتى الشوكة يُشاكها، إلا كفَّر الله بها من خطاياه). خطبة عن ( خلق الصبر: معناه وأنواعه وثمراته وما يعين عليه) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. وروى مسلم: (ما من مسلم يُشاك الشوكة فما فوقها، إلا كتب الله له بها درجة، ومُحيت عنه بها خطيئة). روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما يُصِيب المسلمَ مِن نَصَب ولا وَصَب، ولا همٍّ ولا حَزَن، ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفَّر الله بها من خطاياه))، النَّصَب: التعب، والوَصَب: المرض. فيا عباد الله إن رحمة الله بعباده هي واحدة من أعلى الرحمات، حيث أخبرهم بالبلايا قبل أن يقوموا بحلولها، وأخبرهم بالمصائب قبل نزولها، وذلك من أجل أن يقوموا بحماية أنفسهم وتقويتها على الصبر والتسليم والرضا بالتقدير لله عز وجل، كما يجب أن نعلم في النهاية أن المصائب ما هي إلا خطوات من أجل تطهير القلوب، كما أنها مواقف لنعود إلى الله عز وجل، ولكي نتذكر حقارة الدنيا وصغر حجمها، كما أن الصابرون هم الراضون بقضاء الله عز وجل والصبر على البلاء ، ففي صدمة المصيبة لا يجب علينا سوى أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون، ومن يفعل هذا الأمر فقد بشرهم الله ببشارتين وهي صلوات من ربهم ورحمة وزيادة في الهدى.

خطبه عن الصبر علي البلاء للشيخ مشاري

أنت محتاج للصبر على طاعة الله، وعن معاصي الله، وعلى أقدار الله المؤلمة. وأنت تحتاج للصبر على الطاعة شكراً للمنعم ، وأنساً بالخالق ، واستجلاباً لراحة القلب ، وطمأنينة للنفس، وتحتاج للصبر على الطاعة ، لطول الطريق، وقلة الرفيق، وكثرة الأشواك، كما تحتاج للصبر عن المعاصي لقوة الداعي وكثرة الفتن، وضعف النفس، وكيد الشيطان وغروره، وأماني النفس بتقليد الهالكين، وتحتاج للصبر لآفات الذنوب والمعاصي عاجلاً، وقبح المورد على الله آجلاً، كما تحتاج للصبر على أقدار الله حين تطيش النفس بفقدان الحبيب، وتعلو خفقات القلب للنازلة المفاجئة، وتصاب الحيرة والاضطراب للمصيبة الجازمة. أجل إن الله يفتح بالصبر والاحتساب على عباده آفاقاً لم يحتسبوها، ويغدو البلاء في نظرهم نعمة يتفيئون ظلالها، ويأنسون بخالقهم من خلالها، ويتحول الضيق في تقديرهم إلى سعة يغتبطون بها، ولسان حالهم ومقالهم يقول: ( نخشى أن تكون طيباتنا عجلت لنا في الحياة الدنيا)، وربما ذهبت إلى مصاب مبتلى في نظرك، فتجاسرت على تعزيته في مصيبته، فكان المعزي هو المعزي، وعاد المعزي يذكر لك من نعم الله عليه ما خفف المصاب عليه وأنسى، فلا إله إلا الله، لا يتخلى عن أوليائه في حال الضراء إذا كانوا معه في حال السراء، وما أجمل الصبر عدة للمؤمن في حال الشدة والرخاء.

خطبة محفلية عن الصبر

اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا مقدمة الخطبة الحمد لله على آلائه، وصلاته وسلامه على خاتم أنبيائه، وعلى آله وصحبه وأوليائه، الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه، مُعطي النعم ومزيل النقم، أشهد أنّ لا إله إلا الله الذي لا شريك له، جلّ عن الشبيه والمثيل والنّظير، الحمد لله الذي جعل الصّبر مفتاحًا للفرج، وبابًا لدخول الجنة التي لا ضيق فيها ولا همّ، يقول تعالى في محكم تنزيله: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ). [١] وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله وصفيّه وخليله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله الطيبين وأصحابه الغرّ الميامين، ما اتصلت عين بنظر ووعت عين بخبر وسلّم تسليمًا كبيرًا، يقول الرسول -عليه السلام-: (عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له). [٢] الوصية بتقوى الله تعالى أيّها المسلمون: أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى، أوصيكم بالتوبة إلى الله تعالى والتزام أوامره والابتعاد عن نواهيه، فعلينا أيّها المسلمون أن نتأمّل أنفسنا ونعود إلى الله تعالى بالتوبة والنّدم الشديد على ما فات من الذنوب والمعاصي، يقول تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَالله يُحِبُّ المُحْسِنِينَ).

خطبة عن الصبر على البلاء

المصدر:

خطبة عن الصبر قصيره جدا

فإن العبد إذا استحضر ذلك ترك المعصية حياء من الله كما قال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) [النازعات 40: 41] ثم لو تأمل العبد أحوال العصاة في الدنيا وما هم فيه من ذلة وانحطاط نفسي وفكري ونظر الناس إليهم بعين الاحتقار لكفاه ذلك زاجراً عن الوقوع في المعاصي. وأما الثالث: من أنواع الصبر –فهو الصبر على أقدار الله المؤلمة بما يجري على العبد من المصائب، وهو حبس النفس عن الجزع، وحبس اللسان عن التشكي والندب والنياحة، وحبس الجوارح عن الأفعال المحرمة كلطم الخدود وشق الجيوب ودعوى الجاهلية. والصبر على ذلك يكون فور نزول المصيبة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الصبر عند الصدمة الأولى"- وقال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصابرين * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) [البقرة 155: 156] فواجب المؤمن أن يصبر على ما يصيبه.

الخطيب: الدكتور محمد توفيق رمضان التاريخ: 25/09/2015 فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ د.