وفاه السيده خديجه رضي

الرئيسية أخبار مصر السبت, 26 مارس, 2022 - 11:23 ص رجائي عطية نقيب المحامين توفي رجائي عطية، نقيب المحامين، منذ قليل، عن عمر ناهز الـ84 عاما، إثر تعرضه لوعكة صحية أثناء تواجده بمحكمة جنوب الجيزة، لنظر جلسة محاكمة المحامين أمام محكمة جنايات الجيزة. وأعلن أبو بكر ضوة، الأمين العام المساعد لنقابة المحامين، عن وفاة نقيب المحامين إثر تعرضه لوعكة صحية أثناء نظر جلسة محاكمة المحامين أمام محكمة جنايات الجيزة. كورونا في لبنان.. تسجيل 321 إصابة جديدة و4 حالات وفاة. ويشيع جثمان رجائي عطية نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، عصر اليوم السبت من مسجد عمر مكرم بوسط القاهرة. وقال أبو بكر ضوه أمين عام مساعد نقابة المحامين، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت، إن النقيب رجائي عطية، وافته المنية اليوم عن عمر ناهز 84 عامًا، أثناء أداء واجبه المهني بحضور إحدى جلسات في قضية تخص عددًا من المحامين أمام محكمة الجيزة الابتدائية، قبل أن يصاب بإعياء مفاجئ وحينما تم طلب المسعفين تبين أن روحه فاضت إلى بارئها. وأضاف أن صلاة الجنازة ستقام بمسجد عمر مكرم عقب صلاة العصر اليوم، موضحا أنه سيوارى جثمانه الثرى بمدافن الأسرة بمقابر مدينة 6 أكتوبر، مشيرا إلى أنه لم يتم تحديد موعد العزاء بعد.

وزيرا التنمية والأوقاف والمفتي ومحافظ الجيزة يفتتحون مسجد السيدة خديجة بأكتوبر

إنفاقها قد أنفقت(رضوان الله عليها) أموالها في أيّام تعرّض المسلمين للاضطهاد والحصار الاقتصادي الذي فرضه مشركو مكّة، فقال النبي(ص) حول إنفاقها: « مَا نَفَعَنِي مَالٌ قَطُّ مِثْلَ مَا نَفَعَنِي مَالُ خَدِيجَة »(5)، وكان(ص) يفكّ من مالها الغارم والأسير، ويُعطي الضعيف، ومَن لا والد له ولا ولد، والعيال والثقل. حبّ النبي(ص) لها كان(ص) يُحبّها حبّاً كثيراً، ويكفينا شاهداً على ذلك قول عائشة: «مَا غِرْتُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ نِسَاءِ النَّبِيِّ(ص) مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ، وَمَا رَأَيْتُهَا قَطُّ، وَلَكِنْ كَانَ النَّبِيُّ(ص) يُكثر ذِكْرَهَا، وَرُبَّمَا ذَبَحَ الشَّاةَ ثُمَّ يَقْطَعُهَا أعضاءً، ثمّ يَبْعَثُهَا في صدائقِ خَدِيجَةَ، فَرُبَّمَا قُلْتُ لَهُ: كَأَنْه لَمْ يَكُنْ فِي الدُّنْيَا إِلَّا خَدِيجَةَ! فَيَقُولُ: إِنَّهَا كَانَتْ، وكَانَتْ، وكان لِي مِنْهَا الأولاد »(6). وفاه السيده خديجه الكبرى. وقالت عائشة أيضاً: «كان رسول الله(ص) إذا ذكر خديجة لم يكن يسأم من الثناء عليها والاستغفار لها، فذكرها ذات يوم واحتملتني الغيرة إلى أن قلت: قد عوّضك الله من كبيرة السن. قالت: فرأيت رسول الله(ص) غضب غضباً سقط في جلدي، فقلت في نفسي: اللّهم إنّك إن أذهبت عنّي غضب رسول الله(ص) لم أذكرها بسوء ما بقيت، فلمّا رأى رسول الله(ص) الذي قد لقيت، قال: كيف قلتِ؟ واللهِ لقد آمنت بي إذ كفرَ بي الناسُ، وصدّقتني إذ كذّبني الناسُ، ورُزقت منّي الولد إذ حرمتيه منّي »(7).

كورونا في لبنان.. تسجيل 321 إصابة جديدة و4 حالات وفاة

بيت النبوة الثاني: وبنى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم على سَوْدة قبل أن يبنيَ بعائشة، فكانت سَوْدة صاحبة بيته الثاني، وكانت تقيَّةً سخيَّةً مَرِحة، تُضحك الرسول صلى الله عليه وسلم بالشيء أحيانًا، وخَشيَتْ أن يُطلِّقها صلوات الله عليه، لِكِبَر سنِّها وبطْئها، فسألته أن يُمسكها، وأن يجعل يومها لعائشة [14] ، وأخبرته أنها تريد أن تُحشَرَ في أزواجه، وأنها لا تريد ما تريده النساء، فأنزل الله تعالى: ﴿ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ﴾ [النساء: 128]. و لا جَرَم أنَّ هذا التسامح للضرَّة، والتيسير في المعاشرة، إحدى فضائل سودة، ومن عظيم أفضالها إيلافُ [15] قومها بهذه الزِّيجة، حتى نالوا شَرَفَ الإسلام والصحبة. [1] هكذا الرواية بالياء في الماضي، وأما الآتي فروي بالياء كذلك، وروي بالهمز؛ (طه). وزيرا التنمية والأوقاف والمفتي ومحافظ الجيزة يفتتحون مسجد السيدة خديجة بأكتوبر. [2] أخرجه الترمذي (3661). وقال: حسن غريب من هذا الوجه. [3] في قصة أبي طالب ص161 - 170. [4] ولد إبراهيم سنة ثمان من الهجرة، وتوفي رضيعًا، ودُفن بالبقيع، وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((إن له مرضعًا في الجنة))، وأما أمُّه مارية رضي الله عنها، فتوفيت سنة ست عشرة في خلافة عمر رضوان الله عليه، وقد حشر الناس ليشهدوا جنازتها، وصلى عليها، ودفنها بالبقيع؛ (طه).

فضلها ومنزلتها لم تكن خديجة رضي الله عنها مجرّد امرأة صالحة؛ بل كانت من الصالحات المعدودات في تاريخ الإنسانية كلها؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران". وسبب أن خديجة أفضل نساء أهل الجنة هو أنها لم تكن مجرد زوجة للنبي صلى الله عليه وسلم أو أما لأولاده؛ بل كانت سنده والعقل الحكيم والمستشار الأمين له؛ فلقد عاشت هذه المرأة العظيمة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم 25 عاما متصلة ولم يحدث أي خلاف بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا قبل البعثة ولا بعدها؛ فلم نسمع عن غضب أو هجر؛ بل لم نرَ طلبا طلبته خديجة رضي الله عنها لنفسها؛ فقد ظلت تؤازر رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحرج أوقاته، وتعينه على إبلاغ رسالته، وتُهوِّن عليه الصراع الذي دار مع كفار مكة، وتُواسيه بمالها ونفسها، وتُجاهد معه بحقٍّ كجهاد الرجال أو أشد.